تثبيت الفوائد في اليابان والصين وبريطانيا بعد خفضها بأميركا
تثبيت الفوائد في اليابان والصين في قرارات البنوك المركزية التي صدرت اليوم وتثبيت الفوائد البريطانية أمس بعدما قام الفيدرالي بخفض الفائدة هذا الأسبوع، مما تسبب بانتشار بالثقة وصعود قوي بأسعار الذهب.
وقام الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بخفض الفائدة 50 نقطة أساس لنطاق 4.75%-5.00%.
فيما قرر بنك إنجلترا المركزي يوم أمس تثبيت الفائدة عند 5.00%.
واليوم، حافظ بنك الشعب الصيني على سياساته التحفيزية بتثبيته الفائدة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق.
وقرر بنك الشعب الصيني تثبيت فائدة قروض أمد عام عند 3.35% وقروض أمد خمسة أعوام عند 3.85%.
وفي اليابان، قرر بنك اليابان المركزي تثبيت الفائدة ليحافظ على الحد الأعلى للفائدة عند 0.25%.
واعتبرت الأسواق قرار بنك اليابان وبنك الشعب الصيني استمرار بتقديم التحفيز الاقتصادي، مما عزز الأسهم.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم بشكل ملموس، على غرار مثيلتها الأمريكية أمس التي حققت مكاسب كبيرة.
وتستفيد مؤشرات الأسهم من الفوائد المنخفضة في الصين واليابان إلى جانب خفض الفائدة في الفيدرالي الأمريكي.
كما وتتوقّع الأسواق أن الفيدرالي سيجري مزيداً من الخفض بالفائدة هذه السنة (المصدر).
ارتفاع أسعار الذهب
بعدما تم تثبيت الفوائد في اليابان والصين هذا اليوم، دخلت أسعار الذهب في موجة صاعدة جديدة.
ولامست أسعار الذهب أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 2600 دولار أمريكي للأونصة الواحدة في الأسواق العالمية.
كما ارتفعت أسعار الفضة إلى 31 دولاراً للأونصة.
وتستفيد المعادن الثمينة من أسعار الفائدة المنخفضة، وتستفيد من خفض عدد من البنوك المركزية الفوائد.
هذا وشهدت المعادن الثمينة دعماً من التوتّرات الروسية الأوكرانية وكذلك التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ماذا بعد تثبيت الفوائد في اليابان والصين وبريطانيا وخفضها بأميركا ومنطقة اليورو؟
هذا الأسبوع، خفّض الفيدرالي الفائدة 50 نقطة أساس، كما خفّض المركزي الأوروبي الفائدة 25 نقطة أساس.
ورغم أن بنك إنجلترا المركزي ثبّت الفائدة عند 5.00%، إلا أن ذلك جاء بعد خفضها شهر أغسطس الماضي 25 نقطة.
واليوم، شهدنا تثبيت الفوائد في اليابان والصين عند مستويات منخفضة جداً.
بالتالي، يبدو بأن أنظار صانعي السياسة النقدية في البنوك المركزية انتقلت من التضخّم إلى النمو الاقتصادي.
وفعلاً، تراجعت معدّلات التضخّم في منطقة اليورو وبريطانيا إلى 2.2%. وهبط التضخّم الأمريكي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.50%.
في الصين، تستمر معاناة الاقتصاد من تضخّم منخفض عند 0.6%، وكذلك في سويسرا تستقر معدّلات التضخّم عند 1.1%.
تجدر الإشارة إلى أن البنك الوطني السويسري خفّض الفائدة هذه السنّة مرّتان، بـ 25 نقطة أساس بكلّ منهما إلى 1.25%.
على ذلك، نلاحظ أن البنوك المركزيّة حوّلت أنظارها عن التضخّم رغم أنها ما زالت تشير للمخاطر المتعلّقة به.
وفعلاً، قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض توقعات النمو الاقتصادي لهذه السنة من 2.1% إلى 2.0%.
كما ورفع الفيدرالي الأمريكي توقعاته لمعدّل البطالة من 4.0% إلى 4.4% هذه السنة.
وأصبحت الأسواق المالية تشكّ في أن الفيدرالي الأمريكي تأخّر باستجابته بخفض الفائدة عندما بدأ التضخّم يتراجع.
لذلك، هنالك شكوك في أن الوضع الاقتصادي الأمريكي قد يتعثّر خلال الأشهر المقبلة، مما قد يدفع الفيدرالي لمزيد من الخفض المتسارع.
وبالتالي، أصبحت الأسواق المالية حالياً تعتقد أن الاقتصاد العالمي متوجّه لمرحلة جديدة، منتقلاً من مخاطر التضخّم لمخاطر النمو.
فبعد تثبيت الفوائد في اليابان والصين اليوم وخفضها في أميركا ومنطقة اليورو هذا الشهر، وفي بريطانيا وسويسرا سابقاً، ترى الأسواق تعاظماً في مخاطر نمو اقتصادي، ربما يدفع الاقتصاد العالمي للتباطؤ الحاد بفعل تأخّر ردود أفعال البنوك المركزية لدعم النمو عندما بدأ التضخّم يتراجع.
ربمّا يهمّك أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط عالمياً مع قرار الفائدة الأمريكية وانخفاض الصادرات السعودية
الذهب يصعد بقوة ويصل إلى قمة تاريخية جديدة خلال معاملات أمس الخميس