بيانات أميركا الاقتصادية تزيد توتّر الأسواق المالية
بيانات أميركا الاقتصادية تزيد توتّر الأسواق المالية التي هي بالأصل قلقه من مخاوف ارتفاع مستوى الديون الحكومية في عدد من الدول العظمى.
كما يتزايد القلق في ظل التوتّرات السياسية الداخلية في فرنسا والولايات المتحدّة الأمريكية.
والمخاوف من العجز الحكومي دفع عوائد السندات للارتفاع بشكل ملموس في عديد من الدول على مدى هذا الأسبوع.
وارتفاع عوائد السندات يعكس حالة من انخفاض الثقة بالحكومات بالدول العظمى، مما تسبب بارتفاع حاد بأسعار الذهب.
وصعدت أسعار الذهب هذا الأسبوع بشكل ملموس، لتلامس أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 3570 دولار بالتعاملات الآنية.
وصعدت عقود الذهب فوق 3600 دولار لأعلى مستوى لها على الإطلاق.
لكن شهدت الأسواق المالية بعض الهدوء بداية تداولات اليوم الخميس، حيث أن بيانات أميركا الاقتصادية تزيد توتّر الأسواق المالية.
بيانات أميركا الاقتصادية تزيد توتّر الأسواق المالية، فما هي البيانات؟
في ظل حقيقة أن بيانات أميركا الاقتصادية تزيد توتّر الأسواق المالية، تترقّب الأسواق المالية اليوم عدداً من القراءات الاقتصادية.
ويوم أمس، بدأت بيانات أسواق العمل الأمريكي بالتدفق، وأظهرت قراءة مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة انخفاضاً فاق التوقعات.
وأظهر مؤشر الوظائف الشاغرة انخفاضاً من 7.36 مليون وظيفة شاغرة إلى 7.18 وظيفة شاغرة.
واليوم، سوف نكون مع مزيد من القراءات من أسواق العمل الأمريكية.
وبداية، مع مؤشر ADP لوظائف القطاعات الخاصة غير الزراعية، وتتوقّع الأسواق انخفاضاً في القراءة من 104 آلاف إلى 73 ألف.
كما سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، المحتمل لها أن تظهر استقراراً نسبي عند 230 ألف طلب للبطالة.
إلى جانب ذلك، سنكون مع بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات، والصادر من معهد إدارة التوريدات.
وتعتقد الأسواق أن مؤشر مديري المشتريات سيرتفع من 50.1 إلى 50.9 نقطة.
لكن تبقى قراءة مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات ضعيفة وتدل على نمو متواضع في القطاع.
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية على الأسواق المالية؟
بيانات أميركا الاقتصادية تزيد توتّر الأسواق المالية لأن البيانات الاقتصادية قد يكون لها تأثير على توقعات الفيدرالي.
الأسواق المالية تعتقد وبشكل كبير بأن الفيدرالي الأمريكي سيخفّض الفائدة في الـ17 من هذا الشهر سبتمبر بواقع 25 نقطة أساس. (المصدر)
لكن، هنالك اختلاف ملموس بالآراء حيال عدد مرّات تخفيضات الفائدة هذه السنة.
فهنالك من يعتقد بأن هنالك خفضان بالفائدة هذه السنة، أولهما هذا الشهر.
إلا أن عدداً ليس بقليل من المحللين يعتقد بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة ثلاث مرّات هذه السنة، أولها في الـ17 من هذا الشهر.
لذلك، ستتابع الأسواق لمالية البيانات الاقتصادية، لأنها قد تكون إشارة لعدد مرّات الخفض بالفائدة.
التأثير بالأسواق المالية:
في ظل حقيقة بيانات أميركا الاقتصادية تزيد توتّر الأسواق المالية، فقد يختلط التأثير أيضاً في أي مستجدات قد تصدر من البيت الأبيض حيال العلاقات التجارية مع الدول في العالم والعلاقات السياسية أيضاً.
لكن إذا تم تحييد تأثير أي تصريحات من البيت الأبيض، فيمكن وضع السيناريوهات التالية:
الأول: قراءة أعلى لمؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات ومؤشر وظائف القطاع الخاص، مع قراءة أقل لبيانات طلبات البطالة.
في هذا السيناريو، قد نرى الدولار يرتفع أمام سلّة من العملات، وربما تشهد أسعار الذهب بعض الانخفاض.
الثاني: إذا شهدنا قراءة أقل كثيراً لمؤشر مديري مشتريات قطاع الخدامات ومؤشر وظائف القطاع الخاص، مع قراءة أعلى لطلبات البطالة.
السيناريو الثاني قد يكون سبباً لان نرى تراجعاً بالدولار الأمريكي وربما ستحاول أسعار الذهب تحقيق مزيد من المكاسب.
الثالث: أن تكون النتائج متباينة بين القراءات، أو صدورها قرب التوقعات.
في هذا السيناريو ربما سنلاحظ بأن الأسواق المالي دخلت في حالة من التذبذب.
ربما يهمّك أيضاً:
انخفاض أسعار الذهب من مستويات قياسية
أسعار النفط تنخفض عن ذروتها الشهرية