انتظار صدور بيانات الوظائف الأمريكية بعد قرار مثير للجدل من المركزي الأوروبي
انتظار صدور بيانات الوظائف الأمريكية بعد قرار مثير للاهتمام من المركزي الأوروبي يوم أمس الخميس، عندما خفّض المركزي الفائدة.
وقرر البنك المركزي الأوروبي الفائدة 25 نقطة أساس على جميع أدواته النقدية، ليتم خفض الفائدة المرجعية إلى 4.25% من 4.50%.
لكن المثيل للجدل في قرار المركزي الأوروبي هو التعديل الذي حصل بالتضخّم ولهجة أعضاء المركزي بعد القرار.
رغم خفض الفائدة في المركزي الأوروبي، إلا أن المركزي الأوروبي رفع توقعاته للتضخّم.
وأشار المركزي الأوروبي بأن وصول مستويات ما دون الـ2% لن يحصل قبل عام 2026.
وأشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي بأن الفوائد ستبقى متشددة لفترة من الزمن، كما أن المركزي لم يفتح المجال لإجراء خفض آخر بالفائدة شهر يوليو المقبل، بل تم ترك جميع الخيارات مفتوحة.
والبيانات الاقتصادية التي صدرت وما زالت تصدر من منطقة اليورو لا تبرر خفضاً آخر بالفائدة في منطقة اليورو.
ارتفع اليورو مستفيداً من اللهجة المتشددة للمركزي الأوروبي رغم خفض الفائدة ولامس مستويات حول دولار و9 سنتات.
كما ارتفعت عوائد السندات الألمانية أكثر من 5 نقاط بعد قرار المركزي.
وأصبحت توقعات الأسواق تشير لاحتمال خفضان فقط بالفائدة على مدار هذه السنة 2024 وليس ثلاثاً كما سعّرت الأسواق مسبقاً.
بل وأصبحت الأسواق ترى بأن معدّل الفائدة الحيادي في المركزي الأوروبي سيكون أعلى من توقعات المركزي نفسه.
وبعد أن شهدنا يوم أمس خفض الفائدة المثير للجدل في المركزي الأوروبي، تترقّب الأسواق حالياً بيانات الوظائف الأمريكية.
انتظار صدور بيانات الوظائف الأمريكية اليوم الجمعة
الأسواق تعيش حالة من انتظار صدور بيانات الوظائف الأمريكية اليوم الجمعة، مع ترقّب اجتماع الفيدرالي الأسبوع القادم.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق تثبيت الفائدة في اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل باحتمال يفوق 97%.
لكن، سبب ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية هو أن البيانات ربما ستؤثر على توقعات الفائدة لشهر سبتمبر القادم.
يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقى متشدداً حيال معدّلات الفائدة هذا الشهر والشهر القادم.
لكن، التساؤلات تتزايد حول سياسته المحتملة لشهر سبتمبر القادم.
وتتوقع الأسواق خفض الفائدة الفيدرالي شهر سبتمبر باحتمال يصل لحوالي 68% تقريباً.
لكن شهدنا مؤخّراً تأثّر هذه النسب الاحتمالية بشكل كبير في البيانات الاقتصادية الأمريكية.
لذلك، تعتبر بيانات الوظائف الأمريكية اليوم ذات أهمية خاصة للأسواق لاحتمال تأثيرها على توقعات الفائدة.
وتتوقّع الأسواق صدور قراءة معدّل البطالة لشهر مايو الماضي عند 3.9% دون تغيير عن شهر أبريل.
وتعتقد الأسواق أن معدّل نمو الأجور ربما يكون قد ارتفع من 0.2% لشهر أبريل إلى 0.3% لشهر مايو.
أما بالنسبة للوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية، فتتوقّع الأسواق المالية ارتفاعاً في التوظيف شهر مايو بمقدار 182 ألف وظيفة جديدة، مقارنة بإضافة 175 ألف وظيفة لشهر أبريل.
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية الأمريكية على الأسواق المالية؟
فيما نرى الأسواق في انتظار صدور بيانات الوظائف الأمريكية، تم تسعير صدور قراءة البيانات الاقتصادية وظهر تأثير توقعات البيانات على حركة الأسواق المالية وكذلك على توقعات الاحتياطي الفيدرالي.
لذلك، إذا ظهرت النتائج قريبة من التوقعات، فربما سنشهد حالة من التذبذب في الأسواق المالية ضمن نطاقات محدودة.
لكن من ناحية أخرى، أذا أظهرت البيانات انخفاضاً في البطالة وارتفاع في التوظيف وزيادة في معدّل نمو الدخل بأكبر من 0.3%، عندها ربما سنلاحظ ارتفاعاً بالدولار وقد تتراجع أسعار الذهب، ومن المحتمل أن تتراجع أيضاً مؤشرات الأسهم.
لكن، صدور بيانات مفاجئة تظهر ارتفاعاً بالبطالة وانخفاض في التوظيف وعدم ارتفاع معدّل نمو الدخل أو انخفاضه، قد يكون سبباً لانخفاض الدولار، وربما تصعد أسعار الذهب ولا يجب استبعاد صعود مؤشرات الأسهم.
أما تباين نتائج البيانات، فقد يسبب أيضاً تبايناً في تحرّكات الأصول المتداولة في الأسواق المالية.
لا يجب أن ننسى أن البيانات الاقتصادية ربما تؤثّر على احتمالية الـ68% التابعة لشهر سبتمبر حيال الفائدة.
فإذا تسببت البيانات زيادة في هذه الاحتمالية، فقد ينخفض الدولار وربما يرتفع الذهب وأسعار الأسهم.
أما إذا تسببت البيانات انخفاض الاحتمالية، هنا ربما سيصعد الدولار وقد تتراجع الأسهم وأسعار الذهب.
ربما يهمّك أيضاً:
انتعاش أسعار النفط الخام بفضل توقعات خفض الفائدة الأمريكية
ارتفاع أسعار الذهب بدعم من هبوط مؤشر الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية