رئيس الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب والأسواق تترقّب الإثباتات
رئيس الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب بتصريحاته التي صدرت يوم الجمعة الماضي، مسبباً تراجعاً ملموساً بالدولار الأمريكي وارتفاع بمؤشرات الأسهم والذهب.
لكن، نجد بأن الأسواق المالية تترقّب الإثباتات هذا الأسبوع من خلال عددٍ من المستجدات الأساسية.
وفتح رئيس الفدرالي الباب في خطابه يوم الجمعة أمام خفض محتمل لمعدلات الفائدة في اجتماع الشهر المقبل.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، أصبحت الأسواق شبه متأكدّة بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة في قراره المقبل.
إلى جانب ذلك، تعتقد الأسواق بأن الفيدرالي لن يكتفي بخفض الفائدة مرّة واحدة، بل مرّتان على الأقل هذه السنة 2025.
وشهدنا رئيس الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب بقوله “المخاطر التي تهدد سوق العمل في تزايد، وإذا تحققت تلك المخاطر فقد يحدث ذلك بسرعة”
وفهمت الأسواق هذه التصريحات على إنّها إثبات توجّه لخفض الفائدة.
لكن، عضو الفيدرالي “ألبيرتو موسالم” أشار إلى أنه بحاجة لمزيد من الإثباتات ليدعم خفض الفائدة، نظراً لأن التضخّم مرتفع.
ترقّب الإثباتات بعد أن شهدنا رئيس الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب
بعد أن شهدنا رئيس الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب بتصريحاته في قمّة جاكسون هول الجمعة الماضي، ستطالب الأسواق الآن بمزيد من الإثباتات من خلال البيانات الاقتصادية.
فالتضخّم في الولايات المتحدّة ما يزال مرتفعاً بحسب مؤشر أسعار المستهلكين عند 2.7%.
كذلك، المؤشر المفضّل للفيدرالي للتضخّم، مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، مرتفع عند 2.8%.
ويستهدف الفيدرالي التضخّم عند 2.0%، مما يجعل معدّلات التضخّم تعيق خفض الفائدة.
لكن بالنظر إلى أسواق الوظائف، سنرى بأن آخر ثلاث قراءات لبيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية ضعيفة.
شهر مايو، أضاف الاقتصاد الأمريكي 19 ألف وظيفة، وشهر يونيو أضاف الاقتصاد 14 ألف وظيفة فقط.
ورغم الارتفاع الذي حصل شهر يوليو وبمقدار 73 ألف وظيفة، إلا أن هذه القراءة تعتبر ضعيفة أيضاً.
وبالنسبة لمعدّل البطالة، فنجده مستقر عند 4.2%، ورغم أنها قراءة جيدة، لكن قراءات الوظائف المستحدثة تشير لاحتمال ارتفاع في معدّل البطالة في المستقبل القريب.
كيف ستؤثّر المستجدات في توقعات الفيدرالي؟
بعد أن شهدنا رئيس الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب، ربما ستعيد الأسواق المالية التفكير بتصريحات الفيدرالي.
فالفيدرالي لم ينكر أن التضخّم مرتفع، فقد قال رئيس الفيدرالي أن “التضخّم تراجع كثيراً من ذروته لكنّه ما زال مرتفع”.
لذلك، ستراقب الأسواق المالية هذا الأسبوع البيانات الاقتصادية، خصوصاً وأن الفيدرالي قال بأن السياسات ستعدّل وفق البيانات.
ماذا ينتظرنا هذا الأسبوع؟
بعد أن شهدنا رئيس الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب، ستلزم الأسواق دلائل عن التوجهات المستقبلية للفائدة.
فرغم أن الأسواق ترجّع خفضاً بالفائدة في الـ17 من شهر سبتمبر المقبل، إلا أن مسار الفائدة بقيّة السنة غير واضح.
لذلك، ستعتبر الأسواق بيانات هذا الأسبوع مهمّة للمساعدة في فهم توجهات أسعار الفائدة المستقبليّة.
أما عما تترقّبه الأسواق هذا الأسبوع، فيمكن التركيز على ما يلي:
بيانات الأسبوع الاقتصادية:
اليوم الإثنين: سنكون مع بيانات مبيعات المنازل الجديدة وتوقعات قراءة 635 ألف منزل.
الثلاثاء: ستصدر العديد من البيانات، وربما ستركّز الأسواق على بيانات أسعار المنازل ومؤشر CB لثقة المستهلك ومؤشر التصنيع لولاية ريتشموند.
الخميس: بيانات القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي، وتوقعات رفع تقديرات النمو الربع الثاني إلى 3.1% من 3.0%.
كما ستصدر الخميس بيانات طلبات البطالة الأسبوعية وتوقعات إظهارها تقدّم 231 ألف شخص لطلبات البطالة.
إلى جانب ذلك، ستصدر الخميس بيانات مبيعات المنازل المعلقّة المحتمل أن تظهر انكماشاً نسبته -0.3%.
الجمعة: قد يكون يوم الجمعة مهمّاً جداً لأنه سيحتوي على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي.
ويعتبر المؤشر المشار له المؤشر المفضّل للفيدرالي الأمريكي لقياس التضخّم.
وفي آخر قراءة، صدر المؤشر عند 2.8%، لكن أشار رئيس الفيدرالي إلى أنه ارتفع إلى 2.9% خلال تصريحاته الجمعة.
لذلك، ستتابع الأسواق قراءة التضخّم لتقييم المخاطر المترتّبة على التضخّم ومقارنة النتائج مع باقي بيانات الأسبوع.
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 25-08-2025
النفط ينهي تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع
المعدن النفيس يحقق مكاسب مدفوعًا بتلميحات باول