تراجع أسعار الذهب نتيجة لتراجع الطلب على الملاذ الآمن بعد اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين

هبوط أسعار المعدن الأصفر مع انحسار التوترات التجارية

انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، متأثرةً بتراجع جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن جراء انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في حين ساهم انخفاض قراءة التضخم في الولايات المتحدة عن المتوقع في زيادة الضغوط الهبوطية

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح اليوم فقد انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 3,228.95 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت عقود الذهب الآجلة المستحقة في يونيو بنسبة 0.5% لتصل إلى 3,232.24 دولارًا للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

ويُقلل انخفاض أسعار المستهلكين من الطلب على أصول الملاذ الآمن التقليدية مثل الذهب، والتي تُستخدم غالبًا للحفاظ على قيمتها خلال فترات التضخم المرتفعة,كما انخفض سعر الذهب على خلفية ضعف بيانات مؤشر أسعار المستهلك، وتحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

كما جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الصادرة يوم الثلاثاء أقل من المتوقع، مما خفف المخاوف بشأن الضغوط التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية التجارية , يوم الاثنين، اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية الباهظة مؤقتًا، حيث خفضتاها إلى 30% و10% على التوالي لمدة 90 يومًا، مما خفف من مخاوف الركود العالمي وعزز شهية المخاطرة

أيضاً صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء بأنه قد يتواصل شخصيًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لوضع الشروط النهائية لاتفاقية تجارية, في حين أن هذه التحولات قد تمنح الاحتياطي الفيدرالي مرونة أكبر في السياسة النقدية، إلا أن المخاوف المستمرة بشأن انتعاش التضخم المحتمل بسبب الرسوم الجمركية أبقت الأسواق حذرة, أثر عدم اليقين الناتج عن مسار أسعار الفائدة الذي اتخذه الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الذهب، والتي تستفيد عادةً من انخفاض أسعار الفائدة بسبب انخفاض تكاليف الفرص البديلة

كما استقر مؤشر الدولار الأمريكي إلى حد كبير في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء , وينتظر مستثمري الذهب صدور بيانات اقتصادية أمريكية هامة هذا الأسبوع، من بينها مؤشر أسعار المنتجين، مبيعات التجزئة، وطلبات إعانات البطالة، التي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ويرجح أن تكون هذه البيانات مؤشرا رئيسيًا لتحركات الذهب والدولار في الفترة المقبلة