انقسام بين أعضاء الفيدرالي حيال تأثير الرسوم الجمركية
انقسام بين أعضاء الفيدرالي حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي وتأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد من ناحية النمو الاقتصادي والتضخّم.
وأظهر محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي الصادر أمس تبايناً في التوقعات بين الأعضاء حيال التأثير لحرب التجارة.
وأظهر محضر الاجتماع أن الأعضاء منقسمين بين مخاوف بشأن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية وبين مؤشرات ضعف سوق العمل الاقتصاد.
وبعد صدور محضر الاجتماع، أصبحت الأسواق ترى بأن الفيدرالي على استعداد لخفض الفائدة لاحقاً هذه السنة.
لذلك، ارتفعت مؤشرات الأسهم الامريكية ومنها حقق مؤشر ناسداك لكبرى الشركات التكنولوجية الأمريكية لمستوى قياسي.
وتراجع الدولار الأمريكي مع صعود بأسعار الذهب.
لكن، بقي التأثير محدوداً إذ أن المعلومات الواردة بالاجتماع كانت في أغلبها معروفة للأسواق المالية.
واعتبرت الأسواق أن انقسام أعضاء الفيدرالي إثبات على توجّه الفيدرالي تبنّي موقف “الانتظار والترقب” بشأن تحركات معدلا الفائدة المستقبلية.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق بأن أوّل خفض قادم بالفائدة سيكون شهر سبتمبر المقبل باحتمال 72%.
انقسام بين أعضاء الفيدرالي يزيد توقعات تثبيت الفائدة هذا الشهر
عندما أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الصادر أمس انقسام بين أعضاء الفيدرالي حيال التوقعات، أصبحت الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي سيثبّت الفائدة هذا الشهر لحين اتضاح تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي والتضخّم.
وبالنسبة لمستجدات الرسوم الجمركية، فقد أرسلت الإدارة الأمريكية رسائل جديدة لعدّة دول.
وأظهرت الرسائل اعتزام الولايات المتحدة فرض تعرفات جمركية بمعدل 30% على الواردات من الجزائر، والعراق، وليبيا وسريلانكا.
كما أظهرت التوجّه لفرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من بروناي، ومولدوفا، وبنسبة 20% على الواردات من الفلبين.
وحتى هذه اللحظة، لم تظهر ملامح أي اتفاق واضح مع اليابان ومع دول الاتحاد الأوروبي، مما يبقي على حالة من الحذر.
وبالتالي، الأسواق المالية تشهد تبايناً، ظهر على شكل انخفاض مؤشرات الأسهم في اليابان وارتفاعها في الصين.
كما تباينت مؤشرات الأسهم في أوروبا، فيما انخفضت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم بعد ارتفاعها أمس.
ترقّب تقرير طلبات البطالة الأسبوعية
بعد أن أظهر محضر اجتماع الفيدرالي انقسام بين أعضاء الفيدرالي حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي، ربما ستزداد أهمية البيانات.
حيث ستتم مقارنة بيانات النمو الاقتصادي مع التضخّم، ومدى التغيّر في قراءات البيانات الاقتصادية مع مرور الزمن.
واليوم، سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المحتمل أن تظهر ارتفاعاً طفيفاً بالطلبات من 233 ألف إلى 236 ألف.
إن صدور البيانات الاقتصادية قرب التوقعات، قد يكون تأثيره محدود على الأسواق المالية، فالأسواق حالياً قد تحتاج لنتائج بعيدة جداً عن التوقعات حتى تغيّر توقعاتها بالنسبة لتوجهات الفوائد.
بالتالي، إذا صدرت القراءة قرب التوقعات فقد نرى حالة من التذبذب بالأصول المتداولة.
لكن، قراءة أعلى بكثير من التوقعات قد يكون سبباً لأن نرى انخفاض الدولار، وربما ترتفع أسعار الذهب.
أما قراءة أقل كثيراً من توقعات الأسواق فقد تضغط على الدولار الأمريكي وتسبب باحتمالية تراجع أسعار الذهب.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط تواصل الصعود
تراجع أسعار المعدن الأصفر بدعم من صعود مؤشر الدولار