الفضة ترتد من الأدنى لها منذ التاسع من أغسطس مع محاولات الدولار الأمريكي التصحيحية في إنتظار ندوة جاكسون هول

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة في ستة جلسات من الأدنى لها منذ التاسع من آب/أغسطس، حينما اختبرت الأدنى لها منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وسط استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأعلى له منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر للجلسة الخامسة في ستة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما.

ويأتي ذلك على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي حيال التوقعات الاقتصادية في الندوة الاقتصادية للاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيني وفي ظلال تسعير الأسواق لتطورات فيروس كورونا واللقاحات للفيروس التاجي.

في تمام الساعة 06:56 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.51% لتتداول عند 23.69$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 23.57$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 23.55$ للأوتصة، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى 92.99 مقارنة بالافتتاحية عند 93.03.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات الإنفاق والدخل الشخصي والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة نمو الإنفاق الشخصي إلى 0.4% مقابل 1.0% في حزيران/يونيو، وتسارع وتيرة نمو الدخل الشخصي إلى 0.2% مقابل 0.1% في حزيران/يونيو، بينما قد توضح قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في حزيران/يونيو.

ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر الميزان التجاري للبضائع والتي قد تعكس تقلص العجز إلى ما قيمته 90.8$ مليار مقابل ما قيمته 91.2$ مليار في حزيران/يونيو، كما ويأتي ذلك أيضا بالتزامن مع الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد تظهر تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.0% مقابل 1.1% في حزيران/يونيو.

وصولاً إلى الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 70.9 مقارنة بما قيمته 70.2 في القراءة الأولية السابقة للشهر الجاري ومقابل اتساع عند ما قيمته 81.2 في القراءة السابقة لشهر تموز/يوليو، وأيضا صدور قراءة توقعات المستهلكين للتضخم لشهر آب/أغسطس لعام واحد مقبل ولخمسة أعوام مقبلة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حيال التوقعات الاقتصادية ضمن فعليات ندوة بنك الاحتياطي الفيدرالي التي تقعد في جاكسون هول بولاية وايومنج والتي انطلقت فعلياتها  بالأمس تستمر حتى غداً السبت والتي يحضرها محافظي المصارف المركزية العالمية ووزراء مالية بالإضافة لأكاديميين ومشاركين في الأسواق المالية من جميع إنحاء العالم.

على الصعيد الأخر، تابعنا بالأمس تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدين بالرد على التفجيرات التي وقعت خارج مطار العاصمة الأفغانية كابول والذي أدي لمصرع عشرات المدنيين وما لا يقل عن 13 جندياً أمريكيا، ما أججت التوترات بالتزامن مع إجلاء أمريكا للمنطقة، مما ساهم في استأنف العقود الآجلة لأسعار الفضة في الارتداد من الأدنى لها في أسبوعين ولتعد بصدد أول مكاسب أسبوعية في أربعة أسابيع عقب تطورات لقاحات كورونا مطلع الأسبوع.

ويذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منحت الاثنين الماضي الموافقة الكاملة على لقاح فيروس كورونا الذي طورته شركتا فايزر الأمريكية وبيو-تك الألمانية في خطورة اعتبرها المراقبون أنها قد تسرع من عمليات التلقيح ضد الفيروس التاجي في في أمريكا، ما حفز شهية المخاطرة ودعم ارتفاع أسعار الفضة في أولى جلسات هذا الأسبوع قبل أن تدخل في عمليات تصحيحية وتستأنف اليوم الارتداد من الأدنى لها في أسبوعين.

ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الخميس في تمام 03:51 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 213.75 مليون حالة مصابة ولقي نحو 4,459,381 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الأربعاء الماضي، قرابة 4,954 مليون جرعة.