ثقة المستهلك الأمريكية تستحوذ على اهتمام الأسواق
ثقة المستهلك الأمريكية تظل محوراً رئيسياً في متابعة الأسواق العالمية خلال جلسة التداول الأمريكية اليوم.
تترقّب الأسواق صدور تقرير جامعة ميشيغان المتوقع أن يظهر تراجعاً في المؤشر من 53.6 إلى 53.0 نقطة.
كما تنتظر الأسواق تحديث توقعات التضخّم بعد القراءة السابقة عند 4.6% والتي تُعد معياراً مهماً لتوجهات الفيدرالي المقبلة.
ستصدر أيضاً بيانات ائتمان المستهلك الأمريكي مع توقعات ارتفاع من 0.4 مليار إلى 10.4 مليار دولار، مما قد يشير لاحتمال تحسن الطلب.
ثقة المستهلك الأمريكية تعتبر عاملاً مباشراً في تشكيل توقعات النمو الاقتصادي خلال الفترة القصيرة.
ستتجه الأنظار نحو تصريحات أعضاء الفيدرالي جيفرسون وميران وويليامز بحثاً عن أي تلميحات حول مسار الفائدة.
أي تغير في هذه التوجهات قد ينعكس على حركة الدولار والذهب والأسهم بشكل سريع.
لذلك، ستتحرك الأسواق بحذر قبل صدور البيانات النهائية وتأثيرها الفعلي على توقعات السياسة النقدية الأمريكية.
ثقة المستهلك الأمريكية وترقّب الفيدرالي
شهدت الأسواق إعادة تقييم لتوقعات السياسة النقدية بعد ظهور علامات تباطؤ في سوق العمل الأمريكي خلال الأسابيع الأخيرة.
الإغلاق الحكومي المطوّل تسبب بتأخير إصدار بيانات التوظيف الرسمية، مما دفع المتداولين للاعتماد على مؤشرات بديلة لتقدير التوجهات.
أظهرت بيانات تشالنجر إعلان 153,000 وظيفة مُلغاة في أكتوبر، وهو أعلى مستوى منذ اثنين وعشرين عاماً.
يرتبط ذلك باتجاه الشركات لتقليل التكاليف مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في البنية التشغيلية.
ثقة المستهلك الأمريكية قد تتأثر إذا استمرت إشارات الضعف في نشاط سوق العمل خلال الشهر القادم.
زادت الأسواق رهانات خفض الفائدة في ديسمبر مع وصول احتمالات الخفض إلى تقريباً 70% مقارنة باليوم السابق.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إن غياب بيانات التضخم الرسمية يستدعي الحذر قبل اتخاذ قرارات جديدة.
شهد الدولار مكاسب واسعة مقابل الجنيه الإسترليني والين، في حين تتذبذب الأسهم وفقاً لشهية المخاطرة العالمية.
صادرات الصين وتداولات آسيا
شهدت الصين انخفاضاً غير متوقع في الصادرات بنسبة 1.1% على أساس سنوي لتصل إلى 305.4 مليار دولار في أكتوبر.
يمثل هذا الانخفاض أول تراجع منذ فبراير نتيجة تراجع الطلب الخارجي بعد فترة تحميل مسبق لتجاوز التعريفات الأمريكية الجديدة.
ساهمت عطلة الأسبوع الذهبي وانخفاض أيام العمل الفعلية في تقليل حجم الصادرات المسجلة خلال الشهر.
انخفضت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 25.2% للشهر السابع على التوالي، مما يعكس تباطؤاً مستمراً في العلاقات التجارية.
في اليابان، تراجع مؤشر نيكاي بنسبة 1.19% متأثراً بعمليات بيع واسعة لأسهم الذكاء الاصطناعي.
كما شهد مؤشر توبكس انخفاضاً بنسبة 0.44% بفعل تراجع أسهم شركات التكنولوجيا والصناعة والاستهلاك.
رغم ذلك، ارتفع سهم ريكروت هولدينغز بنسبة 16% بعد إعلان أرباح فاقت التوقعات وتحديث توجيهات النمو.
تعكس هذه التحركات مزيجاً من العوامل الخارجية والداخلية التي تستمر في تشكيل معنويات المستثمرين في الأسواق الآسيوية.
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 07-11-2025
أسعار النفط تنخفض مع تركّز الأنظار على تراجع الطلب
المعدن النفيس يحقق مكاسب في ظل تراجع مؤشر الدولار