رئيس الفيدرالي وجاكسون هول محور اهتمام المتداولين اليوم
رئيس الفيدرالي وجاكسون هول محور اهتمام المتداولين اليوم في وقت نرى فيه رئيس الفيدرالي في موقف صعب بين إرضاء الأسواق وحاجة الاقتصاد.
ويبدو أن الأسواق المالية تطالب رئيس الفيدرالي بأن يتم خفض الفائدة، خصوصاً مع ضغوط سياسيّة غير مباشرة من البيت الأبيض.
وحث الرئيس الأمريكي الفيدرالي مرارا على خفض أسعار الفائدة ووجّه في عدّة مناسبات انتقادات انتقادات حادة للفيدرالي.
وفي آخر تصريحات الرئيس الأمريكي، قال بأن رئيس الفيدرالي يضرّ بقطاع الإسكان بشدّة وعليه خفض الفائدة.
وفي الأسواق المالية، نلاحظ تذبذب كبير في توقعات خفض الفائدة، إلا أن الأسواق حتى هذه اللحظة تتوقّع خفضاً الشهر المقبل.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة في اجتماع الـ17 من سبتمبر المقبل باحتمال 73.3%.
لكن نلاحظ بأن النسبة المحتملة اليوم لخفض الفائدة انخفضت من أكثر من 85% قبل أسبوع.
حيث صدرت بيانات اقتصادية إيجابية من أميركا هذا الأسبوع قللت نوعاً ما الاعتقاد بحاجة خفض الفائدة.
آراء أعضاء الفيدرالي
فيما نرى رئيس الفيدرالي وجاكسون هول محور اهتمام المتداولين اليوم، نجد بأن أعضاء الفيدرالي أيضاً لهم رأي بأسعار الفائدة.
بداية، صرّح عضو الفيدرالي “أوستان جولسبي” قائلاً بأن الفيدرالي بحاجة لمزيد من الأدلّة قبل أي خفض للفائدة.
وأشار “جولسبي” بأن جميع الخيارات مطروحة في اجتماع الشهر المقبل، مع إشارات متناقضة يرسلها الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف أن الفيدرالي من الضروري أن يتحلّى بالحذر قبل خفض الفائدة إذا استمرت ضغوط الأسعار.
أما أعضاء في الفيدرالي مثل “جيفري شميد” أشاروا بأن المراحل الأخيرة لخفض الفائدة ستكون صعبة.
وقال بأن أمام الفيدرالي المزيد ليقوم به، وأمنه ليس في عجلة لخفض أسعار الفائدة.
وبالانتقال أعلى عضو الفيدرالي “رافائيل بوستيك”، سنجد بأنه يرشّح خفضاً واحداً بالفائدة هذه السنة.
لكن حتى مع ترشيح “بوستيك” لخفض واحد، إلا أنّه أشار إلى أن التضخّم مرتفع بشكل ملحوظ، أي أنه يفضّل تأجيل الخفض.
وول ستريت جورنال: توقّع تعديل جذري في سياسة الفيدرالي
رئيس الفيدرالي وجاكسون هول محور اهتمام المتداولين اليوم، وذلك لعدم استبعاد تصريحات مهمّة وتعديلات في التوجّهات.
وبحسب تقرير نشرته وول ستريت جورنال، فقد يمثّل تصريح رئيس الفيدرالي اليوم تراجعاً واضحاً عن مبدأ السماح للتضخّم بتجاوز 2% لفترات مؤقّته مقابل دعم أسواق العمل وتعويض فترات انخفاض التضخّم.
الاستراتيجية التي سمحت للتضخّم بتجاوز 2% لفترة مؤقّتة وضعت عام 2020 عندما كانت الأسعار صفرية.
لكن في ذلك الوقت، كان التضخّم منخفض جداً ليس كما حصل بين عامي 2021 و2022 من تضخّم مفرط.
وترى الصحيفة بأن الفيدرالي قد يركّز على وضع أطر أكثر مرونة وصلابة، قادرة على مواجهة صدمات مزدوجة.
والصدمات المزدوجة تتمثّل بحسب الصحيفة بأن يرتفع التضخّم والبطالة معاً.
رئيس الفيدرالي وجاكسون هول محور اهتمام المتداولين اليوم، ما هي التوقعات؟
فيما نرى رئيس الفيدرالي وجاكسون هول محور اهتمام المتداولين اليوم، تتباين الآراء حيال التوقعات.
لكن، توقّع بنك “جولدمان ساكس” بأن رئيس الفيدرالي سيبدو اليوم منفتحاً حيال خفض أسعار الفائدة الفيدرالية.
إلا أن البنك يتوقّع ألّا يقدّم رئيس الفيدرالي تعهّد صريح بالخفض شهر سبتمبر المقبل.
ويبدو أن الفيدرالي سيتخذ جانب “إدارة المخاطر بالاتجاهين” بدلاً من موقف “الانتظار والترقّب”.
ولا تستبعد الأسواق أن يكشف الفيدرالي فعلياً عن ملامح جديدة لمسار السياسة النقدية.
السيناريوهات:
السيناريو الأول: هو أن نرى رئيس الفيدرالي منفتح حيال خفض الفائدة، ويركّز على أسواق العمل:
في هذه الحالة، قد نرى انخفاض ملموس بالدولار الأمريكي، مع ارتفاع بالأسهم وأسعار الذهب.
الثاني: في هذا السيناريو، قد نرى الفيدرالي قلق من التضخّم ويبقي على ربط السياسات بتطوّر البيانات:
هنا ربما سنلاحظ ارتفاعاً بالدولار الأمريكي، مع هبوط بأسعار الذهب وربما تذبذب يميل للانخفاض بالأسهم.
الثالث: في هذا السيناريو يبقي الفيدرالي على ربط السياسات النقدية بالبيانات الاقتصادية وتطوّرها.
في هذا السيناريو، قد تسود حالة من التذبذب الملفت بالأسواق المالية العالمية.
ربما يهمّك أيضاً:
النفط يتراجع بعد بيانات مخيبة للآمال
الذهب يهبط بفعل قوة الدولار وترقب كلمة بأول