الذهب يستقر لكنه يتكبد خسائر الأسبوع الماضي

أرتفاع أسعار المعدن الأصفر هامشياً بتداولات نهاية الأسبوع الماضي

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الجمعة، لكنها بقيت على مسار تكبد خسائر أسبوعية مع تراجع التوقعات بشأن خفض كبير للفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل

تداولات الذهب

وخلال تداولات الجمعة الماضية فقد صعد الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليسجل 3,341.70 دولار للأونصة، بينما أضافت العقود الآجلة لشهر ديسمبر 0.1% لتصل إلى 3,387.80 دولار للأونصة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وخلال الأسبوع، تعرض المعدن النفيس لضغوط دفعته للتراجع بأكثر من 1.5%، مدفوعًا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استبعاد فرض رسوم على سبائك الذهب، إلى جانب بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي جاءت أعلى من المتوقع، ما قلّص من احتمالات خفض الفائدة بشكل قوي, ورغم أن بيانات التضخم الاستهلاكي المعتدلة عززت توقعات خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر، فإن نتائج مؤشر أسعار المنتجين أعادت الأسواق إلى تسعير خفض ربع نقطة فقط، مع تراجع رهانات الخفض الأكبر, ويبقى ارتفاع الفائدة لفترة أطول عنصر ضغط على الذهب، إذ يزيد من جاذبية الأصول المدرة للعائد على حسابه

وكشفت بيانات صدرت الجمعة، ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.5% على أساس شهري في يوليو وفق التوقعات، ما يشير إلى قوة الاستهلاك في الولايات المتحدة رغم الرسوم الجمركية المرتفعة , وكشف أيضا مسح أجرته جامعة “ميشيغان” انخفاض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى 58.6 نقطة في أغسطس آب من 61.7 نقطة في يوليو تموز، ليسجل أول تراجع له في 4 أشهر

وبحسب أداة “فيدووتش”، يرى المستثمرون احتمالًا بنسبة 99% لخفض الفيدرالي لأسعار الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر أيلول، مقارنة بـ 94% أمس، و57% قبل شهر , كما يتوقع المحللون احتمالية بنسبة 61% لخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر تشرين الأول، مقارنة بـ 34% قبل شهر، بالإضافة إلى احتمال بنسبة 51% لخفض مماثل في ديسمبر كانون الأول، وذلك مقارنة بـ 25% قبل شهر من الآن, من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار في تمام الساعة 20:02 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.4% إلى 97.8 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 98.2 نقطة وأقل مستوى عند 97.7 نقطة

وعلى الصعيد الجيوسياسي، تتجه الأنظار إلى القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أنكوريج، وسط تحذيرات أمريكية من “عواقب وخيمة” إذا لم يتحقق تقدم في محادثات السلام بشأن أوكرانيا. أي انفراجة في هذه القمة قد تحد من الطلب على الذهب كملاذ آمن، بينما قد تؤدي انتكاسة المفاوضات إلى تعزيز مكاسبه