تراجع أسعار الذهب بالتزامن مع صعود الدولار والسندات الأمريكية خلال معاملات بداية الأسبوع
تراجع أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات بداية الأسبوع
شهدت أسعار المعدن الأصفر ضغوطات هبوطية واضحة، في أولى تعاملات هذا الأسبوع؛ اليوم الاثنين؛ وتراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوياتها في أسبوعين خلال التعاملات، وذلك على الرغم من تحقيق الأسعار مكاسب أسبوعية بأعلى من 1.30% في الأسبوع الماضي، ولكن مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية انخفضت أسعار الذهب بالتزامن مع تطلع الأسواق لصدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدا، والذي قد يقدم ملابسات قرار الفائدة الأخيرة لمعرفة توجهات البنك المقبلة بشأن أسعار الفائدة
تداولات الذهب
وخلال تداولات صباح اليوم فقد شهدت العقود الفورية لمعدن الذهب هبوطا بنسبة 0.45% لتصل إلى نحو 1,971.95 دولارا للأوقية، وفي نفس الوقت؛ انخفضت العقود الآجلة لمعدن الذهب بحوالي لتستقر قرب مستوى 1,974.70 دولارا للأوقية، أي تراجعت بنسبة0.50%
أبرز العوامل المؤثرة علي تحركات اسعار الذهب
ولقد شهدت أسعار الذهب ضغوطا هبوطية واضحة أثناء تداولات اليوم الاثنين؛ بالتزامن مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، حيث سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعا بواقع 0.92% ووصلت إلى مستوى 4.484 نقطة، وإلى جانب ذلك؛ حققت عائدات السندات الأمريكية لأجل 20 عام ارتفاعا أيضا بنسبة 0.77% لتصل إلى نحو 4.845 نقطة تقريبا، وكذلك؛ ارتفعت عائدات السندات الأمريكية لأجل 30 سنوات بواقع 0.80% ووصلت إلى 4.634 نقطة، مما تسبب في تراجع أسعار الذهب بوضوح خلال تداولات السوق
وفي الوقت ذاته، سجلت أسعار الذهب انخفاض واضح على هامش تعاملات اليوم، مع ترقب الأسواق لصدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الفيدرالي الأمريكي المرتقب صدوره غدا، والذي سيكشف عن ملابسات قرار الفائدة الأخير لدى لجنة السياسة النقدية الفيدرالية، فضلا عن احتمالية أن يقدم إشارات حول قرار الفائدة المقبل، وهذا سيكون له انعكاسات على تداولات كل من الدولار الأمريكي جنبا إلى جنب مع أسعار الذهب
وأدت البيانات التي تشير إلى تباطؤ سوق الوظائف في الولايات المتحدة وتقرير التضخم الاستهلاكي الأضعف من المتوقع الأسبوع الماضي إلى إحياء الآمال في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في تخفيف الظروف النقدية في وقت أقرب من المتوقع. وبينما قال نائب رئيس الفيدرالي للرقابة “مايكل بار”، يوم الجمعة، إنه يعتقد أن البنك المركزي وصل إلى ذروة ارتفاع أسعار الفائدة أو بالقرب منها، أشارت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ونظيرتها في بوسطن، إلى الحاجة لمزيد من الأدلة على تباطؤ التضخم، قبل تخفيف تدابير السياسة النقدي. ويمارس انخفاض أسعار الفائدة ضغوطا نزولية على الدولار وعوائد السندات، مما يعزز جاذبية السبائك التي لا تدر عائدا