مستجدات من الصين مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية
مستجدات من الصين مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية دفعت العديد من مؤشرات الأسهم للارتفاع وتحسّنت الثقة بالأسواق المالية.
فقد ارتفعت أسواق الأسهم العالمية اليوم الجمعة ليشمل ذلك الأسهم الآسيوية والأوروبية وكذلك عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية.
وتحسّنت الثقة بالأسواق المالية بعدما أبدت الصين استعدادها لدخول محادثات تجارية مع الولايات المتحدّة.
وصرّح متحدّث باسم وزارة التجارة في الصين بأن مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع بكيّن لبدء مفاوضات تجارية.
واعتبرت الأسواق التصريح من الصين إيجابي وتحوّل كبير في لهجة الصين بخصوص علاقتها مع الولايات المتحدّة الأمريكية.
ومع التحسّن في شهية المخاطرة بعد مستجدات من الصين مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية مما ساهم في دفع الدولار للتراجع.
وتراجع الدولار الأمريكي بعد أن فضّل المتداولون الأصول ذات العائد الأعلى، التي تتصّف أيضاً بمخاطر أعلى.
واستفادت أسعار الذهب من انخفاض الدولار وارتفعت، واستطاعت أسعار النفط تحقيق بعض المكاسب.
إعلانات كبرى الشركات الأمريكية سبقت مستجدات من الصين
إعلانات كبرى الشركات الأمريكية التي مستجدات من الصين مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية ساهمت أيضاً في تحسين الثقة بالأسواق.
وأعلنت شركة أبل عن نتائج مالية إيجابية نسبياً للربع الثاني من سنتها المالية، وتجاوزت الأرباح والإيرادات توقعات الأسواق.
وأعلنت الشركة عن ربحية سهم 1.65 دولار للسهم الواحد.
ورغم أن الشركة أشارت لمخاطر مستقبلية بفعل الرسوم الجمركية، إلا أن نتائج أعمالها ساهمت في تهدئة الأسواق.
ومن ناحية أمازون، فقد أعلنت أيضاً عن نتائج أعمال قويّة متجاوزة توقعات الأسواق بربحية سهم 1.59 دولار للسهم الواحد.
وسابقاً هذا الأسبوع، أعلنت مجموعة مايكروسوفت وكذلك ميلا تبلاتفورمز عن نتائج أعمال فاقت في جودتها توقعات الأسواق.
أما اليوم، فسوف نكون مع إعلان نتائج أعمال كل من شركة إكسون موبايل وكذلك مجموعة شيفرون وغيرها الكثير من الشركات.
المشهد الأوروبي يتغيّر بعد بيانات التضخّم
بعد مستجدات من الصين مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية، يبدو أن المستجدات شملت منطقة اليورو اليوم.
صدرت بيانات اقتصادية من منطقة اليورو لتظهر خطراً كبيراً للرسوم الجمركية وتهديدات حقيقة من ركود تضخمي.
فعلى غير المتوقّع، ارتفع التضخّم الأساسي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين بشكل حاد من 2.4% إلى 2.7%.
واستقر التضخّم العام عند 2.2% فيما كانت الأسواق تعتقد بأنه سينخفض إلى 2.1%؟
من ناحية أخرى، وصل معدّل البطالة في منطقة اليورو إلى 6.2% الشهر الماضي أبريل، وتم تعديل قراءة مارس أيضاً بالرفع إلى 6.2%.
وارتفاع البطالة مع ارتفاع التضخّم قد يضع المركزي الأوروبي في مأزق لعلاج أي تباطؤ اقتصادي في وقت يرتفع فيه التضخّم.
وشهد اليورو تذبذباً وتوتّراً أمام الدولار بعد صدور البيانات الاقتصادية، لكن نجده أخيراً وقد قلّص قليلاً مكاسبه السابقة لليوم أمامه.
مستجدات من الصين مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية
فيما استقبلت الأسواق مستجدات من الصين نجد حالة من الترقّب الآن لبيانات الوظائف الأمريكية.
هذا الأسبوع، تفاجأت الأسواق ببيانات أثبتت انكماش الاقتصاد الأمريكي الربع الأوّل من هذه السنة بنسبة -0.3%.
كما أظهرت بيانات مؤشر ISM يوم أمس استمرار انكماش قطاع الصناعات التحويلية بانخفاض قراءة المؤشر من 49.0 إلى 48.7 نقاط.
وقفزت طلبات البطالة الأسبوعية بحسب بيانات أمس إلى 241 ألف طلب.
وتعتبر البيانات الاقتصادية التي صدرت هذا الأسبوع إثباتاً على أن الاقتصاد الأمريكي مهدد فعلياً بركود اقتصادي.
واليوم، سوف نكون مع بيانات الوظائف الأمريكية المحتمل أن تظهر استقرار البطالة عند 4.2%.
كما سنتوقف مع بيانات متوسّط نمو الأجور في الساعة المحتمل أن تظهر استقراراً بالنمو عند 0.3%.
وبالنسبة للوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية، فتعتقد الأسواق أن التوظيف ربما يكون انخفض الشهر الماضي.
وتسعّر الأسواق احتمال إظهار انخفاض التوظيف في القطاعات غير الزراعية من 225 ألف إلى 138 ألف وظيفة جديدة.
كيف ستؤثّر بيانات أميركا على الأسواق؟
بعد أن استقبلت الأسواق مستجدات من الصين مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية، ووسط قراءات البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع، فقد نكون بحاجة لأن نشهد بيانات بعيدة عن التوقعات حتى يكون التأثير ملموس وواضح على الأسواق.
الحالة 1: ارتفاع البطالة وانخفض معدّل نمو الأجور وانخفاض بالوظائف المستحدثة بشكل أكبر مما تتوقّع الأسواق بكثير:
هذه الحالة قد تزيد احتمالات الحاجة لخفض الفائدة في الفيدرالي الأمريكي شهر يونيو المقبل (التوقعات الحالية).
وهنا ربما سنرى انخفاض الدولار وربما يرتفع سعر الذهب.
الحالة 2: انخفاض البطالة وارتفاع معدّل نمو الأجور وظهور قراءة أعلى من التوقعات بكثير للوظائف المستحدثة:
في هذه الحالة قد نرى ارتفاعاً بالدولار وربما سنرى ضغوطاً على أسعار الذهب.
السبب في ذلك هو أن هذه الحالة قد تقلل احتمالات خفض الفائدة شهر يونيو المقبل.
الحالة 3: صدور القراءة متباينة أو قريبة من التوقعات:
من المحتمل لهذه الحالة أن تسبب تذبذباً في الأصول المتداولة.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط تقفز مدعومًا بعقوبات أمريكية جديدة ضد طهران
هبوط أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوعين بفعل تفاؤل بانفراج التوترات التجارية