رئيسة وزارة الخزانة تطيح بالدولار رغم رفع الفيدرالي الفائدة
رئيسة وزارة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” تسببت في حالة من الهلع في الأسواق المالية، في وقت ناقضت تصريحاتها تصريح رئيس الفيدرالي الأمريكي حيال القطاع المصرفي في الولايات المتحدّة الأمريكية.
وأقدم الاحتياطي الفيدرالي أمس على رفع الفائدة 25 نقطة أساس، مشيراً إلى أن أسعار الفائدة قد تبقى مرتفعة هذه السنة.
كما وضّحت توقعات الفيدرالي للفيدرالي أن أعضاء الفيدرالي يرون احتمال أن يتم رفع الفائدة 25 نقطة أخرى هذا العام.
وبحسب توقعات الفيدرالي، قد يحقق النمو الاقتصادي هذه السنة ارتفاعاً بنسبة 0.4%، بأقل من التوقعات السابقة 0.5%.
كما يرى الاحتياطي الفيدرالي احتمال ارتفع معدّل البطالة مع نهاية العام إلى 4.5%، بأقل من التوقعات السابقة 4.6%.
للاضطلاع على كافة توقعات الفيدرالي الأمريكي عبر الرابط الرسمي للفيدرالي (هنـــا)
لكن، لاحظنا أن الدولار الأمريكي انزلق أمام سلّة من العملات رغم رفع الفائدة، ورغم تأكيدات “جيروم باول” على سلامة القطاع المصرفي.
فقد جاءت تصريحات جانيت يلين، رئيسة وزارة الخزانة الأمريكية، مناقضة تماماً لتصريحات رئيس الفيدرالي.
وأشارت رئيسة وزارة الخزانة الأمريكية أن “عديداً” من البنوك المتوسطّة في الولايات المتحدّة قلقة حيال الوضع الراهن.
كذلك، قالت “يلين” في تصريحات أمام مجلس الشيوخ الأمريكي أن وزارة الخزانة “لا تفكّر في تأمين جميع الودائع المصرفية”.
كما أكّدت رئيسة وزارة الخزانة أن الوزارة لا تتوجّه لتقديم أي ضمانات “على بياض” لأصول البنوك.
بالتالي، فقد المتداولون ثقتهم بسلامة القطاع المصرفي، وسادت موجة من الذعر سيطرت على الأسواق، انخفض إثرها الدولار.
للمزيد عن تفاصيل قرار الفيدرالي وتصريحات رئيسة وزارة الخزانة عبر الفيديو:
أداء الأسواق المالية بعد قرار الفيدرالي وتصريحات وزارة الخزانة
لامست أسعار الذهب الأدنى لها خلال تداولات يوم أمس في نطاق قريب من 1934 دولار للأونصة، لكن الأسعار صعدت بقوّة.
وساهم الانخفاض القوي في عوائد السندات الأمريكية في تدفّق طلب الملاذ الآمن للذهب، ليرتفع ويلامس الأعلى اليوم 1983 دولار للأونصة.
وهبطت العوائد السوقيّة لسندات الحكومة الأمريكية استحقاق عشرة سنوات بنسبة تفوق 4.7%.
واستطاع اليورو الارتفاع أمام الدولار، من مستوى 1.06 دولار كان قد تداول عندها هذا الأسبوع، إلى دولارٍ و9 سنتات أمريكية.
وكان الارتفاع بكل من سعر الذهب واليورو مرافقاً لانزلاق مؤشر الدولار الأمريكي يوم أمس بنسبة تناهز 0.6%.
واستمر مؤشر الدولار في موجات انخفاض متتالية للجلسة الخامسة على التوالي، ليزيد خسائر هذا الشهر إلى أكثر من 2.6%.
كما هبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم أمس بشكل ملموس، بقيادة هبوط مؤشرات القطاعات المالية والمصرفية والبنوك.
واليوم، لحقت العديد من مؤشرات الأسهم الآسيوية بنظيرتها الأمريكية مع الافتتاح، لتنزلق بشكل ملموس، قبل أن تعاود تعويض بعض الخسائر.
لكن، أقفل مؤشر نيكاي الياباني جلسة تداول اليوم بانخفاض 0.17%.
الأسواق تترقّب قرار بنك إنجلترا المركزي
بعد قرار الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي وغيرها من البنوك المركزية، وبعد تصريحات رئيسة وزارة الخزانة يوم أمس، تترقّب الأسواق المالية اليوم قرار بنك إنجلترا المركزي.
المركزي البريطاني في موقف لا يحسد عليه، فقد شهدنا انكماش الاقتصاد البريطاني الربع الثالث 2022 بنسبة -0.2%.
هذا وتوقّف الاقتصاد البريطاني عن النمو الربع الرابع الماضي 2022، بظهور قيمة النمو في الناتج المحلي الإجمالي عند 0.0%.
لكن في نفس الوقت، أظهرت آخر بيانات اقتصادية ارتفاع التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين على غير المتوقّع.
وأظهرت البيانات ارتفع معدّل التضخّم البريطاني إلى 10.4% شهر فبراير، مقارنة بتوقعات انخفاضه من 10.1% إلى 9.9%.
لذلك، تعتقد الأسواق المالية أن بنك إنجلترا المركزي سيكون مجبراً على الاستمرار برفع الفائدة، واليوم قد يرفعها 25 نقطة أساس.
وقد يكون لقرار بنك إنجلترا المركزي تأثير ملموس على الجنيه الإسترليني، وستراقب الأسواق تباين آراء أعضاء بنك إنجلترا.
في آخر قرار لبنك إنجلترا المركزي، طالب 2 من الأعضاء تثبيت الفائدة، فيما طالب 7 منهم رفع الفائدة.
وستتابع الأسواق اليوم عدد الأعضاء المطالبين بتثبيت الفائدة والمطالبين برفعها.
ظهور عدد أكبر من الأعضاء المطالبين بتثبيت الفائدة قد يكون سلبي على الجنيه، فيما ارتفاع عدد الأعضاء المطالبين برفع الفائدة قد يكون إيجابي على الجنيه الإسترليني.
وتم تداول الجنيه الإسترليني اليوم في نطاق دولارٍ و23 سنت أمريكي، مقارنة بأسعار وصلت سابقاً هذا الشهر إلى دولارٍ و18 سنت أمريكي.