النفط يسجّل مكاسب بعد عدم نجاح المحادثات في إبرام اتفاق سلام بشأن الأزمة الأوكرانية.

رتفاع أسعار الخام مع أنباء عن فشل المحادثات بشأن أوكرانيا

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، منتعشةً من خسائر الجلسة السابقة، مع فشل المحادثات الأمريكية الروسية رفيعة المستوى في تحقيق تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الأربعاء فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر فبراير بنسبة 1.1% لتصل إلى 63.15 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.3% لتصل إلى 59.38 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد انتهى اجتماع استمر خمس ساعات في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بعد منتصف الليل، ولكن وفقًا للكرملين، لم يتم التوصل إلى أي تسوية بشأن اتفاق سلام محتمل لأوكرانيا , وصف مستشار الكرملين، يوري أوشاكوف، المحادثات بأنها “بناءة”، لكنه أضاف أن الخلافات الرئيسية – لا سيما حول القضايا الإقليمية مثل مصير منطقة دونباس – لا تزال تُشكّل نقطة خلاف رئيسية

وقال محللون في جولدمان ساكس في مذكرة: “لا يبدو أن أسواق النفط وأسواق التنبؤات تُقيّم احتمالية كبيرة للتوصل إلى اتفاق سلام قريب المدى ورفع العقوبات المفروضة على النفط الروسي, في الوقت نفسه، واصلت القوات الأوكرانية استهداف البنية التحتية للطاقة الروسية، مما يزيد من خطر انقطاع تدفقات النفط الخام والوقود الروسية. يُبقي هذا التهديد المستمر للإمدادات على علاوة المخاطر الجيوسياسية قائمة في الوقت الحالي، حتى مع تلميحات الخطاب الدبلوماسي المتراجع إلى انفراج محتمل

وقال محللو اي ان جي في مذكرة بأن كما تُحذر موسكو من أنها قد تبدأ بضرب سفن الدول التي تدعم أوكرانيا. يأتي هذا التهديد في ضوء الهجمات الأوكرانية الأخيرة على السفن الروسية. ويزيد من التوترات وسط المناقشات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا

علي صعيد اخر فقد أظهر أحدث تقرير أسبوعي من معهد البترول الأمريكي انخفاضًا قدره 2.48 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر، وهو انخفاض أكبر من الأسبوع السابق,و يُنظر إلى الانخفاضات الكبيرة على أنها مؤشر إيجابي لأسعار النفط الخام، إذ تشير إلى زيادة الاستهلاك وتحسن في السوق, مع ذلك، لا يزال المتداولون حذرين قبل صدور البيانات الأسبوعية الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية, والمتوقع صدورها في وقت لاحق اليوم، والتي ستُقدم أيضًا تقريرًا عن تغيرات مخزونات البنزين ونواتج التقطير