أسعار النفط تستقر مع ارتفاع المخزونات الأمريكية وترقب لقرار الفيدرالي المرتقب
شهدت أسعار النفط استقراراً في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء، متراجعة قليلاً بعد المكاسب القوية التي سجلتها في الجلسة السابقة، مع تركيز الأسواق على زيادة محتملة في المخزونات الأمريكية، وترقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة
وكانت أسعار الخام قد ارتفعت في وقت سابق من الأسبوع الجاري عقب تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على كبار مشتري النفط الروسي، ضمن محاولات الضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا. كما ساهم التقدم في المفاوضات التجارية الأمريكية، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، في دعم أسعار النفط
لكن الزخم الصعودي تراجع مع صدور بيانات صناعية أشارت إلى زيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية، إلى جانب الحذر السائد قبيل قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، فضلاً عن ترقب سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية خلال الأسبوع
وبحلول الساعة 23:53 بتوقيت السعودية، ارتفعت عقود خام برنت لشهر سبتمبر بنسبة 0.2% إلى 72.68 دولار للبرميل، بينما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% إلى 69.28 دولار
زيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية
أفادت بيانات معهد البترول الأمريكي، الصادرة مساء الثلاثاء، بارتفاع مخزونات النفط بنحو 1.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 يوليو، على عكس التوقعات التي أشارت إلى تراجع قدره 2.5 مليون برميل، وذلك بعد سحب طفيف في الأسبوع السابق
وتزيد هذه الأرقام من احتمالية صدور بيانات رسمية مماثلة من إدارة معلومات الطاقة لاحقاً اليوم، ما يثير مخاوف حول ضعف الطلب في السوق الأمريكي وسط الضبابية الاقتصادية
الترقب يسيطر قبيل قرار الفيدرالي وبيانات الوظائف
يواصل المستثمرون مراقبة عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة هذا الأسبوع، أبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة، إلى جانب قرار السياسة النقدية للفيدرالي في وقت لاحق اليوم، والمتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير
في الوقت نفسه، ضغطت قوة الدولار، التي سبقت صدور قرار الفيدرالي، على أسعار النفط، إذ تؤدي العملة الأمريكية الأقوى إلى زيادة تكلفة شراء الخام لحاملي العملات الأخرى
أنظار الأسواق نحو الصين واليابان
في آسيا، تتجه الأنظار إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات في الصين – أكبر مستورد للنفط في العالم – والمقرر صدورها الخميس، وسط توقعات بأن تقدم مؤشرات أوضح حول أداء ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد انتهاء الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
كما يترقب المستثمرون قرار بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة، والذي من المرجح أن يُبقي عليها دون تغيير في ظل التوترات التجارية وعدم الاستقرار السياسي الداخلي