تراجع الذهب مع استمرار التركيز على تطورات الصراع في الشرق الأوسط وترقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

إنخفاض أسعار المعدن الأصفر بتعاملات أمس الأثنين

انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية أمس الاثنين وسط ضغوط من قوة الدولار، على الرغم من أن المعدن الأصفر كان يحقق مكاسب قوية، حيث عزز تفاقم الصراع الإسرائيلي الإيراني الطلب على الملاذ الآمن

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الأثنين فقد انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3,427.78 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب لشهر أغسطس بنسبة 0.2% إلى 3,446.45 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:57 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:57 بتوقيت جرينتش)

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد شهد المعدن الأصفر بعض عمليات جني الأرباح يوم الاثنين بعد ارتفاع بنسبة تقارب 4% الأسبوع الماضي، في حين ضغطت مرونة الدولار، قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على أسعار المعادن عمومًا, كما حقق الذهب مكاسب هائلة في أواخر الأسبوع الماضي، بعد أن ضربت إسرائيل عدة أهداف في إيران، بما في ذلك منشآت طهران النووية

وأثار الهجوم ردًا عنيفًا من إيران، التي شنت سلسلة من الضربات الصاروخية على أهداف إسرائيلية رئيسية، بما في ذلك العاصمة المالية تل أبيب. كما شوهدت بعض الصواريخ الإيرانية وهي تخترق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “القبة الحديدية,ويُمثل هذا الصراع تصعيدًا جديدًا للتوترات بين دول الشرق الأوسط، وأثار مخاوف من تورط المزيد من القوى الإقليمية, وكان التركيز منصبًا أيضًا على أي تدخل أمريكي محتمل في الصراع، بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترامب بأن إدارته تعمل على التوصل إلى اتفاق, لكن ترامب قال أيضًا إن إسرائيل وإيران قد تضطران إلى “القتال حتى النهاية”، مما قد يُشير إلى أن وقف إطلاق النار ليس وشيكًا,

كما ارتفع الدولار بنحو 0.1% في التعاملات الآسيوية، مستفيدًا من زيادة الطلب على الملاذ الآمن, كما ازدادت مراكز الاستثمار في الدولار قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء

ويركز المستثمرون أيضًا على اجتماع السياسة النقدية الذي يعقده الفيدرالي الأميركي على مدى يومين، والذي يختتم أعماله يوم الأربعاء. ويتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير,كما  يبدو أن الفيدرالي يميل إلى التريث، بالنظر إلى حالة عدم اليقين الكبيرة التي تحيط بالاقتصاد، بدءًا من الرسوم الجمركية وحتى التوترات الجيوسياسية. لذا، لن يكون من المفاجئ أن يؤجل الفيدرالي أي تخفيضات في أسعار الفائدة، ويؤجل القرار إلى وقت لاحق, ويُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الجيوسياسي وارتفاع التضخم. كما يستفيد المعدن من بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، نظرًا لأنه لا يوفر عائدًا