تراجع أسعار الذهب عند الإغلاق نتيجة صعود الدولار وتحركات المستثمرين لجني الأرباح

هبوط أسعار الذهب بدعم من صعود مؤشر الدولار

تحوّلت أسعار الذهب إلى الهبوط أمس الخميس، متأثرةً بصعود الدولار وإقدام المستثمرين على جني الأرباح، وذلك بعدما سجّلت أعلى مستوى لها في أسبوعين في وقت سابق من الجلسة

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الخميس فقد تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 3,295.21 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 12:16 ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (16:16 بتوقيت غرينتش)، بعد أن كان قد لامس في وقت سابق أعلى مستوياته منذ 9 مايو، قبل أن يتراجع بأكثر من 1%. ويُذكر أن الذهب كان قد سجل مكاسب على مدار الجلسات الثلاث السابقة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وجاء هذا التراجع في ظل ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، ما جعل الذهب أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى , أيضاً نشهد حاليًا ضغوطًا ناجمة عن عمليات جني الأرباح عقب المكاسب الأخيرة، إلى جانب تأثير سلبي ناتج عن قوة الدولار الأمريكي,ورغم ذلك، فإن المخاوف بشأن هشاشة سوق السندات العالمية ستبقى داعمًا إيجابيًا لأسعار الذهب، مما قد يحدّ من تراجعها

ويواصل المستثمرون، ولا سيما “حراس السندات”، مراقبة الأسواق المالية عن كثب، خاصة بعد تمرير مجلس النواب الأمريكي لمشروع قانون الإصلاح الضريبي الذي قدّمه الرئيس دونالد ترامب، والذي وُصف بأنه “ضخم وجميل”، وتمت الموافقة عليه بأغلبية صوت واحد فقط , وبحسب مكتب الميزانية في الكونغرس – وهو جهة تقييم مستقلة – من المتوقع أن يضيف مشروع القانون نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي، الذي يبلغ حاليًا نحو 36.2 تريليون دولار، خلال العقد القادم

ويُعد الذهب من أبرز الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية, وفي سياق اقتصادي متصل، أظهرت البيانات تحسن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال مايو، تزامنًا مع دخول هدنة الحرب التجارية مع الصين حيّز التنفيذ، إلا أن الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب على الواردات ساهمت في ارتفاع التكاليف على الشركات والمستهلكين

ويرجّح أن تؤدي أي ضربة عسكرية محتملة إلى تصعيد حاد في التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، الأمر الذي يتعارض مع المساعي الدبلوماسية التي تقودها واشنطن تجاه طهران. كما يُتوقع أن تُقابل الضربة برد قوي من إيران، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين البلدين منذ العام الماضي, وقد أدى احتمال تفاقم الوضع الأمني في المنطقة إلى ارتفاع أسعار النفط وزيادة التدفقات نحو الأصول الآمنة، بما في ذلك الذهب والين الياباني