النفط يواصل الحفاظ على مكاسبه القوية قبيل قمة ترامب–بوتين
استقرت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، بعد المكاسب القوية التي حققتها في الجلسة السابقة، وسط ترقب حذر لتأثير القمة المرتقبة بين القادة الأمريكيين والروس على الإمدادات العالمية
بحلول الساعة 05:34 بتوقيت السعودية، تراجعت عقود خام برنت لشهر أكتوبر بنسبة 0.1% إلى 66.79 دولار للبرميل، فيما ظلت عقود خام غرب تكساس الوسيط مستقرة تقريباً عند 63.00 دولار للبرميل
وكان كلا الخامين قد صعدا بنحو 2% يوم الخميس، لكنهما ما زالا يتجهان نحو إغلاق أسبوعي مستقر
ترقب قمة ترامب–بوتين في ألاسكا
من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة في ألاسكا، لمناقشة شروط وقف إطلاق النار في أوكرانيا
وحذر ترامب الأربعاء من “عواقب وخيمة” إذا رفض بوتين التوصل إلى اتفاق سلام، كما لوّح سابقاً بفرض تعريفات مشددة على أكبر مشتري النفط الروسي، وهما الهند والصين
ويرى محللون أن أي تشديد إضافي للعقوبات على صادرات الطاقة الروسية قد يفاقم من شح الإمدادات العالمية، خصوصاً في أوروبا وأجزاء من آسيا التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الخام الروسي ومنتجاته المكررة
وفي المقابل، قد تشهد الأسواق تحوّلاً هبوطياً إذا اتجهت واشنطن لتخفيف العقوبات أو منح إعفاءات محدودة مقابل تنازلات من موسكو
تأثير البيانات الأمريكية
تراجعت مكاسب النفط اليومية بفعل صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي التي جاءت أعلى من المتوقع، ما قلّص احتمالات خفض كبير لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. ورغم أن خفض الفائدة ما زال السيناريو الأكثر ترجيحاً، فإن احتمالات الخفض بربع نقطة تراجعت من شبه اليقين، فيما انخفضت التوقعات بخفض نصف نقطة بشكل ملحوظ
بيانات اقتصادية آسيوية
أظهرت بيانات الجمعة أن الاقتصاد الياباني نما بأكثر من التوقعات في الربع الثاني، مدعوماً بمرونة الصادرات والإنفاق الرأسمالي رغم الضغوط الناتجة عن الرسوم الأمريكية، مما قد يدعم موقف بنك اليابان نحو تشديد إضافي للسياسة النقدية
وفي الصين، جاء نمو الإنتاج الصناعي في يوليو أقل من التقديرات، متأثراً بضعف الطلب الخارجي بعد موجة طلبيات استباقية سببتها الرسوم الأمريكية، كما تراجعت مبيعات التجزئة عن المتوقع وسط فتور في إنفاق المستهلكين