تراجع أسعار النفط الخام وسط توقعات ببلوغ الأنتاج الأمريكي ذروته
تراجع اسعار النفط الخام خلال معاملات صباح الأربعاء
تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء وسط مؤشرات على أن الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم، بلغت ذروة الإنتاج مما طغى على تأثير إشارات إيجابية بخصوص الطلب على الخام من الصين أكبر مستهلك للنفط
تداولات النفط
وعلى صعيد تداولات صباح اليوم فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا إلى 82.13 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتا إلى 77.86 دولار
أهم العوامل المؤثرة علي تحركات النفط
هذا وقد انتعش النشاط الاقتصادي في الصين في أكتوبر تشرين الأول مع نمو الإنتاج الصناعي بوتيرة أسرع وتجاوز نمو مبيعات التجزئة التوقعات فيما يعد مؤشرا إيجابيا لثاني أكبر اقتصاد في العالم. وانضمت وكالة الطاقة الدولية إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) في رفع توقعات نمو الطلب على النفط لهذا العام، على الرغم من توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي في العديد من الدول الكبرى
ويبدو مع كون الصين كبش فداء لجزء كبير من نقص الطلب الصناعي في العالم، فإن بصيص النور هذا من شأنه أن يساعد في تقدم النفط، لكن التردد ينتصر حتى الآن. أن الضغط النزولي على أسعار النفط قد يأتي من جانب العرض، حيث “من المرجح أن تكون الولايات المتحدة في ذروة إنتاج النفط الخام في حين أن تأخر إصدار بيانات النفط من أكبر منتج في العالم يجعل وضع الاستثمار أكثر غموضا
وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أول تقرير لها عن مخزونات النفط خلال أسبوعين يوم الأربعاء. لم تصدر تقريرها الأسبوع الماضي بسبب تحديث الأنظمة. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم أنه سيتم تكليف الدنمارك بتفتيش وربما منع ناقلات النفط الروسية من الإبحار عبر مياهها بموجب خطط جديدة للاتحاد الأوروبي، حيث يستكشف الغرب المزيد من الطرق لفرض حد أقصى لسعر خام موسكو. ومع ذلك، لا يزال يتعين مراقبة كيفية تطبيق الدنمارك ذلك
وأدت التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في الربيع المقبل إلى هبوط الدولار إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية. ومن الممكن أن يعزز تراجع الدولار الطلب على النفط من خلال جعل الخام أرخص بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى. كما تباطأ معدل التضخم البريطاني في أكتوبر تشرين الأول، وبدرجة أكبر من المتوقع، مما عزز التوقعات بانتهاء دورة رفع أسعار الفائدة لبنك إنجلترا، مع وصول بنك الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي على ما يبدو إلى ذروة أسعار الفائدة