بيانات أمريكية وقرار المركزي الأوروبي اليوم والأسواق في تذبذب
بيانات أمريكية وقرار المركزي الأوروبي اليوم قد يؤثّرا بالأسواق المالية العالمية، وقد نشهد حالة من التذبذب في الأصول المتداولة فيها.
وتشير توقعات الأسواق المالية بأن البنك المركزي الأوروبي ربما سيخفّض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.
وبذلك، ستنخفض أسعار الفائدة المرجعية من 3.65% إلى 3.4%.
وتم تسعير هذه الخطوة من المركزي الأوروبي، وتراجع اليورو إلى دولارٍ و8 سنتات أمريكية، خصوصاً مع اعتقاد الأسواق بأن المركزي الأوروبي سيواصل خفض الفائدة ليصل أسعار الفائدة الحيادية بين 2.00% و2.50% منتصف العام المقبل 2025.
وانخفاض معدّل التضخّم في منطقة اليورو إلى 1.8% في ظل نمو اقتصادي ضعيف لم يتعدّى 0.2%، حقاق داعمة لخفض الفوائد.
لكن كما أشرنا، تم تسعير هذه الخطوات في الأسواق، وبالتالي التأثير قد يكون على اليورو من خلال أي مستجدات.
وسيتابع المتداولون والاقتصاديوّن بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي الذي تقوده رئيسة المركزي “كريستين لاجارد”.
ومن أميركا، سوف نكون اليوم مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية إلى جانب بيانات مبيعات التجزئة وغيرها من البيانات الاقتصادية.
للمزيد عن ما نترقّبه من بيانات أمريكية وقرار المركزي الأوروبي عبر الفيديو:
كيف ستتأثّر الأسواق المالية؟
في العادة، يتم تسعير قرارات الفائدة في الأسواق المالية إلى جانب أنّه يتم تسعير نتائج البيانات الاقتصادية قبل صدورها.
بالتالي، قد يعتمد التأثير على مدى بعد نتائج البيانات الاقتصادية، وأي مستجدات غير معروفة في الأسواق من ناحية الفوائد.
تأثير قرار المركزي الأوروبي
على الأغلب، وفيما الأسواق تترقّب بيانات أمريكية وقرار المركزي الأوروبي هذا اليوم، قد يختلط التأثير على الأسواق بشكل ملموس.
لكن إذا تم النظر إلى قرار الفائدة في المركزي الأوروبي، فالأسواق على شبه يقين أن المركزي سيخفّض الفائدة 25 نقطة.
وفي حال حصول ذلك فعلاً، سينتقل التركيز إلى بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي.
إذا أظهر بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي احتمالات استمرار خفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة، وقل القلق من التضخّم.
هذه الحالة قد تكون سبباً لتراجع اليورو وربما نشهد أيضاً صعوداً في مؤشرات الأسهم الأوروبية.
لكن، إذا أظهر بيان الفائدة و/أو المؤتمر استمرار القلق من التضخّم، فهنا ربما سيرتفع اليورو وقد تتراجع مؤشرات الأسهم.
والحالة الثانية تعني بأن المركزي الأوروبي قد يخفّض الفائدة فعلاً الاجتماعات المقبلة، لكنّه سيكون حذراً وبطيئاً.
أما في حال أظهر المركزي رغبة في أنه سيتابع المستجدات الاقتصادية وأنه سيتخّذ القرارات المقبلة بناءً على مستجدات البيانات المستقبلية، فهنا قد يدخل اليورو مرحلة من التباين والتذبذب، وهذا قد ينطبق أيضاً على مؤشرات الأسهم.
البيانات الاقتصادية الأمريكية
فيما نرى الأسواق تترقّب بيانات أمريكية وقرار المركزي الأوروبي معاً هذا اليوم، قد نرى اختلاطاً في الأسواق.
والسبب في ذلك هو أن المؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي سيبدأ بعد ربع ساعة من صدور البيانات الأمريكية.
كما أن قرار الفائدة سيسبق البيانات الاقتصادية الأمريكية بربع ساعة.
بالتالي، ربما سنكون في حالة من الذبذب بالأسواق المالية بشكل عام.
لكن، بالنظر إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية، سنرى بأن أهمية بيانات طلبات البطالة قد تزايدت بشكل كبير.
أظهرت بيانات الأسبوع الماضي ارتفاع طلبات البطالة إلى 258 ألف طلب، وهو الأعلى منذ حوالي سنة.
ويريد المتداولون الآن التأكد فيما إذا كانت بيانات عارضة فقط، أم فعلاً هنالك تراجع في أسواق الوظائف الأمريكية.
لذلك، بيانات طلبات البطالة اليوم قد يكون لها أهمية خاصة.
وتتوقّع الأسواق صدور بيانات طلبات البطالة حول قيمة 241 ألف طلب.
وصدورها بقيمة أعلى بكثير، قد نرى عندها تراجعاً ملموساً بالدولار.
أما صدورها بقيم أقل كثيراً من التوقعات، فقد نرى الدولار يرتفع من جديد.
لكن في حال صدور البيانات قريباً من التوقعات في الأسواق المالية، فهنا ربما سينتقل التركيز إلى بيانات مبيعات التجزئة.
وتشير توقعات الأسواق المالية أن بيانات مبيعات التجزئة قد تظهر نمواً نسبته 0.3% في مبيعات التجزئة، ونمو 0.1% في نمو مبيعات التجزئة في القيمة الأساسية التي تستثني الغذاء والطاقة والكحول والتدخين.
وفي حال أظهرت القيم ارتفاعاً ونمواً يفوق التوقّعات بشكل ملموس، عندها ربما سنرى الدولار يرتفع.
لكن قيم أقل من التوقعات بكثير، قد تتسبب بتراجع الدولار الأمريكي.
أما في حال صدرت بقيمة عند أو قرب التوقعات، هنا أيضاً سينتقل التركيز إلى بيانات مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يظهر مؤشر التصنيع ارتفاعاً من 1.7 إلى 4.2 نقطة.
وصدوره بقيم أعلى من التوقعات بكثير، قد تدعم الدولار، والعكس قد يضغط على الدولار.
أما صدور البيانات كلها بشكل متباين، قد يدخل الأسواق المالية في حالة من التذبذب.
ربما يهمّك أيضاً:
النفط يضع حداً لخسائره القوية ويستقر قرب أدنى مستوى في أسبوعين
أسعار الذهب العالمية تتجاوز 2700 دولار خلال معاملات أمس الأربعاء