تغيّر هائل بتوقعات الفائدة الأمريكية تغيّر مسيرة الأسواق الماليّة
تغيّر هائل بتوقعات الفائدة الأمريكية بعد صدور بيانات التضخّم من الولايات المتحدّة الأمريكية، وتغيّرت مسيرة الأسواق المالية ليشمل التأثير الذهب والأسهم والعملات.
وتراجع الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية أكثر من 0.50% يوم أمس، بتراجع مؤشر الدولار لنطاق 97 نقطة.
وارتفعت أسعار الذهب بشكل ملموس واستقرّت اليوم فوق 3350 دولار بعد أن لامست أمس الأدنى حول 3331 دولار للأونصة.
وصعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية أيضاً، ولامس كل من مؤشر ناسداك التكنولوجي ومؤشر ستاندرد آند بورز مستويات قياسية.
وكل ما سبق وتم ذكره وغيره من التغيّر في مسيرة الأسواق المالية حصل بعد صدور بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وأظهرت البيانات الأمريكية أمس استقرار التضخّم عند 2.7%، فيما توقّعت الأسواق ارتفاعاً إلى 2.8%.
ورغم ارتفاع التضخّم الأساسي السنوي من 2.9% إلى 3.1% بأكثر مما توقعت الأسواق، إلا أن التضخّم الأساسي الشهري استقر عند 0.3%.
القراءات السابقة جعلت الأسواق تؤكّد باحتمالية تصل إلى أكثر من 94% بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة.
تغيّر هائل بتوقعات الفائدة الأمريكية
يوم أمس، وقبل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية، كانت الأسواق ترجّح باحتمالية بنحو 84% أن يتم خفض الفائدة شهر سبتمبر.
لكن بعد صدور البيانات الاقتصادية، لاحظنا ارتفاعاً كبيراً في احتمالات خفض الفائدة (المصدر).
واليوم، نرى بأن الأسواق ترجّح باحتمال يزيد عن 96% بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر سبتمبر القادم.
حتى أن مصرف UBS رجّح أن نرى خفضاً استثنائي لأسعار الفائدة وبمقدار 100 نقطة أساس الشهر القادم.
لكن حتى هذه اللحظة، ترجّح الأسواق خفضاً بـ25 نقطة أساس انتظاراً لمزيد من التأكيدات من البيانات بقية هذا الأسبوع.
ماذا بقي هذا الأسبوع قد يؤثّر على توقعات الفائدة؟
ما زال الأسبوع يحمل في جعبته الكثير من المستجدات الهامة التي من الممكن أن تسبب تغيّر هائل بتوقعات الفائدة الأمريكية.
يوم غدٍ، سنكون مع بيانات مؤشر أسعار المنتجين، كما ستصدر يوم غدٍ الخميس بيانات طلبات البطالة الأسبوعية.
يوم الجمعة، سنتوقّف مع بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية إلى جانب مؤشر التصنيع لولاية نيويورك.
كما ستصدر يوم الجمعة تحديثات جامعة ميشيغان حيال ثقة المستهلك وتوقعات التضخّم.
المتغيّرات المشار لها سيتم إضافتها لبيانات التضخّم التي صدرت أمس، مما قد يسبب المزيد من التحرّك بالأسواق المالية.
ماذا عن اليوم؟
هذا اليوم، تترقّب الأسواق تصريحات من الرئيس الأمريكي، كما سيقدّم أعضاء الفيدرالي “باركين” وكذلك “جولسبي” تصريحات.
ستتابع الأسواق أي مستجدات سياسية من البيت الأبيض وأي مستجدات اقتصادية من أعضاء الفيدرالي الأمريكي.
لذلك، لا يجب استبعاد بعض التحرّكات في الأسواق المالية هذا اليوم، لكن يبدو أن الأسواق الآن تسعّر خفض الفائدة الفيدرالي شهر سبتمبر مما يبقي على الضعف الإجمالي للدولار وقوّة أسواق الأسهم، ما لم يحصل شيء يغيّر هذه المسيرة بالأسواق.
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 13-08-2025
نظرة عامة على الأسواق
تراجع أسعار النفط بعد تمديد المهلة الجمركية
مكاسب طفيفة للذهب عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية