الفيدرالي في حيرة بسبب دونالد ترامب والأسواق في توتّر ملموس
الفيدرالي في حيرة حيال مستقبل الفوائد الأمريكية في ظل رئاسة “دونالد ترامب” سياساته الشرسة حيال العلاقات التجارية العالمية.
وأشار أعضاء الفيدرالي بحسب محضر اجتماع الفيدرالي الصادر أمس، بأن التضخّم ما يزال مرتفع.
كما أكّد أغلب الأعضاء ضرورة انخفاض التضخّم قبل إجراء أي خفض آخر بالفائدة في المستقبل.
هذا وشدد الأعضاء على أن مسار الفائدة ليس محدد مسبقاً، بل سيتم التعامل مع المستجدات الاقتصادية كل مرّة.
وبدى في محضر اجتماع الفيدرالي قلق من تأثير سياسات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على التضخّم والنمو الاقتصادي.
بالتالي، ارتأت الأسواق بأن الفيدرالي في حيرة حيال مستقبل الفائدة، بين تحدّيات مخاطر ارتفاع التضخّم وبين مخاطر تدهور أسواق العمل.
وأصبحت الأسواق الآن مقتنعة بأن الفيدرالي سيثبّت الفائدة خلال الأشهر الخمس الأولى من هذه السنة (المصدر).
بل تعتقد الأسواق المالية بأن الفيدرالي ربما سيثبّت الفائدة باحتمال يفوق 50% طوال النصف الأوّل من 2025.
للمزيد عن حقيقة أن الفيدرالي في حيرة بسبب سياسات ترامب عبر الفيديو:
البيانات الاقتصادية المنتظرة اليوم
في ظل حقيقة أن محضر الفيدرالي أظهر بأن الفيدرالي في حيرة حيال مستقبل أسعار الفائدة وأن ليس هنالك تأكيدات، صدر اليوم قرار بنك الشعب الصيني حيال أسعار الفائدة.
وقرر بنك الشعب الصيني تثبيت الفائدة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، عند 3.10% لقروض أمد استحقاق عام.
كما قرر المركزي الصيني تثبيت فائدة قروض 5 أعوام عند 3.60%.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المستويات للفائدة تعتبر الأدنى على الإطلاق، في خضم توجّه المركزي الصيني لتحفيز الاقتصاد.
ويبدو أن المركزي الصيني قلق من سياسات دونالد ترامب الشرسة حيال الرسوم الجمركية، وتأثيرها على النمو الاقتصادي.
البيانات الاقتصادية الأمريكية
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، مع توقعات ارتفاعها من 213 ألف إلى 215 ألف.
لكن القراءة المحتملة لطلبات البطالة تعتبر ضمن المتوسط المعتاد.
لذلك، تأثير بيانات طلبات البطالة قد يكون محدوداً على الدولار والذهب والأسهم، إلا إذا جاءت البيانات بعيدة جداً عن المتوقّع.
كما سنكون اليوم مع مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا الأمريكية، وتتوقّع الأسواق انخفاض المؤشر من 44.3 إلى 19.4 نقاط.
فوق ذلك، سيصدر مؤشر CB الاقتصادي الرائد من أميركا، وتتوقّع الأسواق استقراره عند قيمة -0.1%.
وتأثير مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا وكذلك مؤشر CB الرائد قد يرتبط بمدى بعد النتائج عن التوقعات.
لا يجب أن نهمل أن الأسواق تترقّب أيضاً تصريحات من أعضاء الفيدرالي، وهم: “جولسبي” و”موسالم” وأيضاً “بار”.
والتصريحات في العادة لت تؤثّر بالأسواق إلا إذا شملت مستجدات تغيّر توقعات الفوائد الفيدرالية المستقبلية.
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية في الأسواق المالية؟
بما أن الأسواق أحسّت بأن الفيدرالي في حيرة حيال مستقبل الفوائد المرتبط بالبيانات الاقتصادية، فهذا يعني بأن تأثير البيانات قد يرتبط بمدى بعد النتائج عن التوقعات.
فإذا أظهرت بيانات طلبات البطالة انخفاضاً كبيراً، وارتفع مؤشر التصنيع ومؤشر CB، هنا قد يصعد الدولار.
وفي هذه الحالة ربما سينخفض الذهب وقد تتذبذب مؤشرات الأسهم.
أما بيانات تظهر ارتفاع كبير في طلبات البطالة، وانخفاض في مؤشر التصنيع ومؤشر CB الرائد، هنا قد يتراجع الدولار.
وهنا ربما سنرى مواصلة الذهب ارتفاعه وقد تتذبذب مؤشرات الأسهم.
أما صدور القراءات قريباً من التوقعات، أو بشكل متباين، هنا قد تسود حالة من التذبذب تشمل الدولار والذهب والأسهم.
نلاحظ بأن تذبذب الأسهم قد يحصل في جميع الاحتمالات، وهذا لأن أسواق الأسهم تتأثّر بمتغيرات عديدة إلى جانب البيانات الاقتصادية.
فأسواق الأسهم قد تتأثّر بأي مستجدات حيال الرسوم الجمركية الأمريكية.
كما ستتابع الأسواق مستجدات أوروبا حيال تشديد القيود على واردات الصلب الأمريكي ردّاً على رسوم ترامب الجمركية.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط ترتفع وسط اضطرابات في الإمدادات ومحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا
أسعار الذهب تستقر قرب مستويات قياسية مرتفعة مع فرض ترامب رسوما جمركية، والتركيز على إشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي