تقييم مستقبل الفوائد الأمريكية يؤثّر بالأسواق المالية
تقييم مستقبل الفوائد الأمريكية تسبب بارتفاع بالدولار الأمريكي اليوم الجمعة أمام سلّة من العملات الرئيسية، وأوقف ارتفاع أسعار الذهب.
وشهدت أسعار الذهب تراجعاً للجلسة الثانية على التوالي، بعد ملامسة أعلى أسعارها على الإطلاق هذا الأسبوع عند 3057.
وتم تداول الذهب اليوم في نطاق سعري بين 3021 و3047، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي.
وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلّة من العملات الرئيسية، بنسبة تقارب 0.2%.
واستطاع مؤشر الدولار الارتفاع اليوم للجلسة الثالثة على التوالي، ليقلّص خسائره على مدى هذا الشهر.
ولا تستبعد الأسواق خفض الفائدة خلال هذه السنة، لكنها عاودت الاعتقاد بأن الفيدرالي ربما سيكتفي بخفضين فقط.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق المالية أن الفيدرالي سيثبت الفائدة الشهر المقبل مايو.
وباحتمال يزيد قليلاً عن 73%، تعتقد الأسواق أن أوّل خفض مقبل بالفائدة سيكون شهر يونيو المقبل 2025.
إعادة تقييم مستقبل الفوائد الأمريكية بناءً على توقعات الفيدرالي والمستجدات
قرر الاحتياطي الفيدرالي تثبيت الفائدة في اجتماعه الأربعاء الماضي في نطاق 4.25% و4.50%.
وأظهرت توقعات الفيدرالي خفضاً بتوقعات النمو الاقتصادي من 2.1% إلى 1.7% لهذه السنة 2025.
لكن رفع الاحتياطي الفيدرالي توقعات التضخّم من 2.5% إلى 2.8%.
وهذا التباين في توقعات النمو خفضاً وتوقعات التضخّم رفعاً، تسببت في تثبيت الفيدرالي توقعات الفائدة عند 3.9%.
ويبدو بأن الاحتياطي الفيدرالي يفضّل التأنّي قليلاً قبل اتخاذ خطوات جديدة لخفض الفائدة.
وبالتالي، نرى بأن الأسواق أصحبت أكثر اقتناعاً بأن الفيدرالي لن يستعجل بخفض الفائدة.
ولا يوجد على الأجندة الاقتصادية اليوم بيانات أمريكية ذات تأثير كبير، مما قد يجعل الأسواق تترقّب بيانات الأسبوع المقبل.
تقييم مستقبل الفوائد الأمريكية قد يعتمد على مجموعة من البيانات الاقتصادية القادمة، ولا يجب استبعاد تغيّر التقييمات.
بيانات اقتصادية هامّة الأسبوع القادم
في ظل حقيقة أن الأسواق أعادت تقييم مستقبل الفوائد الأمريكية على احتمال خفض الفائدة مرّتان فقط، ما زال هنالك من يعتقد بأن الفيدرالي قد يلجّأ لتعديل سياساته النقدية في حالات معيّنة.
فالبعض يرى احتمال خفض أسرع ممّا هو متوقّع بالأسواق للفائدة في حال تدهور الاقتصاد الأمريكي.
وهنالك من يرى احتمال تثبيت الفائدة فترة طويلة، في حال ارتفعت معدّلات التضخّم بشكل حاد ومفاجئ.
لذلك، قد تراقب الأسواق البيانات الاقتصادية التي تبدأ الأسبوع المقبل.
أبعض أهم ما تترقبّه الأسواق الأسبوع القادم من أميركا:
الاثنين القادم، سنكون مع بيانات مؤشرات مديري المشتريات قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات من أميركا.
كما ستصدر بيانات ثقة المستهلك الأمريكي يوم الثلاثاء إلى جانب بيانات قطاع المنازل والإنشاءات.
أما الأربعاء، فسوف نكون مع بيانات أوامر السلع المعمّرة.
وستصدر الخميس بيانات القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي وطلبات البطالة إلى جانب ميزان التجارة.
وانتقالاً ليوم الجمعة، ستصدر بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي.
من هنا، نلاحظ أن الأسبوع المقبل سيشمل بيانات مرتبطة بالنمو الاقتصادي وبيانات مرتبطة بالتضخّم.
وهذا ما قد يبقي الأسواق المالية في حالة ترقّب للمستجدات بقيمة تداولات هذا اليوم.
ربما يهمّك أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط بدعم من مؤشرات على قوة الطلب في الولايات المتحدة
تراجع أسعار الذهب من مستويات قياسية بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي