بيانات هامّة تصدر اليوم ربما ستؤثّر في الأسواق بشكل ملموس
بيانات هامّة تصدر اليوم من منطقة اليورو وبريطانيا وكذلك الولايات المتحدّة الأمريكية، تتبع بيانات صدرت من اليابان وأستراليا كانت سبباً في توتّر الأسواق.
وصدرت اليوم بيانات التضخّم من اليابان لتظهر انخفاضاً في معدّل التضخّم الأساسي من 2.4% إلى 2.3%.
لكن، جاء الانخفاض أقلّ مما توقّعت الأسواق المالية، فيما تراجع مؤشر التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.3% من 2.5%.
وتعتبر قراءة التضخّم في اليابان الأدنى منذ شهر يناير، في ظل التراجع بتضخّم أسعار الكهرباء وتلاشي تأثير رفع دعم الطاقة مسبقاً.
وتراجع التضخّم في أسعار الغاز بشكل ملموس وتراجع كذلك التضخّم في أسعار الأثاث، فيما تراجعت أسعار الاتصالات والتعليم.
إلا أن القراءات التي صدرت من اليابان رغم أنّها أشارت لانخفاض التضخّم، لكنّها أظهرت في تفاصيلها أظهرت ارتفاعاً في تضخّم الغذاء والمنازل وكذلك النقل وتكاليف الملابس والعناية الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن التضخّم بأسعار الخدمات ارتفع ليعطي سبباً تأكيديّاً بأن بنك اليابان ربما سيرفع الفائدة الشهر القادم.
ومن اليابان أيضاً، صدرت بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية.
وانخفض مؤشر قطاع الصناعات التحويلية في اليابان إلى 49 على غير المتوقّع، وهي أدنى قراءة منذ شهر مارس المالي.
ومن أستراليا، أفادت بيانات مؤشر مديري المشتريات استمرار انكماش قطاع الصناعات التحويلية رغم ارتفاع المؤشر.
وارتفع مؤشر الصناعات التحويلية بأستراليا من 47.3 إلى 49.4 نقاط، لكن القيمة ما زالت ما دون 50 فاصل النمو والانكماش.
هذا وانخفض مؤشر الخدمات في أستراليا من 51.0 نقطة إلى 49.6 نقاك، مؤكّداً انكماش القطاع.
وانخفض الين الياباني رغم ارتفاع تضخّم الخدمات، متأثّراً بقوة الدولار الأمريكي وبيانات مديري المشتريات.
وهبط الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي بعد البيانات الاقتصادية.
من بريطانيا، صدرت قراءة مبيعات التجزئة عن شهر أكتوبر الماضي، لتظهر انكماشا ًفاق توقعات الأسواق نسبته -0.7%.
وتراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي ليتم تداوله في نطاق دولارٍ و25 سنتاً أمريكي.
وبذلك، تم تداول الجنيه الإسترليني عند أدنى مستوى له منذ الـ14 من شهر مايو الماضي 2024.
بيانات هامّة تصدر اليوم متمثّلة في مؤشرات مديري المشتريات
بيانات هامّة تصدر اليوم وتترقّبها الأسواق المالية عن كثب، وهي بيانات مؤشرات مديري المشتريات.
وتعتبر مؤشرات مديري المشتريات من المؤشرات الرائدة التي تظهر النمو في القطاعات الاقتصادية في وقت مبكّر.
لذلك، نرى تأثّر الأسواق المالية بهذه البيانات بشكل ملموس، خصوصاً وأن الأسواق تقيّم توجّه البنوك المركزية.
من منطقة اليورو، سنكون اليوم مع بيانات مؤشرات مديري المشتريات لعديد من الدول تشمل فرنسا وألمانيا.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر قراءة مؤشرات مديري المشتريات استقراراً عند 46.0 نقطة لقطاع الصناعات التحويلية لمنطقة اليورو.
كما تعتقد الأسواق أن مؤشر الخدمات ربما يكون قد استقر عند 51.6 نقاط.
من بريطانيا، تعتقد الأسواق المالية بأن مؤشر قطاع الصناعات التحويلية سيرتفع قليلاً من 49.9 إلى 50.0 نقطة.
وترى الأسواق احتمالية انخفاض طفيف في مؤشر قطاع الخدمات من 52.0 إلى 51.9 نقاط.
أما من أميركا، تشير التوقعات لاحتمال ارتفاع مؤشر قطاع الصناعات التحويلية إلى 48.8 من 48.5.
وتشير الاحتمالات في الأسواق لارتفاع مؤشر الخدمات من 55.0 إلى 55.2 نقطة.
ويعتبر صدور القراءات بعيداً عن التوقعات سبباً لأن تتأثّر عملات الدول التي تصدر منها البيانات.
فقراءات أقل كثيراً من التوقعات قد تدعم انخفاض العملة، والعكس قد يدعم ارتفاعها في حال شهدنا قيماً أعلى بكثير من التوقعات.
وبالنسبة للولايات المتحدّة، قد ينتقل تأثير بيانات مديري المشتريات للذهب والأسهم أيضاً.
فبيانات أعلى كثيراً من التوقعات قد تتسبب في ارتفاع الدولار مما قد يضغط على الذهب.
أما بيانات أٌل كثيراً من التوقعات قد تكون دافعاً لتراجع الدولار، وربما يواصل الذهب صعوده.
لكن في حال كانت القراءات قريبة من التوقعات، أو جاءت بتباين بين قطاع الصناعات التحويلية والخدمات، فهنا ربما سنرى حالة من التذبذب.
بيانات كندا وتصريحات رؤساء بنوك مركزية
في ظل بيانات هامّة تصدر اليوم من عديد من الدول في العالم، سوف نكون مع بيانات مبيعات التجزئة من كندا.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات مبيعات التجزئة استقراراً في النمو عند 0.4%.
لكن بالنسبة للقيمة الأساسية، تعتقد الأسواق بأنها سترتفع إلى 0.3% بعد أن شهدت انكماشاً بنسبة -0.7% في القراءة السابقة.
من سويسرا، سنتوقّف مع تصريحات لرئيس البنك الوطني السويسري، وتصريحاته ربما ستؤثّر بالفرنك السويسري.
كما سنكون مع تصريح لكريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي وقد تؤثّر التصريحات باليورو.
ربما يهمّك أيضاً:
صعود أسعار النفط الخام مع تخوف الأسواق بشأن نقص المعروض وتزايد التوترات الجيوسياسية
ارتفاع أسعار الذهب كملاذ أمن في ظل تصاعد المخاوف من التوترات الجيوسياسية العالمية