تجارة ترامب .. كيف أثّرت بالأسواق المالية وتسببت بصعود الدولار

تجارة ترامب هو مصطلح جديد في الأسواق المالية بدأ بعد فوز المرشّح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية الأسبوع الماضي.
ويقصد بهذا المصطلح توجّه المتداولين والمستثمرين لأصول ربما ستستفيد من سياسات الرئيس الأمريكي القادم “ترامب”.
ولاحظنا في الأسواق المالية هذا الأسبوع ارتفاعاً كبيراً في مؤشرات الأسهم الأمريكية، لتحقق مستويات قياسية.
كما سادت حالة من الثقة بالأسواق جعلت أسعار الذهب تنخفض بشكل ملموس، لتتداول اليوم تحت 2600 دولار.
ورغم بعض الارتفاع اليوم بأسعار النفط، لكن عقود برنت ما تزال متراجعة بحوالي 7% على مدى هذا الشهر، وبأكثر من 7.5% بالنسبة لعقود خام غرب تكساس الوسيط.
وبالنظر إلى سياسات دونالد ترامب المحتملة، نلاحظ بأن الأسواق تترقّب خفضاً بالضرائب على كبرى الشركات الأمريكية.
كما قد يخفّض دونالد ترامب العديد من الضرائب لتكون هذه الخطوة داعمة للإنفاق والتوظيف.
ورغم الاعتقاد بان دونالد ترامب سيتوجّه لتصعيد حرب التجارة، إلا أن ذلك قد تكون انعكاساته على التضخّم واضحة.
لذلك، أصبح المتداولون يعتقدون بأن الفيدرالي لن يتوجّه لخفض الفائدة بشكل كبير العام المقبل (المصدر).
ومن هنا، صعدت عوائد السندات بشكل ملموس، لتستفيد أيضاً من مصطلح ” تجارة ترامب ” مثلها مثل الأسهم.
كما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية، مستفيداً من طلبه في سبيل التوجّه لاستثمارات في أميركا.
ونرى بأن ” تجارة ترامب ” كما يسمّيها المتداولون، تتطلّب شراء الدولار للبحث عن استثمارات في الأصول الأمريكية.

للمزيد عن مصطلح ” تجارة ترامب ” والكثير من المتغيّرات بالأسواق عبر الفيديو:

بيانات بريطانيا ومنطقة اليورو

صدرت اليوم بيانات اقتصادية من بريطانيا، زادت من التوجّهات المحتملة للأصول الأمريكية لاحقاً هذا اليوم ضمن تجارة ترامب في الأسواق.
ونرى بأن بيانات بريطانيا اليوم أثبتت ارتفاعاً في طلبات البطالة من 10.1 آلاف طلب إلى 26.7 آلاف طلب.
كما أظهر تقرير الوظائف البريطاني ارتفاعاً فاق توقعات الأسواق في البطالة من 4.0% إلى 4.3%.
ورغم ارتفاع معدّل نمو الأجور من 3.9% إلى 4.3%، إلا أن المتداولون أصبحوا أكثر قلقاً حيال ارتفاع البطالة.
وهذه البيانات أثبتت احتمالات توجّه بنك إنجلترا لإجراء المزيد من ا لخفض بالفائدة.
وقام بنك إنجلترا المركزي بخفض الفائدة مرّتان هذه السنة، 25 نقطة أساس لكل منهما إلى 4.75%.
لكن مع بيانات البطالة، من المحتمل أن يواصل المركزي البريطاني خفض الفائدة.
ومن منطقة اليورو، تترقّب الأسواق اليوم صدور بيانات مؤشر ZEW للثقة في اقتصاد منطقة اليورو وألمانيا.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر ارتفاعاً طفيفاً من 13.1 إلى 13.2 نقطة بالنسبة للمؤشر الألماني.
كما تعتقد الأسواق بأن مؤشر اقتصاد منطقة اليورو ربما سيرتفع من 20.1 إلى 20.5 نقطة.
ورغم أن هذه القراءات تدل على تفاؤل، إلا أنها تعتبر منخفضة مقارنة بقراءات وصلت لنحو 50 نقطة أواسط هذه السنة.
وبالنسبة لتحرّكات الجنيه الإسترليني واليورو، نلاحظ بأن هذه العملات انخفضت أمام الدولار على مدى هذا الشهر.
وتأثّرت العملات الأجنبية في ما يسمّى بـ ” تجارة ترامب ” في ظل تفضيل المتداولين الدولار الأمريكي.

ربما يهمّك أيضاً:

إدارة بايدن تنهي عملية شراء النفط للاحتياطي الاستراتيجي
أسعار النفط تتلقى صدمة جديدة من الصين.. وتراجع المخاوف بشأن الإعصار
أسبوع جديد بعد الانتخابات وقرار الفيدرالي. ما المستجدات؟