تعافي أسعار النفط الخام بعد هبوطه لعدة جلسات متتالية خلال معاملات الجمعة الماضية

أسعار النفط الخام مرتفعة بتعاملات نهاية الأسبوع الماضي

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً خلال تعاملات الجمعة الماضية، حيث لامست أعلى مستوياتها في 4 أيام، بعد أن كانت قد هبطت إلى أدنى مستوياتها في 7 أشهر تقريباً، ومع ذلك، فلم يكن هذا كافياً لمحو جميع الخسائر التي تكبدها النفط خلال تعاملات هذا الأسبوع، حيث لا يزال يتجه النفط نحو تكبد خسائر أسبوعية حتى الآن

تداولات النفط

وخلال تعاملات الجمعة الماضية فقد ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 1.8% ليسجل 78.31 دولار للبرميل، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2% ليصل إلى 74.38 دولار للبرميل، ولكن لا يزال كلا الخامين يتجه لتسجيل خسارة أسبوعية بأكثر من 1.5%، أو ما يتجاوز الدولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا و قد جاءت خسائر النفط الأسبوعية مدفوعة بالتراجع الملحوظ الذي واجهته سوق النفط خلال الجلسات الثلاث الأولى من هذا الأسبوع، والتي أدت إلى محو مكاسبها منذ بداية العام بسبب التوقعات الاقتصادية الضعيفة في الاقتصادات الكبرى

وجاء هذا بعد أن أظهر المؤشرات الاقتصادية الكلية أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة ينكمش بأسرع وتيرة له هذا العام، في الوقت الذي تستمر فيه العلامات على ضعف سوق العمل بالظهور، وطغت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وسط علامات التباطؤ في كل من الصين والولايات المتحدة

وعلى الرغم من أن أوبك+ قد صرحت بأنها تخطط لتخفيف بعض قيود الإنتاج خلال الربع الرابع من العام، إلا أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط يجعل هذه الخطة أقل قابلية للتنفيذ وفقاُ لتوقعات المحللين

وتحدث باول عن تيسير السياسة النقدية قائلا إنه لن يقبل بمزيد من الشح في سوق العمل وعبر عن ثقته في أن التضخم أصبح قريبا من المستوى المستهدف عند اثنين بالمئة, وفي كلمة ترقبها كثيرون أمام المؤتمر الاقتصادي السنوي لمجلس الاحتياطي في جاكسون هول، قال باول “تضاءلت المخاطر التي تزيد من التضخم. حان الوقت لتعديل السياسة. الاتجاه واضح، وسيعتمد توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة والتغيرات التي ستطرأ على التوقعات والموازنة بين المخاطر

ويبدو أنه على الرغم من وجود أساسيات إيجابية في السوق، إلا أن المعنويات لا تزال هبوطية، مما يحول دون انتعاش أسعار النفط. كما أشاروا إلى أن تجدد الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس ساهم في تخفيف المخاوف بشأن العرض، مما أثر بشكل أكبر على تحركات الأسعار هذا الأسبوع, وبدأ الممثلون الأمريكيون والإسرائيليون جولة أخرى من الاجتماعات في القاهرة يوم الخميس لتسوية الخلافات حول الهدنة المقترحة