محضر الفيدرالي وبيانات اقتصادية قد تؤثّر بالأسواق المالية
محضر الفيدرالي الأمريكي المرتقب صدوره الأربعاء المقبل قد يكون محور اهتمام المتداولين في الأسواق المالية هذا الأسبوع.
ليس هذا فقط، بل نترقّب عديداً من البيانات الاقتصادية الهامة التي قد تحدد مسيرة الأدوات المتداولية في الأسواق المالية العالمية.
وتكمن أهمية محضر الفيدرالي الأمريكي ببحث المتداولين عن أي إشارات حيال الخطوات المستقبلية للفائدة الفيدرالية.
بحسب مجموعة CME، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي الأمريكي سيجري آخر رفع بالفائدة باجتماعه المقبل، وبواقع 25 نقطة أساس.
لكن بعد ذلك، تتوقّع الأسواق تثبيت الفائدة. لكن في نفس الوقت، ترى الأسواق أن الفيدرالي قد يبدأ خفض الفائدة شهر أيلول/سبتمبر المقبل 2023.
لمتابعة تغير توقعات الأسواق في مجموعة CME يمكن الدخول إلى الرابط التالي: (هنــــا).
ما أهمية محضر الفيدرالي الأمريكي؟
جائت بيانات الوظائف الأمريكية الأسبوع الماضي بإيجابية، حيث أفاد تقرير الوظائف بانخفاض معدّل البطالة إلى 3.5%.
كذلك، أظهر التقرير إضافة 236 ألف وظيفة جديدة، ورغم أن ذلك يعتبر قليلاً مقارنة بشهري فبراير ويناير، لكن ما زالت القيمة تعبّر عن قطاع قويّ للوظائف الأمريكية.
بالتالي، ترجّح الأسواق رفع الفائدة في الاجتماع المقبل للفيدرالي الأمريكي بواقع 25 نقطة أساس لتصل إلى نطاق 5.00%-5.25%.
لكن، بفعل حقيقة أن هنالك عديد من الظروف الأخرى في الاقتصاد الأمريكي تبدو هشّة، سيتطلّع المتداولون إلى محضر اجتماع الفيدرالي بحثاً عن أي قلق حيال النمو الاقتصادي، والذي إن وجد فعلاً، فقد يجعل الأسواق تزيد من توقّع عدم رفع الفائدة الاجتماع المقبل.
بالتالي، قد يحقق محضر الفيدرالي الأمريكي مصير الأسواق المالية في حال كان هنالك مستجدات فيه.
بيانات اقتصادية ومستجدات عديدة هامة
لا يتوقّف الأمر في هذا الأسبوع عند محضر الفيدرالي الأمريكي، بل سننتظر صدور عدّة بيانات اقتصادية هامة.
بداية، سنكون مع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدّة يوم الأربعاء، التي ستصدر قبل محضر الفيدرالي الأمريكي.
وتشير التوقعات لاحتمال أن تظهر بيانات التضخّم انخفاضاً في مؤشر أسعار المستهلكين من 6.0% إلى 5.0%.
إلى جانب ذلك، سيعلن بنك كندا المركزي عن قراره لأسعار الفائدة يوم الأربعاء، وتوقعات بتثبيت الفائدة عند 4.50%.
سيشمل يوم الأربعاء تصريحاً لرئيس بنك إنجلترا المركزي، والذي سيبحث فيه المتداولون عن أي إشارة عن سياسات البنك المستقبلية.
ويوم الخميس، ستصدر قراءة الناتج المحلي الإجمالي البريطاني لشهر فبراير، مع توقعات إظهارها نمو ضعيف مقداره 0.1%.
كذلك، ستصدر يوم الخميس بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدّة، وهي بيانات تضخمّية، كما أن طلبات البطالة الأسبوعية سيكون لها أهمية من الولايات المتحدّة في حال أظهرت قيماً بعيدة عن التوقعات في نتائجها.
من المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المنتجين توقف ارتفاع الأسعار شهر مارس/آذار.
كما من المتوقّع أن تظهر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية استقراراً نسبياً في عدد الطلبات في نطاق حول 216 ألف طلب.
أما يوم الجمعة، فسوف يتميّز بأنه سيشمل بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، والمتوقّع أن يظهر المؤشر انكماشاً في القطاع.
ومن المتوقّع بحسب الأسواق أن يظهر مؤشر مبيعات التجزئة انخفاضاً في المبيعات بنسبة -0.5% شهر مارس، مؤكّداً ضعف الاقتصاد.
بالتالي، مع بيانات من المتوقّع أن تظهر انخفاض التضخّم، مع بيانات تظهر انخفاض وتيرة نمو الاقتصاد، قد نرى تأثّراً للأسواق.
كما أن محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي قد يكون ذا أهمية كبيرة للمتداولين في الأسواق المالية.