الملاذات الآمنة تتألّق وسط فوضى دونالد ترامب وحرب التجارة
الملاذات الآمنة تتألّق وسط فوضى دونالد ترامب وحرب التجارة، وارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها على الإطلاق حول 3500 دولار للأونصة.
وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة مثل الفرنك السويسري وكذلك الين الياباني من العملات.
وتم تداول الين الياباني اليوم عند أعلى مستوياته منذ الـ16 من شهر سبتمبر العام الماضي 2024 عند 139 ين للدولار الواحد.
وبالنسبة للفرنك السويسري، فقد استقر في نطاق 0.80 فرنك للدولار، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ عام 2015 الجمعة الماضي.
وتعتبر أسعار الفرنك الأعلى منذ أزمة يناير 2015، عندما تم فك الحد الأعلى للفرنك أمام اليورو بقرار البنك الوطني السويسري.
وتراجعت الثقة بالدولار الأمريكي وسط مخاوف أسواق السندات الأمريكية وسياسات البيت الأبيض الاقتصادية.
الملاذات الآمنة تتألّق وسط مخاوف تتعلّق بالفيدرالي الأمريكي
يقلق المستثمرون والمتداولون بل والعالم أجمع من تدخّل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في سياسات الاحتياطي الفيدرالي.
وبذلك نرى الملاذات الآمنة تتألّق وسط فوضى دونالد ترامب وفريقه.
حيث واصل الرئيس الأميركي هجومه على رئيس الفيدرالي جيروم باول، على خلفية رفض المجلس في الوقت الحالي خفض معدلات الفائدة.
وصعّد “دونالد ترامب” هجومه على الفيدرالي، واصفاً إياه بـ”الخاسر الأكبر”، محذّراً من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي إذا لم تنخفض الفوائد.
وتشير بعض التقارير بأن دونالد ترامب ومستشاروه القانونيّون إمكانيّة عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن الرئيس وأعضاء فريقه سيدرسون خيار إقالة رئيس الفدرالي الأميركي.
وتقلق الأسواق فعلياً من سابقة تاريخية إذا تم عزل رئيس الفيدرالي، أو تخلّى عن منصبة تحت ضغط الإدارة الأمريكية.
ولذلك، تنخفض الثقة بالدولار الأمريكي وانزلق ليتم تداول مؤشر الدولار في نطاق 98 نقطة، وهي الأدنى منذ نحو ثلاث سنوات.
التوتّرات التجارية ومخاوف متعلّقة بالسندات الأمريكية
الملاذات الآمنة تتألّق وسط فوضى دونالد ترامب وحرب التجارة، مع استمرار المخاوف حيال الرسوم الجمركية.
وقد تتسبب الرسوم الجمركية المتبادلة بين الصين والولايات المتحدّة بإضعاف أكبر اقتصادين في العالم.
إلا أن الضرر الاقتصادي لن يتوقّف عن الصين، بل سيتسبب بصدمة للاقتصاد الأمريكي، ربما ليعيد شبح الركود ونيران التضخّم.
لذلك، تفضّل الأسواق المالية الابتعاد عن السندات الأمريكية، مما أبقى على عوائد سندات استحقاق عشرة سنوات فوق 4.4%.
وارتفاع عوائد السندات الأمريكية قد يزيد تكاليف الاقتراض على أميركا، مما يعني ارتفاعاً أكبر في العجز الحكومي.
وهددت بعض الوكالات، مثل وكالة موديز” من احتمال خفض التصنيف الائتماني لأميركا، مما زاد توتّر أسواق السندات.
وتقوم دول مثل الصين والهند وكذلك روسيا بتقليص حيازتها من السندات الأمريكية، مما يزيد التوتّر بالأسواق.
عديد من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع
تترقّب الأسواق المالية صدور عديد من البيانات الاقتصادية والمستجدات الأساسية هذا الأسبوع.
لكن، الملاذات الآمنة تتألّق وسط فوضى دونالد ترامب وحرب التجارة مما قد يقلل من تأثير البيانات أو يجعل نتائجها ذات تأثير غير متوقّع على الأصول المتداولة.
العالم يترقّب أي مستجدات حيال الرسوم الجمركية الأمريكية والرسوم الانتقامية المتبادلة لعديد من الدول، أهمها الصين.
كما أن المتداولون والمستثمرون يترقّبون أي مستجدات بخصوص علاقة الفيدرالي الأمريكي والرئاسة الأمريكية.
فوق ذلك، ستتابع الأسواق أي مستجدات بخصوص أسواق السندات الأمريكية، مما سيزيد التوتّر على الأرجح.
ومع كل ما سبق، قد نرى تجاوباً غير معتاداً للأسواق مع نتائج البيانات الاقتصادية.
بعض أهم البيانات المجدولة على الأجندة الاقتصادية
اليوم الثلاثاء سيصدر مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند الأمريكية، والتوقعات بانخفاض المؤشر من -4 إلى -6 نقاط.
كما سنكون مع تصريحات عدّة أعضاء من الفيدرالي، ليشمل ذلك “جيفيرسون” و”هاركر” وأيضاً “كاشكاري”.
أما الأربعاء، فسوف تصدر بيانات مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات، من دول منطقة اليورو وبريطانيا وأميركا.
وتعتبر بيانات مؤشرات مديري المشتريات من البيانات المهمّة للأسواق المالية.
أما يوم الخميس، فسوف تصدر بيانات أوامر السلع المعمّرة الأمريكية وأيضاً بيانات طلبات البطالة الأسبوعية وبيانات مبيعات المنازل القائمة.
وبانتقالنا ليوم الجمعة، فسوف نكون مع مبيعات التجزئة في بريطانيا وكندا، إلى جانب تقرير جامعة ميشيغان الأمريكية.
نتائج أعمال الشركات مستمرّة
في وقت نرى فيه الملاذات الآمنة تتألّق وسط فوضى دونالد ترامب وحرب التجارة، ستعلن عديد من الشركات عن نتائج أعمالها هذا الأسبوع.
فاليوم، ستعلن شركة تسلا عن نتائج أعمالها، إلى جانب عدد كبير من الشركات الأمريكية.
وتعتبر نتائج أعمال الشركات مؤثّرة بأسواق الأسهم الأمريكية، مما قد ينقل التأثير أيضاً للأصول المتداولة الأخرى.
وغداً الأربعاء سوف نكون عدّة شركات تشمل “فيليب موريس” وأيضاً “آي بي أم”، وكذلك شركة “إي تي آند تي” و”بوينج”.
وربما سينصب تركيز المتداولين يوم الخميس على نتائج أعمال شركة ألفابيت، الشركة الأم لجوجل.
وستستمر نتائج أعمال الشركات بالصدور على مدى هذا الأسبوع، وعشرات من النتائج الصادرة قد تؤثّر بالأسواق المالية.
ربّما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 22-04-2025
انخفاض أسعار النفط مع تقدم المحادثات النووية بين واشنطن وطهران وهدنة مؤقتة شرق أوروبا
الذهب يسجل مستوى قياسياً جديداً وسط تراجع الدولار وتصاعد التوترات الجيوسياسية