تعافي أسعار الذهب والأنظار تتجه نحو الفيدرالي الأمريكي غدا

صعود أسعار المعدن الأصفر خلال تداولات صباح الثلاثاء

ارتفعت أسعار الذهب خلال التداولات المبكرة صباح اليوم الثلاثاء، حيث قاد الذهب المعادن الثمينة للتداول في المنطقة الخضراء خلال التداولات الآسيوية. يبدو أن السوق قد سعرت بالفعل قرار الفائدة المرتقب من البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث ارتفعت أسواق الأسهم بالتزامن مع ارتفاع الذهب بينما سجل الدولار تراجعات طفيفة بالتزامن مع تراجع العائد على السندات الأمريكية

تداولات الذهب

وخلال تعاملات صباح اليوم ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.12% إلى 1964.6 دولار للأوقية. فيما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.43% إلى 1963.3 دولار للأوقية. وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 100.977 نقطة

ترقب أسعار الفائدة الأمريكية

انخفض مؤشر الدولار من ذروته في أسبوعين تقريبًا، مما يدعم الذهب، حيث أن ضعف الدولار يجعل السبائك أرخص للمشترين الذين يتداولون بعملات أخرى. سيكون تركيز السوق على ما يقوله رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء ورئيس البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، يوم الخميس حول توقعات السياسة النقدية لاجتماعاتهما في سبتمبر. والذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر أي عائد كالفائدة

هذا وقد أظهرت بيانات يوم الاثنين تباطؤ النشاط التجاري في الولايات المتحدة وأوروبا في يوليو، مما يشير إلى أن كلا البنكين المركزيين قد يقتربان من نهاية دورات رفع أسعار الفائدة. وزاد المعدن الأصفر خلال تداولات أمس، بعد صدور مسح “ستاندرد آند بورز جلوبال” عن شهر يوليو، والذي أظهر تأثر أكبر اقتصادات العالم بالتشديد النقدي المستمر من البنوك المركزية، وجدد مخاوف الركود. حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى خلال خمسة أشهر، كما هبط نظيره في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى خلال ثمانية أشهر

ويرى المتداولون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على أسعار الفائدة في نطاق 5.25٪ -5.5٪ حتى عام . رجح الأسواق حاليًا بنسبة تقترب من 99% رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء هذا الأسبوع. فيما تتراوح توقعات الأسواق بين 65% و81% بتثبيت نطاق السياسة النقدية، عند 5.25% و5.50% خلال الاجتماعات الثلاثة المتبقية هذا العام للبنك المركزي الأمريكي