النفط يفقد بعض زخمه قبيل اجتماع الفيدرالي في ظل ترقب تطورات الأزمة الأوكرانية

إنخفاض أسعار الخام بتداولات صباح الثلاثاء

انخفضت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء، مُضيفةً خسائر حادة في الجلسة السابقة، حيث استوعب المتداولون تجدد الإمدادات من العراق وتطورات جهود السلام في أوكرانيا قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير لهذا العام

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الثلاثاء فقد انخفضت عقود خام برنت الآجلة لشهر فبراير بنسبة 0.3% لتصل إلى 62.30 دولارًا للبرميل، وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 0.3% لتصل إلى 58.68 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد انخفض كلا العقدين بنسبة 2% يوم الاثنين بعد تحرك العراق لاستعادة الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 النفطي، أحد أكبر الحقول في العالم، والذي يُمثل حصة كبيرة من الصادرات الوطنية

و لا يزال تركيز المتداولين منصبًا على الصراع الأوكراني الروسي، حيث أشارت أوكرانيا إلى أنها ستقدم مقترح سلام مُعدّلًا إلى الولايات المتحدة بعد محادثات في لندن بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي وقادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا , كما إن احتمالية إحراز تقدم نحو تسوية تفاوضية قد تُزيل جزءًا من علاوة المخاطر الجيوسياسية الكامنة في أسعار النفط الخام. كما أن الاتفاق المحتمل قد يُنعش تدفقات النفط الروسي بحرية أكبر إلى الأسواق العالمية، مما قد يُسبب ضغطًا هبوطيًا إضافيًا

و مع ذلك، قد يظل التوصل إلى حل وسط لإنهاء الحرب أمرًا صعبًا، حيث صرّح زيلينسكي بأنه لا يزال هناك اتفاق بشأن مسألة التنازل عن الأراضي – وهو ما سعت موسكو إلى تحقيقه, وقال: “المزاج الأمريكي، من حيث المبدأ، يميل إلى إيجاد حل وسط. بالطبع، هناك قضايا مُعقدة تتعلق بالأراضي، ولم يتم التوصل إلى حل وسط بشأنها بعد

كما تنتظر الأسواق أيضًا بدء اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين في وقت لاحق من يوم الثلاثاء,و يتوقع المستثمرون على نطاق واسع الإعلان عن خفض سعر الفائدة يوم الأربعاء، مما قد يُعزز توقعات الطلب من خلال خفض تكاليف الاقتراض ودعم استهلاك الوقود

و يتوقع المحللون فائضًا يزيد عن مليوني برميل يوميًا العام المقبل مع تخفيف أوبك+ لتخفيضات الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع، واستمرار توسع إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك. من المتوقع أن يرتفع العرض العالمي بمقدار 2.1 مليون برميل يوميًا، بينما من المتوقع أن يزداد الطلب بمقدار 800 ألف برميل يوميًا فقط, و “من المتوقع أن يبلغ هذا الفائض ذروته في النصف الأول من عام 2026. ومع ذلك، ومع إظهار ميزانيتنا العمومية فائضًا في كل ربع سنة من العام المقبل، من المتوقع أن تستمر مخزونات النفط العالمية في التزايد على مدار العام، مما يُبقي الضغط النزولي على الأسعار