هبوط أسعار الذهب مع تباطؤ الاقتصاد في الشرق الأوسط وتراجع الطلب على الملاذ الآمن

إنخفاض أسعار الذهب بأولي تعاملات الأسبوع

تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوياتها القياسية في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، وسط تراجع المخاوف من توسع الصراع في الشرق الأوسط، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الملاذ الآمن للمعدن الأصفر

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات صباح اليوم فقد انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.7٪ إلى 2729.65 دولارًا للأوقية، فيما هبطت العقود الآجلة للذهب لشهر ديسمبر بنسبة 0.5٪ إلى 2741.80 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:11 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:11 بتوقيت جرينتش

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد مال المتداولون إلى الدولار تحسباً للانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي تبقى أسبوعًا واحدًا على موعدها. كما دفعت التدفقات نحو الدولار المخاوف المتزايدة بشأن حالة عدم اليقين السياسي في اليابان، بعد أن فقد ائتلاف الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم أغلبيته البرلمانية في الانتخابات الأخيرة, ويعد هدوء المخاوف حول الشرق الأوسط بعد الضربة الإسرائيلية هدأت المخاوف بشأن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط بعدما لم تستهدف إسرائيل المنشآت النفطية والنووية في إيران خلال ضربتها في عطلة نهاية الأسبوع

وقد أظهرت بيانات رابطة الذهب الوطنية في الصين انخفاض استهلاك الصين في البلاد خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام، بنسبة 11.18% إلى 741.732 طن متري، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، أدت الأسعار المرتفعة إلى تراجع الفائدة على شراء منتجات المجوهرات, أظهرت بيانات رابطة الذهب الوطنية في الصين انخفاض استهلاك الصين في البلاد خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام، بنسبة 11.18% إلى 741.732 طن متري، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، أدت الأسعار المرتفعة إلى تراجع الفائدة على شراء منتجات المجوهرات, وساهمت هذه البيانات في تعزيز الزخم الهبوطي لتداولات الذهب اليوم، حيث تعد الصين أكبر مستهلك عالمي للمعدن النفيس وثاني أكبر منتج، إذا يتم استخدامه في العمليات التصنيعية

علي الصعيد التوترات بالشرق الأوسط وبينما هددت طهران بالرد، قلل المسؤولون الإيرانيون من تأثير الضربة الإسرائيلية. كانت التوترات المحيطة بهجوم إسرائيلي محتمل على إيران – على خلفية ضربات سابقة في أكتوبر – مصدر قلق رئيسي للأسواق، خاصة مع المخاوف من أن أي ضرر للمنشآت النفطية أو النووية الإيرانية قد يشكل تصعيدًا كبيرًا, هذه التوترات كانت قد عززت الطلب على الذهب كملاذ آمن في الشهر الماضي، ليبقى المعدن قريباً من ذروته الأخيرة

ويُتوقع أيضًا أن يُسهم عدم اليقين المرتبط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، خاصة بعد تقارب النتائج بين دونالد ترامب وكامالا هاريس في استطلاعات الرأي. ومع ذلك، يبدو أن الدولار يجني مكاسب أكبر من هذا الوضع,

هذا وتنتظر الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ومنطقة اليورو هذا الأسبوع، بجانب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يُعتبر مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي