تراجع أسعار الذهب على خلفية تخفيف الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات وتطورات إيجابية في محادثات التجارة بين واشنطن وبكين

أسعار الذهب تتراجع مع انحسار التوترات التجارية وترقب بيانات اقتصادية هامة

أنهت أسعار الذهب تعاملات أمس الثلاثاء على انخفاض، متأثرة بإشارات تهدئة في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما قلّص الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، في ظل ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية مرتقبة قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 3315.84 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 2:22 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي (6:22 مساءً بتوقيت غرينتش). كما هبطت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% عند التسوية لتغلق عند 3333.60 دولارًا للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وفي خطوة لخفض التوتر التجاري، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن خطط لتقليل تأثير الرسوم الجمركية على قطاع السيارات، من خلال خفض الضرائب على المكونات الأجنبية المستخدمة في الإنتاج المحلي، ومنع تكرار فرض الرسوم على السيارات المستوردة,وهذه التطورات دفعت المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من الذهب، الذي غالبًا ما يُعتبر ملاذًا آمنًا خلال الأزمات. ويُذكر أن الذهب سجّل الأسبوع الماضي أعلى مستوى له على الإطلاق، عند 3500.05 دولار للأوقية

كما وقع الرئيس ترامب أمرين يوم الثلاثاء لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على السيارات، مقدماً إعفاءات ضريبية وتخفيفاً للرسوم الجمركية على المواد, وفي ملاحظة إيجابية أخرى على الجبهة التجارية، قال وزير التجارة هوارد لوتنيك لشبكة سي ان بي سي إن الولايات المتحدة على وشك الإعلان عن صفقة تجارية كبرى

وخففت هذه التطورات بعض المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما وضع ضغطاً هبوطياً على الذهب، الذي وصل مؤخراً إلى مستويات قياسية وسط تزايد عدم اليقين العالمي, ومع ذلك، فإن استمرار عدم اليقين في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وعدم الاستقرار الاقتصادي يجب أن يستمر في دعم الطلب على الذهب كملاذ آمن

ومن جانبه، أفاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الإثنين بأن عددًا من الشركاء التجاريين قدموا “مقترحات جيدة للغاية” لتفادي الرسوم الجمركية الأمريكية، مضيفًا أن الصين بدأت بالفعل في إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الانتقامية، ما يعكس رغبتها في تهدئة النزاع التجاري, وتتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع نحو بيانات اقتصادية محورية، أبرزها مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر صدوره يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، حيث ستساعد هذه المؤشرات في استشراف توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة