أسعار النفط ترتفع قليلا، وتنتعش بعد خسائر فادحة بسبب الرسوم الجمركية
-
تعافي أسعار النفط الخام بتعاملات صباح الثلاثاء
ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء، معوضةً جزءًا صغيرًا من خسائرها الأخيرة، مع بقاء المتداولين قلقين بشأن تباطؤ الطلب في ظل تصاعد سريع للحرب التجارية بقيادة الولايات المتحدة
تداولات النفط
وخلال تداولات صباح الثلاثاء فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت المستحقة في يونيو بنسبة 0.3% لتصل إلى 64.43 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% لتصل إلى 60.94 دولارًا للبرميل
أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام
و على الرغم من المكاسب الطفيفة التي تحققت يوم الثلاثاء، لا تزال أسعار النفط قريبة من أدنى مستوياتها في أربع سنوات، مع تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما يُثير القلق بشكل خاص,و هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الصين إذا لم تتراجع بكين عن إجراءاتها الانتقامية الأخيرة, لكن بكين شجبت هذا التهديد، مُحذرةً من مزيد من التصعيد في الصراع التجاري إذا لم يتراجع ترامب
وقال محللو بنك اي ان جي في مذكرة “لا تزال المخاطر تميل نحو الانخفاض، إذ يهدد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية إذا لم ترفع الصين رسومها الجمركية الانتقامية البالغة 34% بحلول يوم الثلاثاء, وتابعوا: “من غير المرجح أن تتراجع الصين عن هذه السياسة. وبالتالي، من المرجح أن نشهد المزيد من التصعيد، مما سيؤدي فقط إلى تفاقم مخاوف النمو والقلق بشأن الطلب على النفط”
و تُعدّ الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، على الرغم من أن الطلب على النفط الخام في البلاد قد انخفض بشكل مطرد في السنوات الأخيرة بسبب الضعف الاقتصادي المستمر. ومن المحتمل أن تُفاقم رسوم ترامب هذا الاتجاه, وفي سياق آخر، اقترح الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 25% على مجموعة من السلع الأمريكية ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم
كما شهد سوق النفط الخام مؤخرًا صعوبات نتيجةً لإعلان منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+، الأسبوع الماضي زيادةً مفاجئةً في الإمدادات في مايو بأكثر من المتوقع, إذا استمر الضغط الهبوطي، فقد يكون قرار أوبك+ قصير الأجل. قد نشهد توقفًا مؤقتًا لزيادات الإمدادات من أوبك+ أو حتى عكسها. تحتاج السعودية إلى حوالي 90 دولارًا أمريكيًا للبرميل لموازنة ميزانيتها. في حين أن زيادة إمداداتها الأسبوع الماضي تُشير إلى أنها لا تستهدف هذا المستوى، إلا أن السعوديين على الأرجح لا يرغبون في رؤية فجوة أوسع بين مستوى التعادل المالي والأسعار الحالية
و من المقرر صدور بيانات المخزون الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، ومن المقرر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء,كما أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الاثنين أنه من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام والمقطرات الأمريكية قد ارتفعت الأسبوع الماضي بنحو 1.6 مليون برميل، مما يُشير إلى توقعات السوق بضعف الطلب