سقوط الدولار وقفزة بالذهب مع مخاوف أزمة مالية
سقوط الدولار وقفزة بالذهب بعد مخاوف أزمة مالية جديدة جرّاء إفلاس مصرف سيليكون فالي الأمريكي الأسبوع الماضي.
ووقع المصرف الأمريكي الشهير الذي كان البنك الـ16 من ناحية الأصول بأصول فاقت 200 مليار دولار أمريكي في أزمة تسببت بإعلان إفلاسه. وعلى ذلك، شهدنا تراجعاً في مؤشرات الأسهم عالمياً خلال جلسة الجمعة الماضي.
واتخذ الفيدرالي الأمريكي إلى جانب وزارة الخزانة الأمريكية إجراءات لتأمين ودائع مصرف سيليكون فالي (SVB) للحد من تداعيات الأزمة.
حيث أعلن الفيدرالي عن ضمانه أموال جميع المودعين في سيليكون فالي، كما سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الاقتصاد.
وأفاد الاحتياطي الفيدرالي أن دافعي الضرائب أي خسائر مرتبطة بقراراته بشأن انهيار المصرف.
وقال الفيدرالي أيضاً بأنه سيوفّر تمويلاً إضافياً لمؤسسات الإيداع المؤهلة للمساعدة في ضمان قدرة البنوك لتلبية احتياجات المودعين.
هذا وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن توفير مبلغ 25 مليار دولار من خلال صندوق استقرار الصرف كحماية ائتمانيّة للبنوك.
هذه الإجراءات اعتبرها المتداولون تنبيها مبكّراً عن أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتأنّى حيال رفع الفائدة.
مما تسبب في سقوط الدولار وقفزة بالذهب بداية تداولات الأسبوع، ليخسر الدولار أكثر من 0.7% أمام سلّة من العملات.
المزيد من المعلومات عن الأزمة وأداء الدولار عبر الفيديو:
كيف أثّرت توقعات الأسواق للفيدرالي وتسببت في سقوط الدولار وقفزة بالذهب ؟
أصبحت الأسواق المالية تراهن على أن الاحتياطي الفيدرالي سيكتفي برفع الفائدة 25 نقطة أساس فقط في اجتماعه المقبل.
وبحسب مجموعة CME، هنالك أقليّة من المتداولين يعتقدون أن الفيدرالي ربما سيوقف رفع الفائدة هذا الشهر.
كما أن التوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة القصوى في أميركا هذه السنة انخفضت من 5.50% – 5.75% إلى 5.25%-5.50%.
ومع تغيّر توقعات الفيدرالي حيال أسعار الفائدة، بل وظهور توقعات تفيد أن الفيدرالي قد يتراجع عن رفع الفائدة، تراجع الدولار الأمريكي وصعدت أسعار الذهب بقوّة.
بيانات اقتصادية هامة يوم غد الثلاثاء من أميركا قد تحدد مصير الدولار
بعد أن شهدنا سقوط الدولار وقفزة بالذهب هذا اليوم، قد تبدأ الأسواق المالية الآن تراقب بيانات التضخّم الأمريكي.
وسيصدر يوم غد الثلاثاء مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدّة، المتوقّع أن يظهر انخفاض التضخّم من 6.4% إلى 6.0%.
وكان الاحتياطي الفيدرالي سابقاً قد ربط في سياسته النقدية معدّل التضخّم مع أسواق الوظائف، ولذلك قد تكون بيانات يوم غد ذات تأثير ملموس على الأسواق المالية، ومنها الدولار وأسعار الذهب.
وقد تحدد بيانات التضخّم مصير توجّه أسعار الفائدة الفيدرالية هذا الشهر، وبالتالي قد يتم تحديد مصير الدولار على المدى القصير.
أداء الأسواق المالية اليوم الإثنين
مع هبوط الدولار الأمريكي بنسبة تفوق 0.7%، ارتفع اليورو إلى دولار و7 سنتات أمريكية، مرتفعاً من دولار و5 سنتات الأسبوع الماضي.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني من مستويات حول 1.18 دولار الأسبوع الماضي، ليتم تداوله اليوم عند دولارٍ و21 سنتاً أمريكي.
بالنسبة لسعر الدولار أمام الين الياباني، فقد هبط إلى 133 ين ياباني هذا اليوم، قبل أن يعود إلى 134 ين للدولار الواحد.
وكان الدولار الأمريكي قد وصل إلى 137 ين للدولار قبل أن يهبط بقوّة.
في أسواق المعادن الثمينة، قفزت أسعار الذهب إلى 1894 دولار للأونصة، بمكاسب يومية فاقت 0.6%.
واستمرّ المعدن الثمين بارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي، منذ بدأ المتداولون تسعير اكتفاء الفيدرالي رفع الفائدة بـ25 نقطة أساس.
إلى جانب سقوط الدولار وقفزة بالذهب هذا اليوم، لاحظنا تجاوب عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية بإيجابية مع المستجدات.
فقد ارتفعت عقود مؤشر داوجونز الأمريكي ليتم تداولها في عقود US30CASH فوق 32 ألف و300 نقطة.
كما صعت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بعقود US500CASH إلى 3944 نقطة.
ورغم القلق حيال القطاع التكنولوجي الأمريكي بعد انهيار مصرف سيليكون فالي، إلا أن مؤشر ناسداك استطاع الارتفاع اليوم.
وصعدت عقود US100CASH فوق 12 ألف نقطة.