مكاسب كبيرة للأسهم والذهب مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية

مكاسب كبيرة للأسهم والذهب فيما الأسواق المالية تترقّب اليوم صدور بيانات الوظائف الأمريكية، التي قد تؤثّر على توقعات الاحتياطي الفيدرالي.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة 25 نقطة أساس في الـ17 من الشهر الجاري.
وبالنسبة لتوقعات هذه السنة كاملة، يعتقد ما نسبته 46% بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة مرّتان، أولها هذا الشهر.
لكن، يرى ما نسبته 47% بأن الفيدرالي ربما سيقوم بخفض الفائدة ثلاث مرّات أولها هذا الشهر.
ومن هنا، نلاحظ بأن هنالك تعارض بتوقعات الفائدة المستقبلية للفوائد الأمريكية، ومن هنا تكمن أهمية البيانات الاقتصادية.
فما سبب ارتفاع احتمال خفض الفائدة ثلاث مرّات هو بيانات أسواق العمل التي صدرت سابقاً هذا الأسبوع.
بداية، مع الوظائف الشاغرة التي أظهرت انخفاضاً من 7.36 مليون إلى 7.18 مليون.
كما أظهرت بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص انخفاضاً بالتوظيف بالقطاعات غير الزراعية من 106 آلاف لـ54 ألف.
وبالنسبة لبيانات طلبات البطالة، فقد أظهرت ارتفاعاً من 229 ألف إلى 237 ألف.

مكاسب كبيرة للأسهم والذهب بتأثير بيانات سابقة هذا الأسبوع

مكاسب كبيرة للأسهم والذهب على مدى تداولات هذا الأسبوع، لنرى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي في أعلى مستوياته تاريخيّاً.
وارتفع المؤشر بنسبة تزيد عن 0.8% يوم أمس، واستقر فوق 6500 نقطة بإغلاقه أمس التداولات الآنية.
وبالنسبة لأسعار الذهب، فنجدها في التداولات الآنية مستقرة فوق 3540 دولار، بعد أن لامست الأعلى على الإطلاق هذا الأسبوع فوق 3578 دولار للأونصة، في مكاسب أسبوعية نسبتها تفوق 2.9%، لتمدد مكاسب السنة كاملة لأكثر من 35%.
وشهدنا مكاسب كبيرة للأسهم والذهب بعد بيانات اقتصادية سلبية صدرت من أسواق الوظائف الأمريكية.
فبيانات الوظائف الضعيفة تزيد احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية هذه السنة 3 مرّات.
وهنالك علاقة عكسية في الكثير من الأحيان بين توقعات أسعار الفائدة وأسعار الذهب والأسهم.
فترتفع بالعادة أسعار الذهب والأسهم عندما يتوقّع المتداولون خفضاً بأسعار الفائدة.

بيانات الوظائف الأمريكية اليوم، هل ستغيّر اتجاه الأسواق؟

مكاسب كبيرة للأسهم والذهب على وقع بيانات أسواق العمل التي صدرت سابقاً هذا الأسبوع.
وهذا يعني أن المتداولين والمستثمرين يراقبون أسواق العمل لأنها قد تكون سبباً لتحديد توجّهات الاحتياطي الفيدرالي.
وبيانات هذا اليوم قد تكون مهمّة ومؤثّرة جداً في الأسواق المالية في حال كانت نتائجها بعيدة عمّا هو متوقّع فيها.
وتعتقد الأسواق بأن معدّل البطالة ربما يكون ارتفع في أميركا من 4.2% إلى 4.3%.
وهنالك توقعات بأن نرى ارتفاع طفيف في الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية من 73 ألف إلى 75 ألف وظيفة.
وبالنسبة لمعدّل نمو الأجور، تعتقد الأسواق بأنه ربما استقر المعدّل بالنمو عند 0.3%.
والتوقعات في الأسواق المالية تعني بأن أسواق العمل ضعيفة، أن القراءة المحتملة للوظائف المستحدثة تبقى ضمن القراءات المنخفضة مقارنة بالمتوسط للفترة بين يناير 2021 (بعد انتهاء تأثير جائحة كورونا على التوظيف) وحتى اليوم.

كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية في الأسواق المالية؟

بما أننا شهدنا مكاسب كبيرة للأسهم والذهب مستفيدة من بيانات اقتصادية أمريكية سلبية وتوقعات البيانات اليوم، فقد يرتبط التأثير اليوم بمدى بعد النتائج عن التوقعات.
فقد تم تسعير توقعات البيانات الاقتصادية في الأسواق على شكل ارتفاع الأسهم والذهب، مع تذبذب بالدولار الأمريكي.
وبيانات اليوم إن أظهرت قراءات بعيدة عمّا هو متوقّع فربما سنشهد تحرّكات ملموسة بالأسواق المالية.

وسيناريوهات التأثير ربما ستكون كما يلي:

السيناريو الأول: هو صدور البيانات قريباً من التوقعات أو بشكل متباين.
في هذا السيناريو، ربما سنلاحظ تذبذباً بالأسواق المالية، ليشمل الذهب والأسهم وكذلك مؤشر الدولار الأمريكي.
الثاني: هنا في حال كانت القراءات أسوء، بانخفاض كبير بالوظائف المستحدثة وتراجع معدّل نمو الأجور، وارتفاع البطالة.
هذا السيناريو قد يسبب ارتفاعاً بالذهب وربما تتذبذب الأسهم وتعود للارتفاع، وقد يشهد الدولار الأمريكي تراجعاً.
أما الثالث: هو أن نرى ارتفاع كبير غير متوقّع في الوظائف المستحدثة، وارتفاع معدّل نمو الأجور وثبات أو انخفاض البطالة.
هذه الحالة قد تسبب ارتفاعاً ملموساً بالدولار الأمريكي، يتبعه محاولات للتراجع في أسعار الذهب، مع تذبذب الأسهم ثم انخفاض فيها.
يجب أن نعلم بأن توقع تأثير البيانات الاقتصادية قد يكون مختلفاً عن السيناريوهات المقترحة، خصوصاً في حال صدرت مستجدات سياسية.
وتراقب الأسواق أي تصريحات تصدر من البيت الأبيض حيال العلاقات التجارية والسياسية العالمية.
كما تتابع مستجدات الرئيس الأمريكي مع محكمة الاستئناف بخصوص الرسوم الجمركية.

ربما يهمّك أيضاً:

النفط يتراجع قبيل قرار أوبك+ للإنتاج وسط ضغوط من ارتفاع المخزونات
ارتفاع أسعار الذهب مع اقترابها من المستوى القياسي