هبوط كبير لأسعار الذهب مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكي

تراجع أسعار المعدن الأصفر إلي أدني مستوياتها في أكثر من شهر

تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر يوم الخميس، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية التي قد تلقي الضوء على مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. هذا التراجع جاء في ظل انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أضعف جاذبية الذهب كملاذ آمن

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الخميس فقد انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 1.80%، ما يعادل 59.50 دولارًا، لتصل إلى 3,188.30 دولار للأوقية , أما في السوق الفوري، فتراجعت أسعار الذهب بنسبة 1.3% إلى 3,136.97 دولارًا للأوقية، بعدما سجلت أدنى مستوى لها منذ 10 أبريل, وهبطت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.5% إلى 3,140.00 دولار

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وكانت الولايات المتحدة والصين قد توصلتا إلى اتفاق يقضي بخفض الرسوم الجمركية بشكل كبير واعتماد هدنة تجارية لمدة 90 يومًا، وهو ما ساهم في تهدئة النزاع التجاري الذي كان يهدد الاقتصاد العالمي , كما تبدو أن النظرة المستقبلية للذهب تبدو ضعيفة في ظل المحادثات الإيجابية بين الولايات المتحدة والصين، والتي قللت من جاذبية الذهب كملاذ آمن , إلي جانب محاولة مؤشر الدولار التعافي، وإذا جاءت بيانات مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين الأمريكية أفضل من المتوقع، فقد يواجه الذهب مزيدًا من الضغوط

كماتتجه الأنظار الآن نحو بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكية، المقرر صدورها في الساعة 15:30 بتوقيت الرياض، وذلك بعد أن أظهرت بيانات التضخم للمستهلكين ضعفًا مقارنة بالتوقعات في وقت سابق من هذا الأسبوع , كما أبقى صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعهم الأخير، بينما يراقبون تأثير الرسوم الجمركية والمفاوضات التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد والأسعار. ورغم ذلك، لم توفر البيانات الاقتصادية حتى الآن رؤية واضحة لتوجيه قراراتهم

ومن المنتظر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خطابًا في وقت لاحق من اليوم، وهو ما قد يقدم إشارات إضافية للأسواق حول توجهات السياسة النقدية , ويتوقع السوق أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام، مع بدء هذه التخفيضات اعتبارًا من أكتوبر بدلاً من يوليو كما كان متوقعًا سابقًا

بالإضافة إلى ذلك، ساهم تراجع التوترات بين الهند وباكستان والآمال المتزايدة بأن يخفف الرئيس ترامب العقوبات على سوريا خلال زيارته للشرق الأوسط في تقليل المخاطر الجيوسياسية , يرى محللون أن التحسن في التوقعات الاقتصادية العالمية والجهود الدبلوماسية التي تبذلها إدارة ترامب للتفاوض مع الدول الأخرى قد حولت الأنظار نحو الأسهم كخيار استثماري أقل مخاطرة من الذهب في الوقت الحالي. ومع تحسن الاقتصاد، من المتوقع أن يواجه الذهب المزيد من ضغوط البيع