النفط الخام يستهل الأسبوع على هبوط قوي

تراجع كبير لأسعار النفط الخام عالمياً

تراجعت أسعار النفط بشكل حاد في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، مع تراجع المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وذلك بعد أن كانت الضربة الإسرائيلية ضد إيران في عطلة نهاية الأسبوع أقل قوة مما كان متوقعًا

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لتسليم ديسمبر بنسبة 4.1٪ إلى 72.97 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.2٪ إلى 68.76 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 19:57 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:57 بتوقيت جرينتش). وكان كلا العقدين قريبين من أدنى مستوياتهما منذ أوائل أكتوبر

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا و لا تزال أسعار النفط الخام متضررة جراء مخاوف تدهور الطلب الأمريكي على الخام؛ حيث أظهرت البيانات الرسمية الأخيرة ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بأكثر من 5 ملايين برميل، فيما كان من المتوقع ارتفاع المخزونات بنحو 900 ألف برميل فقط بالأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر, وساهمت هذه البيانات السلبية في تغذية مخاوف أسواق الطاقة حيال تعثر الطلب الأمريكي على النفط الخام حيث تعد البلاد أكبر مستهلك وثاني مستورد للنفط على مستوى العالم، ما أدى لهبوط النفط بنهاية المطاف

اما عن التوترات بمنطة الشرق الأوسط فقد أدت الضربات الإسرائيلية الأخيرة إلى انحسار مخاوف الأسواق بشأن إمدادات النفط الخام بالأسواق؛ إذا جاء الرد الانتقامي على إيران بعيداً عن البنية التحتية النفطية للبلاد، ما خفف على ما يبدو مخاوف الأسواق من تصعيد أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط وسط الصراعات المستمرة في غزة ولبنان والتوترات بين الكيان الإسرائيلي وإيران

هذا وقد خفض الهجوم من حدة المخاوف بشأن تصعيد واسع في الصراع المستمر في الشرق الأوسط، حيث كان هناك تخوف بين التجار من أن أي استهداف للبنية التحتية النفطية أو النووية الإيرانية قد يؤدي إلى تصعيد كبير يؤثر على إمدادات النفط من المنطقة, وكانت هذه المخاوف قد دعمت أسعار النفط الخام على مدار الشهر الماضي، خاصة بعد أن شنت إيران هجوماً على إسرائيل في بداية أكتوبر, ورغم أن إسرائيل أظهرت بعض ضبط النفس، إلا أن الصراع الأكبر في الشرق الأوسط لا يزال متوتراً، حيث تستمر إسرائيل في عملياتها ضد حماس وحزب الله

ومن المقرر أن تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو خلال الأيام القادمة، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – الذي يُعد المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي – في وقت لاحق من الأسبوع.,, كما ستصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مما يوفر إشارات حول وضعها الاقتصادي بعد إعلانها عن حزمة من التدابير التحفيزية خلال الشهر الماضي