توقعات خفض الفائدة واحتمالاتها تؤثّر بالأسواق المالية
توقعات خفض الفائدة الفيدراليّة بداية الربع الثالث من هذه السنة تؤثّر في الأسواق المالية حالياً.
ورغم أن الدولار الأمريكي شهد ارتفاعاً خلال تداولات يومي الخميس والجمعة الماضيين، إلا أن الارتفاع جاء جراء طلب الملاذ الآمن.
وبحسب مجموعة CME، يتوقّع غالبية متابعي الفيدرالي الأمريكي أن الاحتياطي سيثبّت الفائدة الاجتماعين المقبلين.
ومع وصولنا لشهر يوليو المقبل 2023، تتوقّع الأسواق خفضاً بالفائدة.
لذلك، شهدنا تزايداً في أهمية البيانات الاقتصادية، خصوصاً وأن عدّة بنوك مركزية بدأت الإشارة إلى أن السياسات النقدية ستكون تابعة لتطوّر الظروف الاقتصادية.
أداء الأسواق المالية مع توقعات خفض الفائدة
تباين أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم، لكن استطاع مؤشر نيكاي الياباني إنهاء جلسة اليوم بارتفاع 0.33%.
لكن في أوروبا، ارتفعت أغلب مؤشرات الأسهم الرئيسية، وسط الاعتقاد أن البنوك المركزية ستبدأ خفض الفائدة لاحقاً هذه السنة.
وارتفع مؤشر فتسي البريطاني بنحو 0.6%، وتداول مؤشر داكس بمكاسب فاقت 1%، فيما شهد مؤشر كاك الفرنسي ارتفاعاً بـ 0.9%.
والارتفاع في مؤشرات الأسهم، ساهم في إضعاف الدولار الأمريكي قليلاً، لكن بقي الدولار قريباً من أعلى مستوياته للأسبوع الماضي.
وتم تداول اليورو بقليل من الارتفاع في نطاق دولارٍ و7 سنتات أمريكية.
كما تم تداول الجنيه الإسترليني في نطاق دولار و22 سنت أمريكي، بارتفاع أمام الدولار.
بالنسبة للين الياباني، فنجده وقد تأثّر بتحسّن الثقة في أسواق الأسهم، وانخفض أمام سلّة من العملات.
كما انخفض الين الياباني أمام الدولار الأمريكي، ليتم تداول الدولار اليوم عند 131 ين للدولار، مرتفعاً من 130 ين للدولار الواحد.
وكما أشرنا، يعتبر الين الياباني ملاذاً آمناً، وعندما نشهد موجة من الارتفاع في أسواق الأسهم، ينخفض الين الياباني في عديد من الأحيان.
بانتقالنا إلى أسواق المعادن الثمينة، سنلاحظ انخفاض أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي، ليتم تداول المعدن الثمين ما دون 1965 دولار للأونصة.
وعندما تتوقّع الأسواق المالية مزيداً من الرفع بالفائدة، يتوجّه المستثمرون لأصول العائد الثابت، ممّا يضغط على الأسهم.
ومع توقعات خفض الفائدة بداية الربع الثالث المقبل بحسب الأسواق المالية، تنفّست أسواق الأسهم الصعداء.
أهم البيانات الاقتصادية والمستجدات المرتقبة هذا الأسبوع
اليوم الإثنين، سنتوقّف مع تصريحات رئيس بنك إنجلترا المركزي “بايلي”، وقد تتابع الأسواق لهجته في محاولة لاشتقاق أي معلومات حول سياسة بنك إنجلترا المركزي المستقبلية.
يوم غدٍ الثلاثاء، ستكون هنالك تصريحات لكل من رئيس بنك اليابان المركزي، إلى جانب شهادة رئيس بنك إنجلترا بخصوص انهيار بنك سيليكون فالي.
كما نترقبّ الثلاثاء تصريحات من رئيسة البنك المركزي الأوروبي.
بعد ذلك، ستصدر الثلاثاء بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي، مع توقعات انخفاض المؤشر من 102 إلى 101 نقطة.
الأربعاء، ستصدر بيانات مبيعات المنازل المعلّقة الأمريكية، وتوقّعات أن تشهد انكماشاً نسبته -2.8%.
تتزايد أهمية بيانات أسواق المنازل والإنشاءات في الولايات المتحدّة، لأنها قد تكون دلالة على مدى تعمّق تأثير رفع الفائدة.
ويوم الخميس، ستصدر بيانات أسعار المستهلكين من ألمانيا وإسبانيا، متبوعة في القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
لكن أغلب المتداولين في الأسواق المالية سنجدهم بانتظار بيانات يوم الجمعة التضخمّية من منطقة اليورو وأميركا.
ونترقّب مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي يوم الجمعة، المتوقّع أن يظهر انخفاض التضخّم في منطقة اليورو إلى 7.1% من 8.5%.
كذلك، سيصدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري من أميركا، وتوقعات أن يظهر ثبات التضخّم عند 4.7%.