انخفاض طفيف في سعر الذهب عقب اقترابه من مستويات قياسية بمستهل تداولات الأسبوع

تراجع طفيف لأسعار الذهب بداية تعاملات الأسبوع

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الإثنين، بعدما اقتربت في وقت سابق من مستوياتها القياسية المسجلة في أبريل الماضي، وذلك في ظل تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وترقب المستثمرين لاجتماعات البنوك المركزية المرتقبة هذا الأسبوع

تداولات الذهب

وخلال تداولات الأثنين فقد استهل الذهب تعاملات الأسبوع بتقلبات ملحوظة، حيث ارتفع في بداية الجلسة بنسبة تصل إلى 0.6% ليصل إلى نحو 3430.3 دولار للأونصة في السوق الفوري، قبل أن يتراجع لاحقًا إلى 3413 دولار, وفي العقود الآجلة، ارتفعت الأسعار إلى مستوى 3450 دولار قبل أن تعود للهبوط إلى نحو 3430 دولار

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

ويُعد التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وإيران المحرك الأبرز لارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن. ومع دخول الصراع يومه الرابع، تبادل الطرفان الضربات الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ مستهدفين مواقع عسكرية ومدنية، ما أثار مخاوف من امتداد الصراع إلى المنطقة بأكملها، وتهديد البنية التحتية للطاقة والنقل,وفي الوقت ذاته، تترقب الأسواق باهتمام بالغ اجتماعات البنوك المركزية خلال الأسبوع الجاري، وعلى رأسها اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 17 و18 يونيو. ورغم التوقعات بإبقاء الفائدة دون تغيير، فإن التركيز ينصب على الإشارات المحتملة بشأن توقيت أول خفض مرتقب للفائدة

وحقق الذهب مكاسب هائلة في أواخر الأسبوع الماضي، بعد أن ضربت إسرائيل عدة أهداف في إيران، بما في ذلك منشآت طهران النووية,و أثار الهجوم ردًا عنيفًا من إيران، التي شنت سلسلة من الضربات الصاروخية على أهداف إسرائيلية رئيسية، بما في ذلك العاصمة المالية تل أبيب. كما شوهدت بعض الصواريخ الإيرانية وهي تخترق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “القبة الحديدية,ويُمثل هذا الصراع تصعيدًا جديدًا للتوترات بين دول الشرق الأوسط، وأثار مخاوف من تورط المزيد من القوى الإقليمية, لكن مكاسب الذهب تعثرت بسبب بعض المرونة في الدولار قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. تراجعت أسعار المعادن عمومًا

وقد زادت البيانات الاقتصادية الأخيرة – لا سيما ضعف مؤشرات التضخم وتراجع التوظيف – من احتمالات بدء الفيدرالي في خفض الفائدة اعتبارًا من سبتمبر، وهو ما يدعم أسعار الذهب الذي يُعد أصلًا لا يدر عوائد، ما يجعله أكثر جذبًا في بيئة الفائدة المنخفضة, ويرى محللون أن تجاوز الذهب لمستوى المقاومة 3400 دولار للأوقية بعد التصعيد العسكري قد يمهّد الطريق لمزيد من الارتفاع في حال استمرار التوترات

هذا وقد ارتفع الدولار بنحو 0.1% في التعاملات الآسيوية، مستفيدًا من زيادة الطلب على الملاذ الآمن , وستنصبّ الأضواء بشكل مباشر على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن مسار أسعار الفائدة، لا سيما في ظلّ مؤشرات على تباطؤ التضخم والنمو الاقتصادي