النفط يتراجع قبيل قرار أوبك+ للإنتاج وسط ضغوط من ارتفاع المخزونات الأمريكية
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الجمعة وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كانت أوبك+ ستقر زيادة إضافية في الإنتاج خلال اجتماعها المرتقب نهاية الأسبوع
وتتجه أسعار الخام نحو تكبد خسائر أسبوعية، مع استمرار الضغوط من الارتفاع المفاجئ في المخزونات الأمريكية، ما أثار مخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود وانعكس سلباً على السوق
تراجعت عقود خام برنت الآجلة لشهر نوفمبر بنسبة 0.2% إلى 66.83 دولار للبرميل، بينما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% إلى 62.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 3:38 صباحاً بتوقيت السعودية
النفط تحت ضغط توقعات إنتاج أوبك بلس
يتجه الخام لتسجيل خسائر أسبوعية تتراوح بين 1% و1.5% وسط قلق المستثمرين من زيادة الإمدادات في ظل تباطؤ الطلب.
ومن المقرر أن تعقد أوبك+ اجتماعها هذا الأسبوع وسط تقارير تشير إلى دراسة الأعضاء الموافقة على زيادات إضافية في الإنتاج، بعدما رفع التكتل إنتاجه بنحو 2.2 مليون برميل يومياً منذ بداية 2025
أي زيادة جديدة ستعني تقليصاً إضافياً للتخفيضات الكبيرة التي تبنتها أوبك في العامين الماضيين، مع سعيها حالياً إلى تعزيز المعروض واستعادة حصة أكبر من السوق
وكانت مستويات الإنتاج الروسي محور متابعة دقيقة، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على المشترين الرئيسيين، خاصة الهند وأوروبا، لتقليص وارداتهم من موسكو. لكن روسيا مضت قدماً ووقعت اتفاقاً لتوريد ما لا يقل عن 2.5 مليون طن متري من النفط سنوياً إلى الصين عبر كازاخستان، مما يرجح بقاء إنتاجها مرتفعاً
زيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية
الأسواق واجهت أيضاً ضغطاً إضافياً بعد بيانات إدارة معلومات الطاقة التي أظهرت ارتفاع المخزونات الأمريكية بمقدار 2.415 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس، مقارنة بتوقعات بتراجع قدره مليونا برميل
كما ارتفعت مخزونات المقطرات على نحو غير متوقع، في حين انخفضت مخزونات البنزين بأكثر من المتوقع. هذه الأرقام عززت المخاوف بشأن ضعف الطلب على الوقود بعد انتهاء موسم الصيف، في ظل إشارات متزايدة على تباطؤ سوق العمل الأمريكي
وتتجه الأنظار الآن إلى بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس، المنتظر صدورها في وقت لاحق اليوم، للحصول على مؤشرات أوضح بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي والمسار المحتمل لأسعار الفائدة