تراجع أسعار الذهب بعدما أعلن ترامب تأجيل فرض الرسوم على واردات الاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع تراجع عوائد السندات
تراجعت أسعار الذهب خلال التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء، مواصلة خسائرها الأخيرة في ظل تحسن شهية المخاطرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة على الاتحاد الأوروبي
كما تعرض المعدن النفيس لضغوط إضافية مع ظهور مؤشرات على استقرار في سوق السندات، حيث تراجعت عوائد السندات الحكومية الرئيسية خلال الجلسة الآسيوية بعد موجة ارتفاع قوية في الأيام الماضية
ورغم هذه العوامل السلبية، فإن تراجع الدولار الأمريكي حد من خسائر الذهب، فيما تراجعت أيضاً أسعار المعادن الأخرى بعد مكاسب حادة سجلتها الأسبوع الماضي
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 3,326.53 دولار للأونصة، في حين هبطت العقود الآجلة لشهر أغسطس بنسبة 1.2% لتسجل 3,353.09 دولار للأونصة بحلول الساعة 05:30 صباحاً بتوقيت السعودية
الذهب يتأثر بتحسن المعنويات وتأجيل الرسوم
جاء الضغط على الذهب مدفوعاً بتحسن المعنويات في الأسواق، بعد إعلان ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات من الاتحاد الأوروبي حتى أوائل يوليو
وقد وفر هذا التأجيل فرصة للأسواق لالتقاط أنفاسها وسط المخاوف من تفاقم التوترات التجارية العالمية، مما عزز الإقبال على الأصول ذات المخاطر المرتفعة. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ، رغم ضعف السيولة بسبب عطلة في الأسواق الأمريكية يوم الاثنين
لكن ورغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب محتفظاً بجاذبيته كملاذ آمن، وسط استمرار المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية طويلة الأجل للسياسات التجارية الأمريكية
وفي هذا السياق، حذر نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، من أن الرسوم الجمركية قد تتسبب في “ركود تضخمي” بالولايات المتحدة، وهو مزيج من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن خفض الفائدة ليس مطروحاً على المدى القريب، ما دعم جزئياً الطلب على سندات الخزانة
ضعف المعادن مع تراجع العوائد واستقرار الدولار
تراجعت أسعار المعادن الصناعية والنفيسة على نطاق واسع، متأثرة بعودة بعض الإقبال على السندات بعد عمليات بيع كثيفة الأسبوع الماضي
وقد جاء هذا التراجع في أعقاب خفض وكالة موديز للتصنيف السيادي للولايات المتحدة، بالإضافة إلى استمرار الجدل السياسي حول مشروع قانون ضريبي جديد، ما زاد المخاوف من ارتفاع مستويات الدين العام.
هذه التطورات أدت إلى ارتفاع حاد في عوائد السندات، قبل أن تتراجع قليلاً يوم الثلاثاء، في حين استقر الدولار، وهو ما زاد من الضغوط على أسعار المعادن
وهبطت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 1.1% إلى 1,079.50 دولار للأونصة، بينما تراجعت عقود الفضة بنسبة 1.2% إلى 33.265 دولار للأونصة، متأثرة بعمليات جني أرباح بعد مكاسب قوية خلال الأسبوع السابق
وفي المعادن الصناعية، انخفضت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن بنسبة 0.6% إلى 9,562.80 دولار للطن، وتراجعت العقود الأمريكية بنسبة 1.6% لتسجل 4.7730 دولار للرطل