الرسوم الجمركية والتضخّم والعلاقة بينهما محور اهتمام الأسواق المالية
الرسوم الجمركية والتضخّم والعلاقة بينهما محور اهتمام الأسواق المالية الفترة الحالية، وتتسبب آراء الخبراء حيال هذا الموضوع تقلّباً ملموساً بالأصول المتداولة في الأسواق المالية.
ويعتقد البعض بأن الرسوم الجمركية ستتسبب بارتفاع مؤقّت بمعدّلات التضخّم.
وهذا ما يظهر على توقعات الاحتياطي الفيدرالي (المصدر) والتي تشير لاحتمال تثبيت الفائدة الفيدرالية الشهران المقبلان.
لكن في نفس الوقت، تعتقد الأسواق بأن الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة شهر يونيو المقبل 2025 بمقدار 25 نقطة أساس.
إلا أن هنالك من يعتقد بأن الرسوم الجمركية ستكون سبباً لركود اقتصادي في عدد من الدول بالعالم.
وفي هذه الحالة، قد تتسبب الرسوم الجمركية بتراجع اقتصادي حاد يؤدّي لانخفاض التضخّم لاحقا.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل يبتعد البعض لتوقّع ارتفاع التضخّم مع الركود الاقتصادي ليدخل العالم مرحلة الركود التضخّمي.
وبسبب هذه الاحتمالات، نلاحظ تذبذب في الأسواق المالية، أدّى لزيادة الطلب على الذهب.
وصعدت أسعار الذهب للجلسة الـ11 على التوالي هذا اليوم الجمعة، مع ترقّب بيانات التضخّم الأمريكي.
الرسوم الجمركية والتضخّم الأمريكي وترقّب مؤشر اقتصادي هام
الرسوم الجمركية والتضخّم والعلاقة بينهما قد تبدأ بالظهور الأشهر المقبلة في حال تم تطبيقها بالفعل بشكل كامل.
وترى الأسواق أن الرسوم الجمركية التي ستفرضها الولايات المتحدّة ستدفع التضخّم للارتفاع بفعل ارتفاع أسعار سلع الواردات.
واليوم، تترقّب الأسواق المالية صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE).
وهذا المؤشّر يعتبر المؤشر المفضّل للفيدرالي لمراقبة معدّلات التضخّم عندما يريد اتخاذ قرارات أسعار الفائدة.
وتشير توقعات الأسواق لاحتمال أن يثبت المؤشّر معاناة الولايات المتحدّة من ثبات التضخّم المرتفع.
ومن المحتمل أن يظهر المؤشر ارتفاعاً ولو بشكل طفيف من 2.6% إلى 2.7%.
وفي القيمة الشهرية، تعتقد الأسواق بأن المؤشر سيظهر ارتفاع الأسعار الأساسية بحسب المؤشر بنسبة 0.3% شهر فبراير.
وكان الأسعار قد ارتفعت أيضاً على مدى شهر يناير الماضي بنسبة 0.3%.
تجدر الإشارة إلى أن تأثير الرسوم الجمركية لم يبدأ بعد، ومن المحتمل أن تبدأ التأثيرات اعتباراً من شهر أبريل المقبل.
تأثير البيانات على الأسواق المالية
الرسوم الجمركية والتضخّم والعلاقة بينهما يعتبر معقّدا، فذلك سيتأثر أيضاً بالنمو الاقتصادي والإنفاق.
بالتالي، سعرّت الأسواق المالية بالفعل تغيّراً محدوداً في معدّل التضخّم بارتفاع من 2.6% إلى 2.7%.
كما سعرّت استقرار التضخّم الشهري عند 0.3%.
بالتالي، صدور القراءة قريبة من المتوقّع أو السابق قد يكون تأثيره محدود جداً على الأسواق المالية.
إلا أن صدور القراءة بعيدة عن التوقعات، أي أعلى من 2.7% أو أقل من 2.5%، عندها قد نلاحظ التأثير.
فصدور القراءة فوق 2.7% قد يسبب ارتفاعاً بالدولار وربما بعض الانخفاض بأسعار الذهب وهبوط بمؤشرات الأسهم.
لكن صدورها ما دون 2.5% قد يتسبب بتراجع ملموس بالدولار مع ارتفاع الذهب لأسعار قياسية وربما تصعد مؤشرات الأسهم.
من ناحية أخرى، يجب أن نشير إلى أن تأثير البيانات الاقتصادية اليوم قد يختلط أكثر في حال صدور أي مستجدات من البيت الأبيض بخصوص الرسوم الجمركية.
فنجد بأن الرسوم الجمركية والتضخّم والعلاقة بينهما أمر يؤرّق الأسواق المالية، مما قد يجعل أي تصريحات أمريكية مهمّة.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط بعد بيانات النمو الأمريكية؛ ورسوم السيارات في دائرة الضوء
الذهب يسجل مستوى قياسيا مع اهتزاز الأسواق بسبب رسوم ترامب على السيارات وتآكل المخاطر