التوتّر يسود الأسواق مع ترقّب الفيدرالي الأمريكي
التوتّر يسود الأسواق مع ترقّب الفيدرالي الأمريكي الذي سيعلن عن قراره حيال أسعار الفائدة يوم غدٍ الأربعاء، والتوقعات بتثبيت الفائدة.
وتعتقد الأسواق المالية بأن الفيدرالي سيقوم بتثبيت الفائدة في نفس النطاق الحالي بين 4.25% و4.50% دون تغيير.
لكن، الملفت بالأمر هو التغيّر الكبير الذي حصل بتوقعات الفائدة لشهر يونيو المقبل وليس لقرار يوم غد.
فتعتقد الأسواق الآن بأن الفيدرالي سيقوم بتثبيت الفائدة أيضاً شهر يونيو المقبل 2025 (المصدر).
وحصل التغيّر الكبير في توقعات الفيدرالي على مدى الأسبوع الماضي.
وكانت الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة شهر يونيو باحتمال يصل إلى 65.5% قبل أسبوع.
إلا أن الأسواق الآن تعتقد بأن الفيدرالي سيقوم بتثبيت الفائدة شهر يونيو باحتمال يزيد عن 70%.
وبفعل التغيّر الكبير بالتوقعات، نرى التوتّر يسود الأسواق مع ترقّب الفيدرالي الأمريكي وما سيصدر منه يوم غدٍ.
فبعد القرار، ستحاول الأسواق اشتقاق أي معلومات حيال قرار شهر يونيو 2025.
التوتّر يسود الأسواق بعد التغيّر الكبير بتوقعات الفائدة
التوتّر يسود الأسواق مع ترقّب الفيدرالي الأمريكي الذي سيعلن عن قراره حيال أسعار الفائدة يوم غدٍ الأربعاء.
وسبب التوتّر ليس القرار بحد ذاته، بل بيان الفائدة المنتظر والتصريحات الصحفية التي ستتبع القرار.
فبعد بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت الجمعة الماضي مشيرة لتوظيف 177 ألف موظّف جديد في القطاعات غير الزراعية، وثبات البطالة عند 4.2% رغم انكماش الاقتصاد بنسبة -0.3% الربع الأوّل الماضي، تريد الأسواق مزيداً من المعلومات حول تقييم الفيدرالي لتلك الحقائق الاقتصادية.
فمن ناحية، الانكماش الاقتصادي يتطلّب خفضاً بالفائدة. لكن، بقاء التوظيف قويّاً يتطلّب تثبيت الفائدة لمنع معدّلات التضخّم من الارتفاع.
وسبق ومرّت الولايات المتحدّة بظروف مشابهة للظروف الحالية أواخر 2021 ومطلع 2022 عندما انكمش الاقتصاد الأمريكي.
وكان يفترض حينها إعلان الركود التقني بسبب انكماش الاقتصاد لربعي سنة متتاليين.
لكن الفيدرالي استشهد ذلك الوقت بمعدّلات البطالة المنخفضة والتوظيف القوي لينفي الركود.
وفعلاً يتكرر المشهد من جديد، مما يجعل الأسواق بحاجة لمزيد من الإثباتات غداً.
دونالد ترامب يزيد القلق بالأسواق
وسط حقيقة أن التوتّر يسود الأسواق مع ترقّب الفيدرالي الأمريكي، يتزايد التوتّر مع قرارات البيت الأبيض.
أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أمس عن فرض رسوم جمركية على الأفلام السنيمائية المنتجة خارج الولايات المتحدّة.
حيث أعلن ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المصنوعة في دول أجنبية.
ومع هذا الإعلان، عادت الأسواق للقلق جراء استمرار حرب التجارة التي بدأت مع تسلّم ترامب منصب الرئاسة.
وارتفعت أسعار الذهب من جديد ليلامس المعدن الثمين أسعاراً فوق 3385 دولار للأونصة.
وواصل الين الياباني، عملة الملاذ الآمن، صعوده أمام الدولار للجلسة الثالثة على التوالي بتداوله في نطاق 143 ين للدولار الواحد.
كما وتراجعت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية في تداولها بالعقود المستقبلية في البورصات الأجنبية.
مستجدات اقتصادية تترقّبها الأسواق اليوم
رغم عدم وجود بيانات اقتصادية ذات تأثير معروف كبير، إلا أن الأسواق لا تستبعد مستجدات عديدة.
واليوم، سوف نكون مع بيانات التجارة من أميركا، وتوقعات إظهارها ارتفاع العجز إلى 136.8 مليار من 122.7 مليار دولار.
كما سيتم إطلاق مزاد السندات الأمريكية أمد استحقاق عشرة سنوات، وستترقّب الأسواق مدى الطلب عليها.
سابقاً، استطاعت الولايات المتحدّة طرح مزيد سندات بمتوسط عائد سوقي 4.44%، وتم تغطيته 2.7 مّرة.
واليوم، ستتابع الأسواق التغييرات التي قد تحصل على جاذبية السندات الأمريكية طويلة الأمد.
ويمكن كذلك اشتقاق التوقعات الاقتصادية لدى المستثمرين عالمياً في اقتصاد أمريكا وتوقعاتهم للفوائد بناءً على المتغيرات التي قد تظهر في مزاد السندات.
لكن بشكل عام، تأثير البيانات الاقتصادية اليوم ومزاد السندات يعتبر قليلاً على الأسواق ما لم تظهر مفاجآت في القراءات.
من ناحية أخرى، ومع حقيقة أن التوتّر يسود الأسواق مع ترقّب الفيدرالي الأمريكي، فلا يجب استبعاد التذبذب.
وقد يزيد التذبذب بالأسواق في حال صدور مستجدات سياسيّة متعلقّة بالتجارة من البيت الأبيض.
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 06-05-2025
نظرة عامة على الأسواق
انخفاض أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل
ارتفاع أسعار المعدن الأصفر بدعم من تراجع مؤشر الدولار