محاولات من اليورو للتعافي وتحقيق المركز الأول بين العملات الأكثر ربحا أمس الثلاثاء
جاءت اليوم الثلاثاء ومع أخر تطورات الأزمة بين أوكرانيا و روسيا ، أربع عملات من العملات الرئيسية لتحقق أرباحا ملحوظة أمام العملات الرئيسية الأخرى، واكتسح أرباح اليوم بقوة اليورو ، ليأتي بعده الدولار النيوزلندي ، ويليه الجنيه الاسترليني ، وأخيرا الدولار الكندي .
وقد تراوحت أرباح العملات الأربعة سابقة الذكر ما بين 0.30% و 3.55% في المتوسط، وفيما يلي شرح أكثر تفصيلا لأسباب ارتفاع مكاسب هذه العملات في تداولات اليوم:
صدارة العملة الأوروبية الموحدة لأرباح سوق العملات
حيث تصدر اليورو سوق العملات اليوم بأقوى الأرباح، ليعوض الخسائر الفادحة التي تكبدها سابقا في تداولات سوق العملات الفترة الماضية، بسبب برنامج جديد عرضه الاتحاد الأوروبي هدفه حظر واردات النفط الروسية خلال مدة قدرها عام.
وبهذا حققت العملة الأوروبية الموحدة أرباحا أمام كل العملات الأخرى بنسبة كبيرة تصل إلى 3.55% تقريبا، فيما لا تزال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة وتشهد تطورات سلبية عديدة وبخاصة مع المحاولات الروسية لغزو كييف، والتي تأثر على منطقة اليورو بأكملها.
تحقيق الدولار النيوزلندي أرباحا قوية
وارتفع أيضا الدولار النيوزلندي في سوق العملات اليوم، ليسجل المرتبة الثانية في قائمة العملات الرابحة لليوم الثاني على التوالي، ليحقق أرباحا قوية أمام العملات الرئيسية الأخرى، بلغت نحو 1.13%، حيث تعزز الدولار النيوزلندي من قوة اقتصاده في الظروف الراهنة من عدم اليقين.
الجنيه الاسترليني يعوض بعض خسائره
وجاء بالمرتبة الثالثة في قائمة العملات الرابحة اليوم، عملة الجنيه الاسترليني ، الذي ربح بعض أيام متواصلة من الخسائر، ليحقق أرباحا أمام العملات الرئيسية الأخرى بلغت نحو 0.94%.
هذا وقد تحدث رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، خلال تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، عن احتمالية أن تفرض لندن وبعض الدول الغربية الأخرى عقوبات على صادرات النفط الروسية وذلك ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
استفادة الدولار الكندي من ارتفاعات خام برنت
وبذيل قائمة العملات الرابحة لليوم، جاء الدولار الكندي ، الذي تستمر استفاداته من ارتفاع أسعار خام النفط، حيث يرتبط النفط بالعملة الكندية بعلاقة طردية، فغالبا كلما ارتفعت أسعار النفط كلما تحسن وضع الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية الأخرى، والعكس صحيح، لارتباط العملة الكندية بإمدادات النفط.
قررت لجنة السياسة النقدية في بنك كندا خلال اجتماعها اليوم الأربعاء رفع معدلات الفائدة بنحو 25 نقطة أساس لأول مرة منذ 16 شهرا لتستقر معدلات الفائدة عند مستوى 0.50%، وهو ما يتوافق مع توقعات الأسواق برفع الفائدة بهذه النسبة خلال هذا الاجتماع. وهذا القرار كان له تأثير إيجابي بتحركات الدولار الكندي أمام العملات الأخرى.