هبوط التضخّم في بريطانيا ونيوزلندا يزيد احتمالات خفض الفوائد

هبوط التضخّم في بريطانيا ونيوزلندا بحسب بيانات اقتصادية صدرت اليوم الأربعاء أعطى انطباعاً بأن معدّلات التضخّم العالمية قد تنخفض أكثر.
وانخفاض التضخّم عالمياً قد يسمح للبنوك المركزية بإجراء مزيد من الخفض بالفائدة الفترة المقبلة.
وبحسب مؤشر أسعار المستهلكين، بقي التضخّم في نيوزلندا منخفض خلال الربع الثالث الماضي من هذه السنة عند 0.6%.
ورغم أنّه ارتفع من 0.4% الربع الثاني، إلا أن القراءة جاءت أقل من توقعات الأسواق عند 0.7%.
أما من بريطانيا، فقد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بشكل حاد.
وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين الذي يقيس التضخّم من 2.2% إلى 1.7%، فيما توقّعت الأسواق انخفاضه إلى 1.9%.
والانخفاض الحاصر في التضخّم رافقه تراجع قوي في التضخّم الأساسي في بريطانيا من 3.6% إلى 3.2%.
وقراءة التضخّم التي صدرت رافقها أيضاً انخفاض قراءة أسعار المدخلات لأسعار المنتجين وكذلك أسعار المخرجات.
والانكماش في أسعار المنتجين يعطي تنبّؤات بأن التضخّم في بريطانيا قد يواصل انخفاضه.
بالتالي، يتزايد احتمال خفض الفائدة في بنك إنجلترا المركزي، وينطبق الأمر أيضاً على الاحتياطي النيوزلندي.

هبوط التضخّم في بريطانيا ونيوزلندا، ما علاقته في أميركا وغيرها من الدول؟

عندما نرى التضخّم يتراجع في دول كبرى وعظمى حول العالم، نستطيع أن نتنبأ بأن التضخّم سيتراجع في المستقبل القريب.
وبالنظر إلى التضخّم في الصين، نجد بأنه منخفض عند 0.4%، وفي منطقة اليورو تراجع التضخّم بحسب آخر القراءات إلى 1.8%.
وبالرغم أن التضخّم في الولايات المتحدّة بحسب مؤشر أسعار المستهلكين ما يزال مستقراً عند 2.4%، إلا أن قراءة التضخّم في عديد من الدول تعطي توقعات بأن يتراجع التضخّم أكثر في الولايات المتحدّة.
ومع هذه التوقعات، تعتقد الأسواق المالية بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفّض الفائدة الشهر المقبل.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة 25 نقطة أساس.
وتزايد احتمال خفض الفائدة 25 نقطة الشهر المقبل ليصل إلى 94.2% بحسب المجموعة.
وبالتالي، نرى بأن التراجع في التضخّم في عديد من الدول حول العالم غيّر توقعات الفيدرالي أيضاً.

المستجدات الأساسية المنتظرة اليوم

رغم أن البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدّة تقتصر اليوم على بيانات مؤشر أسعار الواردات، لكن الأسواق تترّقب نتائج أعمال شركات أمريكية هامة.
سنكون اليوم مع إعلان مصرف مورجان ستانلي عن نتائج أعماله للربع الماضي من هذه السنة.
كما سيتم الإعلان عن نتائج أعمال مختبرات أبوت وغيرها الكثير من الشركات.
نتائج أعمال الشركات تعتبر مؤشرات اقتصادية هامّة في الولايات المتحدّة، لأنها تظهر الوضع الإجمالي في الاقتصاد.
فانعكاس التضخّم والنمو والبطالة ونمو الدخل كلّه يظهر من خلال ربحية الشركات.
على ذلك، قد يكون من الجيد مراقبة نتائج أعمال الشركات الأمريكية، لما لها تأثير على حركة الأسواق المالية.

ربما يهمّك أيضاً

استمرار تراجع أسعار النفط الخام مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي
تراجع أسعار الذهب مع صعود مؤشر الدولار وتوقعات تباطؤ وتيرة خفض الفائدة الأمريكية