مستجدات عالمية تضرب بالأسواق المالية وتدخلها في تذبذب ملموس
مستجدات عالمية تضرب بالأسواق المالية وتدخلها في تذبذب ملموس مع زيادة في حالة عدم اليقين حيال مستقبل العلاقات الاقتصاديّة والسّياسيّة.
وارتفعت أسعار الذهب اليوم ولامست أعلى أسعارها على الإطلاق فوق 3500 دولار للأونصة، قبل أن نشهد عمليات جني أرباح.
وارتفع الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية وسط جني أرباح في أسواق العائد المرتفع، مثل أسواق الأسهم.
ماذا يحصل في بريطانيا؟
في بريطانيا، تراجع الجنيه الإسترليني مع صعود حاد في عوائد السندات الحكومية البريطانية طويلة الأجل.
وارتفعت عوائد سندات استحقاق 30 عاماً فوق 5.6% بأعلى مستويات منذ عام 1998.
وتركز الأسواق على ميزانية الخريف البريطانيّة، حيث من المتوقع أن ترفع وزيرة المالية الضرائب للحفاظ على مسار الأهداف المالية.
ورفع الضرائب يعتبر خطوة قد تزيد من تعقيد جهود تعزيز النمو الاقتصادي البريطاني.
وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني اليوم، ليتداول في هذه اللحظات (الساعة 09:28 توقيت غرينتش) بانخفاض 0.47%.
منطقة اليورو
أما منطقة اليورو، فقد أظهرت بيانات التضخّم ارتفاعاً من 2.0% إلى 2.1%، مع ارتفاع فاق التوقعات بالتضخّم الأساسي إلى 2.3%.
وقالت عضو المجلس التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي ” إيزابيل شنابل “، إنها لا ترى سببًا يدعو إلى خفض إضافي في أسعار الفائدة.
والاقتصاد في منطقة اليورو أبدى تراجعاً في النمو الاقتصادي بحسب آخر القراءات، مع انكماش اقتصاد ألمانيا واقتصاد إيطاليا.
وشهدنا تراجعاً باليورو أمام الدولار الأمريكي اليوم، حيث انخفض اليورو من 1.17 دولار إلى 1.16 دولار.
وفي أسواق الأسهم، هبط مؤشر داكس (الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش) قرابة 1.2%، وهبط كاك الفرنسي حوالي 0.14%.
مستجدات عالمية تضرب بالأسواق المالية مصدرها آسيا
مستجدات عالمية تضرب بالأسواق المالية وتدخلها في تذبذب ملموس هذا اليوم، ومن ضمن هذه المستجدات قادم من آسيا.
وتتساءل الأسواق المالية حالياً عن مدى قدرة الصين على إنشاء نظام عالمي جديد، وماذا سترد الولايات المتحدّة على ذلك.
حيث اختتمت القمة السنوية لمنظمة شنغهاي للتعاون، مع إشارات إلى تعزيز العلاقات بين أعضائها.
وجاءت القمّة السنويّة هذه المرّة في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات بسبب السياسات والرسوم الجمركية الأميركية.
وقال الرئيس الصيني في كلمته الافتتاحية أمس: “لم تتلاشى ظلال عقلية الحرب الباردة والتنمّر، بينما تتزايد التحديات الجديدة”.
وقصد الرئيس الصيني بذلك إدارة الرئيس الأمريكي والرسوم الجمركية، وأضاف قائلاً بأن العالم دخل “مرحلة جديدة من الاضطراب”.
مخرجات مقلقة للقمة السنوية لمنظمة شنغهاي للتعاون
اتفق بعض الأعضاء على إنشاء بنك تنمية للمنظمة، لإنشاء نظام دفع بديل يقلل الاعتماد على الدولار الأميركي.
كما أكدت القمّة على التزام الأعضاء بتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
من جهة أخرى، أبرزت القمة لقاء زعماء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت تتهم فيه الولايات المتحدة الهند والصين بدعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا.
هذه المستجدات تجدها الأسواق المالية كفيلة في زعزعة أي اتفاقات تجارية قد تحصل بين أميركا والصين.
ونعلم بأن الرئيس الأمريكي هدد سابقاً أي دولة تحاول التعامل بغير الدولار في رسوم جمركية قاسية.
لذلك، نرى بأن التوتّرات السياسيّة ربما ستتزايد في العالم خلال الفترة القادمة.
بيانات اقتصادية أمريكية وتصريحات للرئيس الأمريكي قد تزيد الاضطراب
في ظل مستجدات عالمية تضرب بالأسواق المالية وتدخلها في تذبذب ملموس، تترقّب الأسواق المالية اليوم مستجدّات أمريكية.
وبداية، سوف نكون مع صدور مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية، والصادر من معهد إدارة التوريدات ISM.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر ارتفاعاً من 48 نقطة إلى 49 نقطة، لكن هذا يعني بقاءه في المستويات ما دون 50 نقطة.
أي قراءة ما دون 50 نقطة تعبّر عن انكماش في قطاع الصناعات التحويلية.
خلال آخر 33 شهر، انكمش القطاع 30 مرّة مقابل نمو 3 مرّات فقط، وهذا يدل على تدهور شامل بالقطاع.
وبيانات اليوم قد تكون مهمّة للأسواق في حال كانت نتائجها بعيدة عمّا هو متوقّع.
كيف ستؤثّر البيانات اليوم بالأسواق المالية؟
بما أن مستجدات عالمية تضرب بالأسواق المالية وتدخلها في تذبذب ملموس، فقد يكون تأثير البيانات اليوم مختلطاً.
لكن بشكل عام، يمكن لبيانات أعلى كثيراً من توقعات الأسواق أن تدعم الدولار الأمريكي وتضغط على الذهب.
أما بيانات أقل كثيراً من توقعات الأسواق قد تضعف الدولار، وتزيد احتمالات ارتفاع الذهب أكثر.
إلا أن بيانات قريبة أو عند التوقعات، قد يكون تأثيرها محدود وعلى شكل تذبذب.
وما لا يجب أن نهمله حو حقيقة أن نتائج البيانات الاقتصادية قد يختلط في أي مستجدات سياسية أو جيوسياسية قد يظهر.
تصريحات الرئيس الأمريكي
كثيراً ما يقدّم الرئيس الأمريكي تصريحات، وتسبب في بعض الأحيان تذبذباً بالأسواق المالية.
لكن اليوم الأسواق المالية تترقّب تصريحات الرئيس الأمريكي، لأنها ستكون بعد انتهاء القمّة السنوية لمنظمة شنغهاي للتعاون.
وشملت مخرجات القمّة نقاطاً قد يجدها الرئيس الأمريكي تمس بالأمن الاقتصادي لبلاده.
وهذا ما قد يجعل الأسواق يراقبون أي مستجدات بخصوص التجارة أو العلاقات التجارية والسياسية.
كما ستحاول الأسواق اشتقاق أي معلومات جديدة حيال العلاقات الأمريكية الروسية والتعامل مع الأزمة الأوكرانية.
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 02-09-2025
برنت ينهي الجلسة صاعدًا بفعل انخفاض الدولار
أسعار الذهب تبلغ ذروة 4 أشهر