هبوط أسعار النفط الخام مع تخوف الأسواق من شح الإمدادات وأستمرار الصراع بالشرق الأوسط

تراجع أسعار النفط الخام خلال تعاملات أمس الثلاثاء

سجلت أسعار النفط الخام انخفاضات حادة خلال تداولات أمس الثلاثاء؛ ليهبط الخام إلى أدنى مستوى في 8 جلسات ماضية؛ متأثرة بتزايد توقعات زيادة المعروض النفطي بالأسواق علاوة على مخاوف ضعف الطب الصيني على النفط

تداولات النفط

وخلال تعاملات أمس الثلاثاء فقد هبطت الأسعار الفورية لعقود خام برنت القياسية بنحو 2.16% إلى 75.43 دولار للبرميل، كما انخفضت الأسعار الفورية لعقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسجل 72.742 دولار للبرميل؛ بنسبة هبوط بلغت حوالي 2.4 بالمئة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

وتجدر ملاحظة، أن انخفاض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي وفقا للبيانات الرسمية الصادرة يوم السبت الماضي، إلى أدنى مستوى في ستة أشهر عند 49.1 خلال شهر أغسطس؛ قد ينعكش سلبا على النمو الاقتصادي في الصين لهذا العام؛ حيث يبدو تعافي الاقتصاد الصيني بعيد المنال على المدى القريب وسط ضعف الطلب

وبالنظر إلى أن الجمهورية الشعبية تعد أكبر مستورد عالمي لخام النفط؛ تفاقمت مخاوف مخاوف الأسواق حيال ضعف الطلب الصيني على النفط الخام ما عزز الضغوط البيعية تجاه النفط بتداولات اليوم, كما ساهمت بيانات مديري المشتريات للقطاع التصيني داخل ألمانيا وفرنسا –أكبر اقتصادات منطقة اليورو- في تعزيز الزخم الهبوطي لأسعار النفط الخام خلال التعاملات؛ حيث كشفت البيانات النهائية أمس الاثنين، عن انخفاض مؤشر مديري المشتريات في ألمانيا إلى أدنى مستوى في 4 شهور عند 42.4 نقطة، وفي فرنسا إلى 43.9 نقطة، وهو الأدنى في 7 شهور, ويترقب سوق النفط الخام صدور بيانات مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة لشهر أغسطس المنتهي بوقت لاحق من اليوم؛ حيث تبحث أسواق الطاقة عن أية مؤشرات أو دلائل تتعلق بالطلب الأمريكي على النفط

وعلى صعيد المعروض النفطي؛ اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في كيان الاحتلال أمس الاثنين، مطالبين بالتوصل لاتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس بالأجل العاجل؛ بعد أنباء باكتشاف 6 جثث رهائن في غزة, ومن جانبه، أعرب المسؤولين المعنيين بالتزامهم الكامل للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس الفلسطينية لإنهاء الحرب على غزة، ما أدى لانحسار مخاوف الأسواق بشأن تفاقم الصراع بالشرق الأوسط، وما له من انعكاسات محتملة على أمن الإمدادات النفطية بالمنطقة؛ وهو ما عزز تراجع أسعار النفط بنهاية المطاف

ويستمر تعليق صادرات النفط من الموانئ الليبية الرئيسية يوم الاثنين، وانخفض الإنتاج في جميع أنحاء البلاد بسبب النزاع المستمر بين الجماعات السياسية المتنافسة على إدارة البنك المركزي وإيرادات النفط, وقد أدى هذا التعطيل إلى إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة على حقل الفيل النفطي، وهو ما يسري منذ 2 سبتمبر