الضغوط تتصاعد على أسواق النفط لليوم الثالث مع تفاقم الحرب التجارية وتراجع الثقة في نمو الطلب

تراجع أسعار النفط الخام من جديد وسط تصاعد الحرب التجارية

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرةً باحتمال نشوب صراع تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي قد يؤثر على النمو الاقتصادي في هاتين الكتلتين الرئيسيتين المستهلكتين للطاقة

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح اليوم فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر بنسبة 0.8% لتصل إلى 68.64 دولارًا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.9% لتصل إلى 65.38 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

و ساد التوتر أسواق النفط بسبب الحرب التجارية الوشيكة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أشارت التقارير الأخيرة إلى استمرار الخلافات حول مستويات الرسوم الجمركية, كما وُصفت مطالبة واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الأقل على سلع الاتحاد الأوروبي، مفاجأةً بروكسل، ومُثيرةً دعواتٍ لفرض رسوم جمركية انتقامية على السلع الأمريكية

من المقرر أن تدخل رسوم الاتحاد الأوروبي الجمركية، إلى جانب الرسوم المفروضة على عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من أغسطس، وهو تاريخ وصفه مسؤولو البيت الأبيض بأنه “موعد نهائي صارم”. تشمل الرسوم الجمركية المقترحة رسومًا بنسبة 25% على اليابان، و35% على كندا، و50% على البرازيل, كما أثارت مستويات الرسوم الجمركية المرتفعة مخاوف بشأن آثارها المدمرة المحتملة على الاقتصاد العالمي، والتي قد تؤثر بدورها على الطلب على النفط

و لم يُحدث قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات أكثر صرامة على صناعة النفط الروسية تأثيرًا يُذكر على سعر النفط الخام حتى الآن، ولم تظهر سوى دلائل قليلة على أنه سيدفع إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا , كما امتد الصراع الآن لأكثر من ثلاث سنوات. في حين أن أسعار النفط قد دفعت في البداية إلى مستويات قياسية قريبة، إلا أن الأسواق استبعدت منذ ذلك الحين أي صدمات محتملة في العرض ناجمة عن الصراع

وصرح محللون في بنك اي ان جي في مذكرة “من المهم الإشارة إلى أنه في حين خفّض الاتحاد الأوروبي سقف الأسعار، فإن سقف مجموعة السبع لا يزال دون تغيير. سيحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إقناع الولايات المتحدة بخفضه, “المشكلة هي أن سقف أسعار مجموعة السبع لم يكن فعالاً، بالنظر إلى أن روسيا بنت أسطولاً غير رسمي من ناقلات النفط للالتفاف عليه. كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 105 سفن أخرى، مما أدى إلى تضرر 444 سفينة في أسطول روسيا غير الرسمي. ويُظهر غياب رد الفعل أن السوق غير مقتنعة بفعالية هذه العقوبات