هبوط أسعار المعدن الأصفر مع ترقب الأسواق بيانات أقتصادية هامة هذا الأسبوع

إنخفاض أسعار الذهب

عمقت أسعار الذهب العالمية من تراجعاتها خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، وسط استقرار الدولار، بينما يترقب المستثمرون البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع للحصول على وضوح بشأن الجدول الزمني لخفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات صباح اليوم فقد سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية انخفاضا بنحو 0.26% لتصل إلى 2,390.15 دولار للأوقية، وفي نفس الوقت، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب بحوالي 0.15% إلى 2,391.15 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وقد تعرضت أسعار معدن الذهب لضغوط هبوطية قوية على إثر قرارات بنك الصين الشعبي الصادرة أمس الاثنين، حيث خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة الأولية على الإقراض, ومن شأن هذه القرارات التيسيرية أن تقدم دعما قويا للفائدة على الرهون العقارية؛ ما سيؤدي لإنعاش الطلب بالقطاع وتضاؤل التأثيرات السلبية على قطاع العقارات التي شهدها منذ جائحة كورونا، وبالتالي، قد ينتعش النمو الاقتصادي في الصين خلال هذا العام نظرا لمساهمة قطاع العقارات القوية في حجم النمو الاقتصادي, وهذا بدوره، أضعف الطلب على معدن الذهب باعتباره ملاذ آمن للتحوط من الاضطرابات الاقتصادية والتقلبات المحتملة، مع انتعاش شهية المخاطرة، ما أدى لهبوط أسعار الذهب بنهاية المطاف, ويترقب معدن الذهب صدور بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي ومؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي وبيانات الدخل والإنفاق الشخصي، وما لهم من انعكاسات محتملة على توقعات بدء دورة خفض الفائدة الأمريكية بشهر سبتمبر المقبل؛ حيث لا يزال الذهب يترقب المزيد من الدلائل المؤيدة لقرارات الفيدرالي التيسيرية على المدى القريب

وكان الدولار صامدًا بالقرب من مستوى 104 نقطة، مما جعل الذهب المسعر بالدولار تحت الضغط بالنسبة لحائزي العملات الأخرى, ويترقب المتداولون تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الخميس وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو يوم الجمعة.ويبدو أن الذهب مستقرًا حول 2400 دولار أمريكي في الوقت الحالي، لذلك هناك فرصة لارتداد طفيف مع الكشف عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي, ولكن “في حالة حدوث مفاجأة للنمو في الاتجاه الصعودي، ما زلت أعتقد أن الذهب يمكن أن يحافظ على سعر أعلى من 2360 دولارًا أمريكيًا في البيئة الاقتصادية الحالية

وعلى الجبهة السياسية، تعمل نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريسعلى بناء الدعم الديمقراطي لترشحها للرئاسة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق, من ناحية أخرى، وأثناء قبول ترشيح الحزب الجمهوري، تعهد دونالد ترامب بخفض الضرائب على الشركات وأسعار الفائدة. ومن الممكن أن يؤدي انخفاض عائدات الضرائب إلى اتساع عجز ميزانية الحكومة الفيدرالية الأميركية. فيما يعتقد العديد من المستثمرين أن العجز سيستمر في التدهور في ظل إدارة ديمقراطية ثانية أيضًا