تراجع أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات نهاية الأسبوع

أسعار الذهب تتراجع خلال معاملات اليوم والمعدن يعزز خسائره الأسبوعية

تراجعت أسعار الذهب بصورة قوية خلال تداولات اليوم الجمعة، مدفوعا بتزايد احتمالات مواصلة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لدورة التشديد النقدي ورفع الفائدة، وكذلك ساهم انحسار مخاوف تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي في التأثير سلبيا على أسعار المعدن الأصفر خلال التداولات

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح اليوم  فقد انخفضت اسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.21% لتصل إلى 1954.24 دولارا للأوقية، كما هبطت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم ديسمبر، بحوالي 0.55% لتبلغ 1,959.05 دولارا للأوقية تقريبا

إنحسار مخاوف النمو الأقتصادي العالمي

ساهمت بعض التصريحات الإيجابية الصينية في تعزيز الزخم الهبوطي لأسعار الذهب وبخاصة بعدما أكد عضو بنك الصين الشعبي، وانغ مينغ، صباح اليوم؛ بأن الجمهورية الشعبية قادرة على تحقيق نموا اقتصاديا بأعلى طفيفا من هدف الحكومة البالغ 5% لهذا العام، موضحا بأن الصين قد ترفع نسبة عجز ميزانيتها المالية بالعام المقبل، وذلك لدعم التعافي الاقتصادي للبلاد، ولقد أثارت هذه التصريحات تفاؤل الأسواق حيال تعافي النشاط بثاني أكبر قوة اقتصادية عالمية، وما له من انعكاسات إيجابية قوية على النمو الاقتصادي العالمي، لذا، تضررت تحركات الذهب بوضوح خلال تعاملات اليوم، فعادة ما يحظى الذهب بدعم قوي بأوقات الاضطرابات الاقتصادية المختلفة كملاذ آمن، والعكس صحيح

وأثارت تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، توقعات الأسواق بأن الفيدرالي قد يتجه لرفع الفائدة مجددا خلال اجتماعاته المقبلة، حيث صرح جيروم باول مساء أمس الخميس بأنه لا يمكن القول بأن السياسة النقدية للبنك قد وصلت إلى مستوى تشديدي بالفعل، مشيرا إلى أنه إذا طرأت أي تغييرات تستدعي تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر، فلن يتردد الفيدرالي الأمريكي في اتخاذ هذه الخطوة، وهذه التصريحات عززت احتمالات مواصلة الفيدرالي دورة رفع سعر الفائدة لكبح التضخم، وما له من انعكاسات إيجابية قوية على الدولار الأمريكي، وبالتبعية تراجع أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية للطرفين

أما عن الأداء الأسبوعي لمعدن الذهب، فيمكن القول بأن أسعار الذهب الآجلة والفورية تعرضت لضغوط بيعية قوية خلال تداولات هذا الأسبوع، حيث بلغت الخسائر الأسبوعية للمعدن النفيس منذ بداية الأسبوع وحتى الآن نحو1.92% متضررا من التصريحات الفيدرالية الأكثر تشددا بجانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية